20 مايو، 2024 6:51 ص
Search
Close this search box.

ساستنا …. عراق متشيع او العودة الى الرمز

Facebook
Twitter
LinkedIn

هذه ليست مقارنة او تنافس مشروع وشريف بين فئتين اراد لهما الله ان بزرعا  بذور الخير ونشر الفضيلة على وجه البسيطة  لم يكونا ابدا كذلك  بل لاضع بين يدي القارىء حقيقة التغيير وابجدية رسم شكل العراق الجديد المشوش والفوضوي  بمعاول مجموعات من اللصوص والقتلة وبمباركة امريكية .
قبل 2003 توجه الدعم الامريكي الى ما يسمى بالمعارضة العراقية وفعلا استلمت 96 مليون دولار من وزارة الخارجية الامريكية واستمر الدعم لهم في مؤتمر لندن وصلاح الدين و لتعلن منه ولادة مشاريع تقسيمية طائفية وكانت على الارض بعد 2003 حقيقة يتسابق بها واليها الملتحفين بغطاء التبعية والقلة ممن ارادوا القيام بمحاولات الجلوس معهم والخروج بعراق مع قائد جديد او دولة مؤسساتية ديمقراطية يقبلون بها على مضض لان القاصي والداني يعلم ان الاحزاب المتأسلمة والعلمانيين المرافقين لهم لم يؤمنوا بعراق ديمقراطي ليس نكاية بالديمقراطية بل لكونهم احزاب وافراد تتقن فن العمل ليلا والاختباء والنظر الى الشعب بتعلي واستهجان واشمئزاز كون الشعب هذا ما يعتقدونه قد خذلهم ولم يعلن الثورة على النظام السابق او سببا في تشردهم سنين طوال ..
ولكي لانيتعد عن عنوان المقال اقول .. لو كان السياسيين عندهم 10% ولاء للعراق وشعبه  لكان العراق ينعم بالامن والامان والاستقرار السياسي والاقتصادي ولكان البناء الشامخ يشار اليه بالبنان هذا مع طفرات علمية ملموسة وتشييد الصروح الثقافية والانسانية  ولكي ننصفهم كانوا عديمي الشرف والغيرة والتبعية شعار ووسيلة وغاية لهم وكأني اراهم نسخ مستنسخة من محتل غاشم لما يكنونه من حقد وكراهية وحبهم للعمالة والرذيلة اكثر من حبهم لانفسهم لدا باعوا انفسهم لشياطينهم عندما اسسوا مجلس الحكم الطائفي والجمعية الوطنية سيئة السيط .
دول الجوار ايران – تركيا –السعودية – الكويت .. دول اقليمية كل منها تمتلك شريط حدودي مع العراق وايضا اتباع وانصار ( لازال الكلام عن السياسيين ) ولكل نها كذلك اجندات ومصالح سياسية واقتصادية وعسكرية لنأخذ اولا ايران كمحور اول .. تعيش هذه الدولة الجاره بأحقاد عمرها 4000 عام منذ حرق بابل على يد كورش الى سقوط الدولة الفارسية وما اعقبها اسلامها واستمرار الحلم بأعادة مجد الامبراطورية الفارسية والنظر الى العرب كرعاع واحدى رعاياها يوما ما .. فأن اهداف ايران مشروعة لها ان لاترى عراق موحد وقوي مرة اخرى والذي لايعلمه عرباننا الغمان عندما يمرض العراق تسقط عروشهم وتيجانهم فكان للسياسيين اليد الطولى في تنفيذ الاجندة الايرانية وفعلا نفذوا الشيء الكثير من تدمير المجتمع العراقي وتفكيكه الى تخريب مفاصل الحياة الاخرى وتعميق جروحه ليبقى ذليلا تابعا والاهم من هذا وتحت شعار (( الجهلاء يقودون شيوخهم ) تنفيذ مشروع تشيع العراق من زاخو الى الفاو بغض النظر عن الوسائل والتضحيات البعض يسأل اين دور المرجعية اقول وللتأريخ هناك صراع بين مرجعيات العراق وولية الفقيه وكلنا يعرف جميع الاحزاب والفصائل المسلحة تتبع نهج ولاية الفقيه الايراني لذا اعتبرها امام معضلة كبيرة وما نتحسسه من دعم للسيد العبادي هو جزء المواجهة السلمية لان لوكانت مواجهة مثل ما يتمناها البعض لكان كل شيء في العراق مستباح واذكر من لم تسعفه ذاكرته منذ عام 2006 الى 2012 كان رافد الارهاب ينبع من الحدود السورية ونذكر ايضا بتصريحات السيد المالكي عندما اراد تقديم شكوى بسوريا الى الامم المتحدة المهم اذا كانت سوريا لها علم اذن لماذا دعم الفصائل المسلحة الشيعية لها اليوم واذا كانت لاتدري فالمصيبة اعظم وهذا يؤكد لاوجود دولة في سوريا ولماذا لم توجه الاتهامات لها مباشرة واتخاذ اجراءات اكثر فعالية لدرء هذا المنبع الارهابي ..
المحور الثاني . تركيا .. السعودية .. الكويت .. لم تكن هذه الدول اكثر عفة وشرف من الجارة ايران لانها من ساهمت بالمال والسلاح بأحتلال العراق ولها الفضل ايضا من خلال التحالف مع ايران وامريكا بحرق العراق ففعلتهم لا يفعلها الا اولاد الزنا والعاقيين . فبعد ان لامست النار حدودهم مذهبيا استيقظ الضمير العربي وسارعوا الى تجنيد الاف الارهابيين والنتحاريين لتحصد بهم ارواح المئات الاف من العراقيين الابرياء ومساهمتها مع تابيعيها في تعطيل البناء الكلي لكيان الدولة او تعطيل نهوض العراق نتيجة تحالفاتهم المشبوهة .. ولم تكن هذه الدول بمنأى عن الاتهمات الشعبية العراقية والدولية في دعم الارهاب وتمويله وكان للمال دور مهم بشراء الذمم واستمالة اصحاب المشاريع القومية النهضوية وجرهم الى خانة الخنوع والذلة .اما حجة البحث عن بديل سني قائد رمز لانقاذ العراق بعد ان ساءت الاوضاع الامنية والمعاشية اعتقد هذا رهان خاسر لاننا نبحث بين القمامة عن نظام دستوري ديمقراطي ولائه للعراق والعراقيين.
المحورين يرتكبان نفس الجرم بحق العراق والعراقيين وكذلك لانبرئهما من دعم العنف والارهاب  وايضا السبب الرئيسي في انهيار الهرم الاقتصادي وتحولنا من دولة مؤسسات الى دولة مسدسات .
سياسينا بين هذا وذاك اضاعوا الوطن قبل ان يضيعوا شرفهم وانفسهم استسلموا لقانون عش كما انت وننتظر غدا ما يمليه علينا الاخرين وايضا على امل ان يبث الاستسلام والخنوع الى الشخصية العراقية لتكون مرآة عاكسة لبؤسهم وخيبتهم ولذا تجدهم اكثر ايمانا بأن الشعب ان عدنا عاد وان الانتخابات القادمة سنكون اول الفائزين . الشعب صابر مصابر والغلبة دائما للشعوب المقهورة اليوم تنام ايها المسؤول قرير العين في فراشك الوفير ولن تجد لغد حاضر بين ناظريك احذروا غضبة شعب ظلم اكثر من 30 عام لانه لايبقي منكم احدا …

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب