22 نوفمبر، 2024 4:51 م
Search
Close this search box.

ساعة الموت

كم تغمرني الفرحة وانا ارى احد الوزراء يخرج على شاشات التلفاز وهو يحمل لنا خبراً يزفه لنا بانجاز قد قامت به وزارته خلال فترة توزره فيها ، هذا ما افرحني وانا ارى وزير التخطيط العراقي وهو يعلن عن انجاز الساعة السكانية والتي تم نصبها فوق وزارة التخطيط وهذه الساعة لها وجهان احدهما على جانب الكرخ والاخر على جانب الرصافة ، ويقتصر عمل الساعة السكانية حول اضافة الولادات اولاً باول كي يشاهد اهل بغداد اعدادهم وهي تتزايد في كل ثانية عند حدوث ولادة في احد مستشفيات العراق ، كل هذا جميل ومفرح فهذه المشاريع معتمدة في كثير من دول العالم المتقدمة والمستقرة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وامنياً ، اما نحن فلا اظن ان الوزارة قد اخذت بالحسبان على طرح الشهداء الذين يسقطون يوميا بالمئات فالساعة تحسب الولادات ولكن هل ستقوم بطرح من يسقطون بالتفجيرات وكيف سيكون عمل الساعة مضبوطاً وهي تزيد ولا تنقص وكم سيبلغ عدد العراقيين بعد عشر سنوات وهل سيتم طرح النصف مليون شهيد الذين سقطوا في العراق منذ عام 2003 حسب تقرير مركز ( اوبينيون ريسيرتش بيزنس ) اللندني والذي يؤكد في تقريره عن سقوط اكثر من نصف مليون قتيل عراقي منذ عام 2003 ولغاية 2011 ،

أمل ان تكون الساعة السكانية بهذا الذكاء كي تضيف وتطرح وتخرج لنا النسبة الصحيحة مما تبقى او سيتبقى من الشعب العراقي .

أحدث المقالات