22 ديسمبر، 2024 8:19 ص

ساسون دلال الإبن البار لشعب العراق الشيوعي

ساسون دلال الإبن البار لشعب العراق الشيوعي

ساسون دلال الإبن البار لشعب العراق ، الشيوعي الذي توجه إلى أرجوحة الشرف كواثق الخطوة يمشي ملكا .
أنهم يستطيعون سلبي حياتي ، لكنهم لا يستطيعون تغير أفكاري، لأنها لأجل البشرية جمعاء انا حر لأنني اعرف الحقيقة ، و لا السجن ولا الإعدام يمكن يسلبا هذه الحرية مني ،غدا عند الفجر سأموت ،نعم يستطيعون إنهاء حياتي و منعي من فضحهم و قتالهم، ولكن مع موتي ، هناك الف غيري سوف يقفون بوجههم .نحن الأكثرية، وهم الاقلية .
أنني لست اسف للموت ، في الواقع ، اذا منحت لي فرصة الحياة مرة أخرى فإنني سوف اتبع نفس المسار .
ساسون شلومو دلال/ سكرتير الحزب الشيوعي العراقي/ للفترة من تشرين اول 1948 إلى 27 نيسان 1949 .
من رسالة إلى أخيه قبل ليلة إعدامه
هذه الكلمات التي سطرها ساسون دلال تدل على أن الشيوعي المؤمن بعدالة قضية شعبه و مبادئ الماركسية _ اللينينة ، يتحدى كل الصعاب من أجل المبادئ التي تعلمها من مؤسس الحزب الرفيق الخالد يوسف سلمان يوسف (فهد.) و رفقيه زكي محمد بسيم (حازم) و حسين الشبيبي (صارم ) ، حتى أنه استطاع بناء تنظيمات الحزب في كل العراق من شماله إلى جنوبه ، ويكتب حنا بطاطو عن ساسون دلال : ولم يعترف أبدأ باللجان التي شكلها هؤلاء المسؤولون الأوائل و لابالسياسات التي اتبعوها ، ولا تعتبر مشروعه أبدأ، و الواقع أن أحدا من هؤلاء لم يفعل على الإطلاق بإستثناء ساسون شلومو دلال و الذي سير الحزب من 2كانون الأول ( ديسمبر ) .
بعام 1948 وحتى 19 شباط ( فبراير ) عام 1949 . ويذكر كذلك حنا بطاطو أنه في 30 كانون الثاني ( يناير ) ارسل دلال رسالة إلى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي لسوريا ولبنان يبلغها فيها أن الشيوعيين العراقيين يدخلون [ المعركة الحاسمة] وتابع مذكرا السورين ب ( واجباتهم الاممية اتجاه بروليتاريا بلد مجاور ) و ضاغطا من أجل تنظيم كل الأحزاب الشيوعية للمشرق العربي في [جبهة بروليتارية ثورية ] .
وكانت أفكاره لاتنسجم مع واقع الحال والحزب في وضع لايحسد عليه و بعد أن تم إعدام قادته فهد حازم وصارم و يهودا صديق ، و كان يحمل في سلوكه السياسي لغة التطرف اليساري ، وهذا ناتج عن كونه من جيل الشباب أضافة لتأثير حدث الاعدامات لرفاقه ، مما سبب لاحقا اتهامات شتى بكونه يساري مغامر و ذو نزعة تروتسكية و غيرها ، وكتب زكي خيري في مذكراته عن ساسون دلال !؛ وكان من الشباب الواعد حمزة سلمان و ساسون دلال اللذان استشهدا إذ اعدم ساسون دلال على يد الجلاد العميل نوري السعيد و اعدم حمزة سلمان على يد انقلابي شباط 8 شباط 1963 , ويتابع زكي خيري ، وقد حكى السجناء العاديون في سجن بغداد ، وهم شهود عيان ، كيف اعتلى ساسون دلال المشنقة برباطة جأش بعد قرأ النشيد الأممي ، اما جلادو انقلاب 8 شباط فقد حرموا الشهداء حتى من قرأة النشيد ، وبعد أن اعدم ساسون دلال حكم عليه سالم عبيد النعمان بالإعدام المعنوي إذ وصمه بالتروتسكية لانه كان يسلح المتظاهرين بالعصى التي حدد طولها بخمسة وسبعين سنتمترا ،ليدافعوا بها ضد عصي الشرطة ، وحمله المسؤولية أعدام فهد ورفيقه لانه لم يعمل اللازم لانقاذهم، و الحال بتنفيذ الإعدام جاء في ظروف التوتر الدولي وحافة الحروب و انتكاسة الوضع الثوري في العراق ، وبعد أن أنتهت الوثبة إلى طريق مسدود و فشل الدول العربية في إنقاذ فلسطين 🇵🇸 وتبني أقامة دولة عربية في جزء فلسطين ، واتهمت التحقيقات الجنائية ساسون دلال بالصهيونية ، وهي التي تعاونت مع الصهيونية لتهريب يهود العراق إلى إسرائيل . انتهى الاقتباس.
