18 ديسمبر، 2024 11:41 م

ساعة الصفر الموصل تتحرر بإِرادة عراقية

ساعة الصفر الموصل تتحرر بإِرادة عراقية

 العاشر من شهر حزيران من عام 2014 ، سيطر تنظيم ارهابي يُعرف بتنظيم الدولة الاسلامية “داعش” على مدينة الموصل بالكامل مركز محافظة نينوى، متخذاً منها منطلقاً ومقراً له لاعلان دولته المزعومة “داعش” الارهابي فيها.
   سقطت الموصل بيد قوة ارهابية مُجرمة تُعرف بداعش، بسبب اجندات داخلية وخارجية، رافعاً شعار الاسلام والحرية كذباً وجعله وسيلة لِتُمرر مخططاته الاجرامية، حينها وقف العالم بأسره مذهولاً مما حدث بمدينة الموصل، مع ذالك لم تحرك ساكن دول المنطقة والدول العظمى تجاه ما جرى، الا بعد صدور فتوى الجهاد الكفائي التي انطلقت وصدرت من حي من احياء مدينة النجف الاشرف حيث يسكن فيها رجل كبير في السِن مرجع التقليد “الامام السيستاني”، فلبى النداء الشرعي والوطني ابناء الشعب العراقي على اختلاف فئاتهم العُمرية لتحرير مُدنِهِم التي احتلت من قِبل المجاميع الارهابية.
   سطر العراقيون من ابناء الحشد الشعبي والقوات الامنية معاً اروع صور البطولة والفداء، في اكثر من مواجهة مع التنظيم الارهابي “داعش” في اكثر من منازلة، منها كانت على اسوار بغداد والمناطق المحيطة بها وكذالك المحافظات الغربية والشمالية ايضاً، كانت النتيجة النصر حليف حشدنا الشعبي وقواتنا بتحرير معظم تلك المدن المغتصبة  التي كانت على مدار عامين في ايدي جلادي وسيافي دولة الاجرام داعش. 
   دقت اجراس ساعة الصفر في السابع عشر من تشرين الاول من عام 2016 لبدء العمليات العسكرية، لتحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش الارهابي عليها، وبدأت ملحمة تاريخية جديدة من صفحات تاريخ العراق الجديد، التي كان الموصليون ينتضرونها بفارغ الصبر لِخلاصهم من عذاب الايام التي سقاها داعش لهم، فترقرقت دموع الموصليون فرحاً وتكحلت عيون الموصليات مع صوت البنادق التي تهتف بتحرير الموصل.   تحركت الآلة العسكرية ليس انتقاماً وانما لتحرير المدينة من جرائم ووحشية تنظيم لم يعرف الرحمة في قاموس حياته، انما ألآلة العسكرية تحمل شعار محبة ووئام رافعة شعار المواطنة والانسانية والاسلامية السمحاء معاً.
   الارادة العراقية هي الوحيدة القادرة على إِقاع الهزيمة بداعش، وبالموأمرات التي تحاك ضد العراق من بعض دول الجوار وغيرها من البلدان الاخرى الداعمة للارهاب، وخير دليل اليوم انطلاق عمليات التحرير التي كانت بإرادة عراقية مخلصة، وبقرار صلب نابع عن ارادة حقيقية وهي بإِشراك الحشد الشعبي مع القوات الامنية التي رفض البعض اشراكها في الملحمة الكبرى بتحرير مدينة الموصل العراقية التي تُعد عراق مصغر بمكوناتها الاجتماعية وهذه اكبر صفعة توجة لمن يريد العبث بمقدرات العراق.