23 ديسمبر، 2024 7:05 ص

ساسة درجة عاشرة!

ساسة درجة عاشرة!

تهاجمنا قوافل اشباه الرجال كل يوم، ويؤمنا ساسة الأزمات الى ساحة الخضوع والخنوع والجبن، يرتعدون خوفاً من فقدان مكاسب لم تكن لهم في الأحلام، يضغطون علينا للقبول بالأمر الواقع، والسير الأعمى في انفاق مظلمة مكتظة بملايين الخطايا والرزايا.
كتابهم المقدس وقدس مبادئهم، تدور في فلك الأمزجة والأهواء الأنانية، وإختيار أكتاف الضحيا للإرتقاء الى ارذل الأفعال.
سياسيون من الدرجة العاشرة، لا ذمة ولا ضمير ولاشرف، يمسحون الأكتاف ويحسنون التملق والتسلق على الأشلاء، سراق محترفون، وكذابين لا يلحق بهم أحد، متباكين لا تنازعهم التماسيح، منافقون إنتهازيون، وإن تطلب بقائهم إبادة شعب كامل، وتمزيق خارطة أمتزجت نارها مع دماء ابنائها، افرغوا العراق من طاقاته، وقيدوا الوطنية بأفكارهم، توضأوا بغسيل الأموال، وسكروا الى النشوة بعرق جبين وشقاء الفقراء، يريدون فصل حتى التوأمنين عن بعضهما، قطعوا دجلة والفرات، ويستعدون لفصل الأوكسجين عن الهيدروجين في مياه النهرين، وبدل تفاعل الحياة تتحول النعمة الى حرائق، تمتد على طول جسد العراق من الزاب الأعلى الى كرمة علي، ونقبل بالنتيجة بعلل تفاهتهم، ونتانة افعالهم.
البلد لا يحكم بسياسة هذا ولا مصلحة ذاك، والوطنية والأديان والقوميات، لا تنتزع قسراً وتهجيراً، وإجباراً على مفارقة وحدة البلاد، والشعب لا يصلح ان يكون ادوات التنفيذ، وسلم يصنع من الجماجم.
عوراتهم إنكشفت، وبان اللطيون والمخنثون والجبناء، وتعفن حشو كلمات السياسة في طبخة (دولمة) بأيادي نسيت إنها عراقية، او من لا تعرف مخاطر المخالب التي تمزق الوطنية.
إحتضان الإردن لمؤتمر يجمع الإرهابين، تحدي لرأس المواطن الذي يؤمن بسيادة العراق وكرامة شعبه، وفشل لمن يعتقد إن الدبلوماسية، حقيبة يحمالها المتنفذون ولا يعرف ارقامها السرية إلاّ المقربون، و ويتصور أن جواز الدبلوماسية احمر؛ لأنه يمثل اليالي الحمراء والتسكع تحت اقدام المومسات.
من لا يستطيع بناء مدرسة ومستوصف، لا يمكنه مواجهة الإرهاب الأقليمي، وهو لا يعرف كم نسبة الجياع، ومن فشل في العلاقات الداخلية لا يستطيع ان يُسوّق العراق كدولة للحياة والألفة والتقارب.
يسرقنا الملثمون و(المهمشون)؟! والبعران والثيران والجرذان والأفغان والشيشان؟! والملتصقين على الكراسي وهم طرشان عميان؟! بنهبون النفط من تحت أقدام المحرومين، لدعم فنادق وشقق تأوي مؤتمرات الإرهاب والتخطيط الى أخضاع العراقيين، تحت سلطة التفرد والأستبداد والرأي الأعور الدجال، الذي يأخذ اموالنا، لإعانة من يريد قتلنا؟! لا يصلحون مثل بضاعتهم البديلة عن صناعتنا، سوى إستيراد سياسة من الدرجة العاشرة.