18 نوفمبر، 2024 1:38 ص
Search
Close this search box.

ساسة في موبايل عزت الدوري

ساسة في موبايل عزت الدوري

لا شك إن كثير من الأخبار التي وردة؛ عن مقتل النائب الأول للرئيس السابق صدام حسين، وأمين عام الحركة النقشبندية، التي أسسها في مطلع الثمانينات من القرن المنصرم، لتكن الظهير الساند لحزب البعث بزعامة أخيه الأكبر صدام؛ وقد تضاربت معظم الأنباء عن كيفية مقتله، والذي جاء بشكل سريع ومفاجئ لمؤيديه ومعاديه.
حيث أنشغل الرأي العام في هذا الأمر، الذي يعد إنتصار كبير للحشد الشعبي والقوات الأمنية؛ على ثلاثة منظمات إرهابية النقشبندية وحزب البعث وداعش، فقد كان الحلقة التي تجمع تلك المرتكزات في بوتقة واحدة، والمنسق الرئيسي بين هذه الحركات التكفيرية، من أجل إعادة الحكم إلى ما قبل 2003، الذي كان يشغل منصب متقدم فيه.
بعض المراقبين أنشغل بلحيته الصفراء ووجهة المقزز وأسنانه المهدمة، التي ظهرة بصورتين مختلفتين، ومنهم من أنشغل بسبحته وما يحمل من أحجار وطلاسم؛ أشبه بالذي كان يحملهن كهنة وسحرة معبد أمون، ومنهم أنشغل بوشم يده وطوله، وتغافلنا جميعاً عما يحمل من رسائل كبيرة، غيرت مسارات إستراتيجية وخلطة اوراق محلية ودولية،
موبايل عزت الدوري الذي بقي الشغل الشاغل لدى العراقيين جميعاً، واصبح من الأسرار التي لا يمكن البوح بها للرأي العام، كونه يحمل دلائل واضحة أسماء واتصالات مع ساسة، وزعامات كبار وأنظمة عربية وغربية وقنوات فضائية محلية وعربية، وصحف ومواقع الكترونية ووكالات انباء، وإعلاميين لهم مساحة وأسعه على مستوى السياسة الإعلامية.
لكن هناك بعض التسريبات؛ التي وصلت من تحت العباءة كما يقال، من قيادات الحشد الشعبي والقوات الأمنية، إن المجرم عزت الدوري قد قام باجرا عدة مكالمات هاتفية، قبل مقتله بساعات، وأبرزها مع طارق الهاشمي وناصر الجنابي وطه اللهيبي واثيل النجيفي، وعلي حاتم سليمان وناجح الميزان وصباح الفتلاوي قائد عمليات سامراء؛ والإعلامي” أنور الحمداني” الذي متكرر الإتصال به ثلاثة مرات.
لذلك أصبح هذا الموبايل لا يقدر بثمن؛ وتم التعتيم عليه بشكل كبير، بتأثير وأضح من قبل المخابرات الأمريكية، بصفقة من المخابرات السعودية والقطرية والأردنية، من أجل إخفاء الحقيقة والتستر على الفضيحة الكبيرة، التي كشفت النقاب عن هؤلاء تجار الحروب، والموغلة أيديهم بدماء الأبرياء وأنيابهم برقاب الشعوب العربية.

أحدث المقالات