(الحرب، الفداء، التضحية، الأمل، النصر)، من خلال المبادئ والمفاهيم، و العقيدة، إختار المجاهدون أن يحاربوا أعداء الله والإسلام فينتصروا، فالعدوا اليوم لايمتلك مفاهيم إنسانية؛ بل جمع فلوله من كل حدبٍ وصوبْ ليلملمهم في بقعة واحدة، كما فعل اليهود.
وحوشٌ كاسرة، شحذت أنيابها وحوافرها، لتنهش أجساد المسلمين والمؤمنين، ولتنتقم مِن مَن ينشرون السلام والوئام، ودين الإسلام الذي جاء به نبي الرحمة محمد وآله الأخيار الأطهار(ص).
لم يفقهوا ممن إدعوا الإسلام، مبادئ الرحمة والعدل الإلاهي، وزمن المعجزات ومفهوم الموت والحياة؛ بل جاءوا بمفاهيم تختلف تماماً عن تعاليم الإسلام، فاليعلم المجاهدون؛ مع من يحاربون.
إنها حرباً بين الخيرِ والشرْ، بين الإنسانية وسماسرة الدم، بين الإيمان والكفر، لقد بدئت ساعة الصفر، وإنقض أسود الإسلام وصقوره، ليدكوا أوكار”داعش” ومن والهم وحالفهم، نعم. حان وقت تحرير أرض العراق، وهاهي بوادر النصر تلوح في الأفق، وسيتم زف بشائر الإنتصار قريباً، وسيتوحد العراقيون رغماً عن أنوف الدول التي دعمت الإرهاب وقاطعي الرؤوس، فالعراق اليوم، ليس شيعياً ولا سنياً ولامسيحياً ولا صابئياً ولا كوردياً؛ فالجميع يحارب داعش، والجميع إختار (الحرب، الفداء، التضحية، الأمل، النصر).
رسالة نوجهها الى قيادات الأحزاب والكتل: العراق عراقكم، وأمانة في أعناقكم وعدوكم مشترك، والشعب شعبكم، وخيرات العراق تُنهب وعليكم حماية العراق وشعبه وخيراته، فقد جاء دوركم لإثبات حُسن النوايا تجاه عموم أبناء الشعب.
على جميع التيارات والأحزاب والفصائل، مساندة الحكومة في تخطي هذه المرحلة الحساسة، فالحربُ ليس مسؤولية الحكومة وحدها؛ بل هي حرب وجودكم وعدم وجودكم، فالبعث راهن على خراب العراق، وتسليمه تُراباً! وزنادقة البعث ممن يدعون حرصهم على سلامة العراق، يتحينون الفرص، لإعادة ما خسروه فلا تدعوهم يغلبون، وننتظر منكم بشائر النصر المؤزر.