وساسون دلال هو أحد مؤسسي عصبة مكافحة الصهيونية في العراق مع رفاقه .
إليكم نص الرسالة كتبها ساسون دلال و ذلك في ليلة اعدامه عام 1949 إلى أخيه :
ساسون شلومو دلال /سكرتير الحزب الشيوعي العراقي/ للفترة من تشرين اول 1948 إلى 27 نيسان 1949.
في رسالته إلى أخيه قبل ليلة إعدامه، كتب الرسالة في عام 1949 ، كانت قيادة الحزب قد اعتقلت و جرى تعذيبهم بصورة بشعة صدرت بحقهم أحكام إعدام بعد أن جرت محاكمتهم مرة ثانية بدفع من المستعمر البريطاني و تنفيذ نوري السعيد وحكومته العميلة و هم [ يوسف سلمان يوسف و محمد حسين الشبيبي و زكي محمد بسيم و يهودا صديق ] . كتب في الرسالة مايلي :
أخي العزيز
انها أمسية ساحرة الريح تهب باطراد و طول اليوم ، لكنها هدءت بحلول الظلام ، فلا ضجة في الهواء، يبدو أن العالم نام بسرعة ، أنا لا أستطع النوم ومن الصعب النوم مع معرفة أني سأموت فجر الغد ، منذ أن تم اعتقالي من وقت طويل ، وأنا أريد أن أكتب إليكم لم أكن متأكدا مما سأقوله كنت مرتبكا وخائفا ، ثم لم أكن متأكدا أن كنت ستتعاطف مع نشاطاتي و أفكاري ، الأفكار التي يمكن فقط أن تثبت أنها صالحة عندما تكون حياتنا في أمس الحاجة أليها. لم أكن متأكدا أن الحياة الأكاديمية التي عشتها انت في امريكا من شأنها أن تجعلك ترى بموضوعية عدالة وصحة قضيتنا . الليلةمع علمي ان غدا سيكون الفجر المقبل هو ليلتي الأبدية قررت أن أكتب إليكم عن الأفكار و الاراء التي تعج في ذهني الان لقد اخذت موجة من الرعب البلاد والالالف من الناس يجري اعتقالهم و يتعرضون للتعذيب و يتم اعدامهم، و انالست الوحيد الذي سأموت غدا هناك عشرة آخرين معي .
الشعب بشكل عام مضطهد لقد أصبحت الحياة في وطننا تذكرني بتلك الايام التي قامت فيها قوات الفاشية بالمسير قدما مر في قتل الالاف من الأبرياء، انا لم اعش فترة كافية للاستمتاع ومعرفة ماهي الحياة . لقد فتحت عيناي اقاتل من أجل حياة حرة و غدا عند الفجر سأموت لحياة لم اعرفها . ادعوا الله أن كفاح من أجلها لم يكن عبثا أن قوى الرجعية لا يمكن أن تحكم إلى الأبد لقد هزموامن قبل بإرادة الشعب سوف يهزموا في المستقبل القريب وبنفس الارادة. انا سأموت غدا هناك عشرة آخرين .
الشعب بشكل عام مضطهد لقد أصبحت الحياة في وطننا تذكرني بتلك الايام التي قامت فيها قوات الفاشية بالمسير قدما في قتل الالاف من الأبرياء . أنا لم اعش فترة كافية للاستمتاع ومعرفة ماهي الحياة ، لقد فتحت عيناي اقاتل من أجل حياة حرة وغدا عند الفجر سأموت لحياة لم اعرفها، ادعو الله ان كفاح من أجلها لم يكن عبثا أن قوى الرجعية لا يمكن تحكم إلى لقد هزموا من قبل بإرادة الشعب و سوف يهزموا في المستقبل القريب وبنفس الارادة . أنا سأموت غدا ولدي إيمان بالجنس البشري بأن يكونوا أسياد مصائرهم وهو من أجل الديمقراطية و السلام و حياة مثالية .
أن قوى الرجعية لا تزال تقتل في الناس لاطالة وقت حكمها الاجرامي خائفة من المستقبل لأنهم يرون في المستقبل ظل نهايتهم .هذا الظل هو يدمر عقولهم ، ويصيبهم بالجنون لقد استنفذت أفكارهم هم مفلسون في سياسة الأكاذيب و أساليب الدعاية و الوعود لأنهم يخافون غضب الناس انهم خائفون بشكل رهيب . انهم يستطيعون سلبي حياتي، لكنهم لا يستطيعون تغير أفكاري لأنها لأجل البشرية جمعاء، أنا لأنني اعرف الحقيقة، ولا السجن ولا الإعدام يمكن يسلبها هذه الحرية مني ، غدا عند الفجر سأموت ، نعم يستطيعون إنهاء حياتي و منعي من فضحهم و قتالهم، ولكن مع موتي، هناك الالف غيري سوف يقفون بوجههم , نحن الأكثرية، وهم الاقلية. لا تحزن بالنسبة لي أخي الحبيب بدلا من ذلك أحمل ذاكرتي معك و واصل الكفاح فهو فقط سوف يمجد مستقبل الإنسانية، وتذكر دائما أنني لست اسف للموت في الواقع ، أذا منحت لي فرصة الحياة مرة أخرى فإنني سوف اتبع نفس المسار.
وداعا للجميع ، وحبي لك .
و قد كتب عزيز سباهي في كتابه ( عقود من تاريخ الحزب الشيوعي العراقي) الجزء الأول: في 2 كانون الأول تسلم ساسون دلال واثنان من الكوادر (رفيق جولاك و صبري عبد الكريم) قيادة الحزب كان كل ما يتحلى به ساسون دلال هو قدراته في الكتابة ، اما في العمل القيادي فقد تكشف عن جهل فاضح فمع أنه دعا في تعليماته و رسائله إلى( التراجع المنظم ) الا انه في التطبيق أظهر أنه لا يميز بين الهجوم و التراجع ، وضع خطة تتحدث عن التراجع المنظم فقط على أساس ( إيقاف جميع الأعمال الإيجابية ذات المقياس الواسع _ العرائض الإجتماعية، و الوفود و المظاهرات و الاضرابات.. و قد زج منظمات في السليمانية و النجف في سلسلة من المعارك الخاسرة بأسم أنقاذ فهد ، وفي الشهرين اللذين قضاهما في القيادة أشغل تنظيمات الحزب في بغداد و الالوية سيل لا ينقطع من الرسائل و البيانات و النشرات الداخلية ، حتى كادت المراسلة مع المنظمين أن تصبح يومية .
ومع ذلك فأن ساسون دلال سارع إلى اصدار بيان يناشد فيه الجماهير إلى الضغط لإنقاذ فهد و رفيقيه ،كما سارع إلى أرسال مذكرة بأسم الحزب إلى سكرتارية الأمم المتحدة و إلى لجنة حقوق الإنسان وإلى سفارات الدول الأجنبية و إلى الصحف المحلية و العربية و العالم _ يناشد فيها الضغط على الحكومة العراقية للكف عن محاكمة الرفيق فهد و أطلاق سراحه و سراح جميع السجناء السياسيين.
فأن ساسون دلال بقي مخلصا لمبادئه و حزبه، و أستشهد و يمجد شيوعيته ، انتهى النص .
و يكتب حسقيل قوجمان عن ساسون :ما لدور ساسون دلال الذي احتل مراكز هامة في الحزب الشيوعي العراقي، في تعرفه على الفكر الماركسي و تزويده بأدبيات الفكر و الحزب وكان السبب الرئيسي لاعتناقه الفكر الماركسي ، أصبح ساسون دلال بعد إلقاء القبض على مالك سيف، أصبح ساسون دلال المسؤول الأول على التنظيم، وأصبح مشرفا على مطبعة الحزب و الاستمرار في أصدار الجريدة المركزية ( القاعدة ) و النشرات الاحتجاجية، وكان ساسون دلال يردد في رسائله [ ارادوها حرب إبادة فلتكن حرب إبادة] .
وهذا أنطباع حسقيل قوجمان لمعرفته عن ساسون دلال .
ساسون شلومو دلال عندما قاد الحزب وهو في ريعان شبابه كان قارئ جيد للفكر الماركسي _ اللينيني ويجيد الكتابة في مخاطبة الجماهير ، من ما يجول في تفكيره هو كيف ينقذ عقل الحزب يوسف سلمان يوسف و رفاقه من حبل المشنقة بعد أعادة المحاكمة وتأكيد الحكم عليهم بالإعدام، وبرغبة المستعمر البريطاني و نوري السعيد و حكومته، لحقدهم على الفكر الشيوعي و انتشاره في الشارع العراقي و قيادته للتظاهرات والفعاليات الجماهيرية .
واخيرا اختم بما قاله الشهيد الخالد سكرتير حزبنا الشيوعي العراقي حسين أحمد الرضي ( سلام عادل ) : أن من الواضح أن من صفات الشيوعيين المهمة ، هي اخضاع وتذويب مصالحهم الشخصية و الذاتية بمصلحة البروليتاريا الاممية و احزابها الشيوعية ،و أن لا يبخلوا باي جهد مهما كان و يعملوا بنكران ذات شيوعي ،والتضحية بكل شيء _حتى حياتهم _ من اجل أهداف الحركة الشيوعية الاممية ، من أجل مصالح أحزابهم الشيوعية ….و أن الطموح المشروع الثوري لكل شيوعي هو النضال دون هوادة وبجميع الأحوال والظروف لخدمة الأهداف النبيلة للشيوعية.