7 أبريل، 2024 6:17 ص
Search
Close this search box.

ساعات التفتيش..جزء من حياة العراقي…

Facebook
Twitter
LinkedIn

عندما تقضي يومك وانت تفكر بهموم الدنيا او عندما تدخل بزحام يستهلك من عمرك ساعات طوال وانت لم تدخل في جيب معدتك من الطعام شئ .هذه الساعات وانت في توتر شديد من رعونه السائقين التي تلف بك من كل جانب وكأن الشارع وما يفضيه عليك بشبر  كل عشر دقائق كغزاله تتسابق عليها الاسود .اما اذا واجهت جاهل نطق بكلمات لست بقادر على الرد بمثلها فهذه من عوامل الجلطه المعنويه التي هي بمثابه خثره لا تعلم متى تتوقف وتعلن الموت او الانفجارعندها تفقد الاحسان وتكون ذات اعصاب بارزه وكميه ادرنالين (فول )وهذه الرعشه التي تسبق العاصفه .هذه العاصفه عباره عن كلمات دائما نتفوه بها .منا علننا ومنا من هو سراا..
ربي لماذا خلقتني على هذه الارض دون سواها؟.
واذا بكائن ملائكي يسطع النور بين عينيه وسط هذا الزحام الشديد يخرج من زجاج الباب طالقا يديه كاشفا عن ابتسامته امام الخلق وفي تحدي سافر.
مخاطبا لأحد اقربائه  ويبدوا انها من اقران عمره في سياره اخرى ….
(ايوته ….ايوته….ايوته…)شوفي ذاك الشرطي يشبه بابا نؤيل…
فهذا الكائن الملعون قد قلب المعادله وتحكم بالشعور واجبر الاعصاب على الهدوء  والافكار السيئه بالانحسار والتراجع.فقط وحدها هذه الكلمات اعطتني شعورا بالتفاؤل  وان للعراق جيلا ناهضا يمكن ان يبني هذا البلد ويرعى من خدمه من قبل ..وحدها هذه الكلامات ما تجعل الفرد يقف في طابور لينتضر دوره من غير تدافع .وحدها هذه الكلامات من تحارب الفُسّاد وتقول لتجّار الدين والسياسه ابتعدوا بطائفيتكم عنا.وحدها هذه الكلامات تمسح دمعه الام من على خدها وتجبر خاطرها ..
وحدها هذه الكلمات تجعلنا مرفوعين الرأس يوم تجر امتنا للحساب يوم القيامه ونعرض على رسول الله ص..
كلمات السماحه والبرائه وحسن النيه هو ما يبعدنا عن الاحقاد والكره..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب