20 مايو، 2024 2:56 م
Search
Close this search box.

ساسة يصرون على الفشل !!

Facebook
Twitter
LinkedIn

بالأمس القريب كان هناك صدام ومعمر القذافي ،واليوم نرى محمد مرسي ،وغيرهم كثيرون …،حينما اتبع هؤلاء سياسة الحزب الواحد مبتعدين عن الشراكة والمشاركة الحقيقية فشلوا جميعهم أمام تحملهم المسؤولية ،وآخر من مثل ذلك الفشل كان مرسي بعد عزله على يد الشعب المصري بعدما أستمر في حكمه قرابة السنة .إن الأسباب الرئيسة التي ساهمت في سقوط هؤلاء جميعهم هو عدم اخذ العبرة ممن سبقهم في الحكم ، فبمجرد تسلم احدهم الحكم يتولد عنده عوارض الداء السلطوي ، فيحاول تبيت نفسه ببناء أساس قوي من الحزب الذي ينتمي أليه ، واضعا مؤيديه في مراكز القيادية الرئيسية لجميع مؤسسات الدولة في محاولة لفرض سيطرته ،أن أتباع هكذا سياسة ساعد في ولادة الاحتقان والتذمر الشعبي اتجاه ذلك الحزب أو تلك الطائفة ،فتعلوا الأصوات مطالبة بالخلاص من رأس السلطة منددين بالظلم الحكومي الواقع فعلا ،ويزداد الحال سوءا حينما ترد السلطة الحاكمة على مطالب الجماهير الثائرة بالتعصب ، فتطلق شعار(مش حنسيبه) كما هو الحال مع الرئيس مرسي أو (بعد ما ننطيها) وكما هو الحال في العراق مع رئيس الوزراء المالكي ،وهكذا كانت الخسارة فادحة جدا للأول حينما أسقطه الشعب في مصر ،أما الثاني فلنتائج انتخابات مجالس الحافظات في العراق الكلمة الأولى في أظهار مدا رفض المالكي من قبل الشعب.
علامات التعجب والاستفهام كثيرة ؟؟!!!…، تدور حول فكرة إسقاط النظام السابق نظام الطاغية المتفرد بالسلطة وقيام الثورة!!،فلماذا لا يأتي المصلح الحقيقي ليعوض نواقص الحكومة السابقة ؟؟ ،
و يكون العكس هو الصحيح (الخلف القادم أسوء وأسوء من السلف السابق(.
من حقي كمواطن عراقي أن أصرخ بأعلى صوت من أجل النقد البناء ،واستنادا على قول خاتم الأنبياء (محمد صلوات الله عليه وعلى آله )”من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، وأن لم يستطع فبلسانه ،وأن لم يستطع فبقلبه ،وذلك أضعف الإيمان”،ما لم نستطع فعله بأيدينا تنوب عنه أقلامنا لتسجد واقع حكومة و مظلومية شعب ، يا رئيس الوزراء أبني لوعودك مواضع لتكون أفعال صادقة وليست مجرد أقوال عابرة ، وكفانا حروب كفانا أنفجارات تفتك بأبنائنا دون أي ذنب ،اعمل على تحقيق المفهوم الحقيقي لمبدأ الشراكة ولا تقتصر على شخصك فقط ،أبتعد عن شعار (بعد ما ننطيها )الذي لا يليق بك كرئيس وزراء العراق لأنك تمثل العراق لا تمثل حزب معين ، العراق ليس أرث لأحد  بحد ذاته ، العراق ملك  لجميع الأديان والطوائف  بمختلف المكونات السياسية الداعمة للتغيير نحو الأفضل ، وفي سبيل بناء الوطن والمواطن وتشييد البلد على أسس دولة عصرية عادلة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب