23 ديسمبر، 2024 4:04 ص

كان ابوه بعثياً حد النخاع, لا يترك لبس الزيتوني ابداً, فحب الطاغية صدام متجذر في قلبه, وعمل الاب على سقي الحب الصدامي لابنه, هذا الاب لم يترك احداً من الجيران الا كتبه بحقه تقرير يقصم الظهر, كان سافلاً منزوع الاخلاق, فضميره ميت والدينار كل قيمه, اما امه فكانت ذات سمعة سيئة, حيث كانت تنظم الليالي الحمراء للرفاق البعثيين, فلم يكن غريباً ان يصبح الابن شاذاً منحرف الاخلاق ولصاً, والجملة التي تنطبق تماما عليهم انهم “العائلة القذرة”, بعد سقوط نظام صدام في نيسان من عام 2003 هربت تلك العائلة الى مكان غير معلوم, فلكل بيت ثار من هذه العائلة, والتي مارست العهر لعشرة سنوات في حينا, منذ ان وصلت اليه عام 1993.

لكن الغريب ما نعيشه الان, فهذا الابن سليل تلك العائلة القذرة يظهر في التلفاز باعتباره قيادي مهم لكيان سياسي!

هنا يجب ان نفهم شيء اساسي, وهو: ان اغلب الكيانات السياسية المؤثرة تختار بعناية فائقة قادتها, بحيث يكونوا قذرين جدا, واصحاب ضمائر ميتة, ومن عوائل نتنة, ولا بأس ببعض الاصول البعثية, ويفضل ان تكون الام عاهرة او قوادة, كي يكون هذا السياسي نتاج قمة السفالة, وهكذا سيكون خادم جيد للصنمية وللكيان السياسي, وسينهب البلد ويقتل الشعب في سبيل رفاهية الصنم, واذا اردت ايها القارئ استكشاف حال القمامة السياسية, فما عليك الا مشاهدة بعض الحوارات السياسية المنقولة عبر الفضائيات العراقية, وسترى مختلف الانواع والاحجام من القمامة المتوفرة في الكيانات السياسية, تلك القمامة التي تظهر ببدلات رسمية وربطة عنق.

هذا واقع حال الكيانات الكبيرة, والتي هي عبارة عن مكب للنفايات, فلا ينتمي لها الشرفاء الذين يخافون الله ويسعون لإقامة العدل.

والحل لهذه المشكلة الكبيرة اشارت له المرجعية الصالحة بجملة (المجرب لا يجرب), فما على الناخبين الا الابتعاد عن الاشخاص المنتمين والممثلين للكيانات السياسية المشتركة بالحكومات من عام 2006 والى اليوم, كي يتم اقصاء جميع الكيانات المجربة, والاتيان بمن لم يجرب من قبل, وهكذا سيضمحل وجود عوائل البعث في الساحة, وتزال القمامة السياسية بالكامل, فعندما يطيع الشعب الارشادات الابوية للمرجعية تشرق شمس العدل, ويعود الحق الضائع, وتتكسر الاصنام, وتختفي الجاهلية.

فيا اخوتي الناخبون الحذر كل الحذر من اعادة تدور النفايات السياسية, وتمسكوا بإرشادات المرجعية الصالحة.