9 أبريل، 2024 3:22 ص
Search
Close this search box.

ساسة الشيعة هم من يتحملون وحدهم  أمام التاريخ ضياع وحدة العراق ومستقبله!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

بعد أكثر من عشر سنوات عجاف ، بكل مرها وفجورها وظلامها ، مرت على حكم شيعة العراق على يد ساستهم الفاشلين ، تأكد للكثيرين ، ومنهم منظرين من الشيعة انفسهم ، حقائق مرة وخطيرة : ( ان الشيعة هم للطم وليسوا للحكم..),وهم بأنفسهم وتجربتهم البائسة مع العملية السياسية هم من أثبتوا تلك الحقيقة ، بعد ان هددوا وحدة العراق وسلموا رقاب شعبهم الى الايرانيين، الذين هم يقودون العراق تحت عباءة الشيعة، وهم من اوصلوا شيعة العراق الى انهم ليسوا بقادرين على بناء معالم لدولة ولو في حدها الأدنى،وهم ، أي ساسة شيعة العراق ، سيبقون على مر التاريخ يريدون اقامة (دولة للطم وليس للحكم)، بل انه لو نجح ساسة ساسة الشيعة في اقامة (( دولة) لهم، لكان قد قرأ العراقيون جميعا على بلدهم السلام!!
نعم بعد ان حكم العرب السنة لقرون ، بالرغم من انهم لم يحكموا تحت هذا العنوان ، بل حكموا تحت عنوان وهوية الدولة العربية الاسلامية، فقد كانوا قد أشادوا دولا واقاموا حضارات شامخة ينعم الجميع من كل الاديان والطوائف تحت رحمتها وتحت علمها الذي بقي يرفرف في الاعالي لقرون يزدهي بتلك اللحمة الوطنية الجامعة بين كل الاديان والطوائف ويتفاخر بكل تلك الحضارة الشامخة التي أعلوا شأنها، الى ان ان جاء الامريكان لينتقموا من هذا الدور المشرف للمكون العربي ليسلموا ارادة بلدهم لحكم ادعوا انه يمثل الشيعة، واذا بهم ينحرون رقاب حتى طائفتهم ويخذلون جمهورهم ويسعون للانتقام من هذا الدور المشرف للمكون العربي،وراحوا يسلمون مصير العراق ومستقبله للايرانيين ولكل عابث بأمن العراق ومعالم استقراره وقد هدموا معالم نهوضه وتقدمه تحت حراب الامريكان والايرانيين ، وكان كل هذا تحت غطاء حكم المرجعيات الشيعية التي تعاونت مع الامريكان واعداء العراق ليصبح مصير بلدهم على هذا الخراب وهذا الدمار، وكانت داعش احدى ثمار تلك العداوات التي اختلقوها مع شعبهم ومع تاريخ العراق ونبشوا في قبور كل الموتى وأكاذيب التاريخ وقصصه المختلقة ليستخرجوا منها كل عوامل الشر والضغينة،ويوقدوا نيران الاحقاد والحروب والفتن والمؤامرات، ويضيعوا وحدة بلدهم ويشتتوا شمل شعبهم وحولوه الى ملل ونحل لاتعرف أولها من آخرها!!
لقد حفر ساسة الشيعة بين كل قبور الموتى ونبشوا كهوف الزمن الاغبر وكل ما يحرك الضغينة والبغضاء ويشعلوا اوار حروب الكراهية والحقد والضغينة ويحركوا عوامل الشحن السلبي الحاقدة على العراق وعلى العروبة ليحرموا اي تعامل مع العرب ومع دولة الاسلام الحقيقية، لا المزيفة بشعارات الكراهية والعنصرية والمغلفة بالاحقاد التاريخية البغيضة وليطعنوا تاريخ العراق في الظهر ويسلموا ارادة بلدهم للاغراب وبخاصة للايرانيين وللاعاجم من كل الملل والنحل التي ناصبت العروبة العداء، وكانت النتيجة عراقا مقسما هرئا مبعثرا ممزقا يعج بالاحزان والالام والتهجير والقتل والترويع وضياع مستقبل هذا الشعب وهدموا كل كيان لمعالم دولة واعادوا عبادة الاصنام والاوثان والقبور والموتى ، وخالفوا حتى ارادة الله في خلقه وشؤونه وطغوا على العباد وتجبروا فاهلك الله حرثهم ونسلهم، حتى افشل مخططهم واخاب امالهم واخفق كل مؤامراتهم للنيل من العراق ومن عروبته وانئمائه العربي الاسلامي ، بل واضاعوا حتى علاقاته التي كانت متطورة مع دول العالم ، يوم كان محل احترام الجميع، وكان بلدهم يمنح دول المنطقة الامال بأن يبنوا معالم دول وكيانات يحترمها العالم لا ان تحط من قدر شعبها وكرامته  كما هو الشائع الان عن العراق انه بلد القتل والترويع والتخلف والفوضى وزرع الاحقاد والضغائن وعوامل تحريك كل محاولات الاشرار للنيل من وحدته وقد احاله حكم الساسة الشيعة الى كهل عجوز مكفهر الوجه عابس تنخر فيه اوجاع الزمن الاغبر وآلامها، ولن يكون بمقدوره ان يقف على قدميه بعد ان اوغل الحاقدون بسفك دم ابنائه وحولوهم الى مهجرين ونازحين عن ديارهم بالملايين، ومع هذا يعدون بعد كل هذا الخراب وهذا الدمار انهم يريدون المحافظة على وحدة العراق وهي الاكذوبة التي ليس بمقدور اي طفل عراقي ان يصدقها، لان الحفاظ على وحدة العراق لن يكون يوما من ضمن تفكير هذه الشلة التي حكمت العراق ظلما وعدوانا واغتصابا، وسلموا ارادة بلدهم لكل من لديه احقاد وضغائن وعداوات مع العراق ليثأروا لكل تلك الحضارة الشامخة التي بناها العراقيون على مر العصور والدهور، واشادوا قيما ومباديء واخلاقيات وأسسا ومعالم دولة كان يهابها العالم كله، الى ان اصبح العراق فاقدا لكل مهابة وبعد ان كان موئلا لكل فضيلة واذا به يتحول الى عوالم من الرذيلة والفجور والتحلل الاخلاقي والقيمي!!
وللتاريخ نقول ايضا ان الذنب لايقع على الشيعة كطائفة وانتماء عروبي اصيل ، ولكن الذنب والجرم الكبير يقع على ساستهم وأئمتهم الذين يتحملون امام التاريخ مسؤولية ضياع هيبة دولتهم وفقدان معالم بناء دولة العراق ولو في حدها الادنى، وقد أكدوا للعالم اجمع وطوال مسيرة التاريخ ان الشيعة حقيقة هم لايصلحوا للحكم بل للطم في المقام الاول، وان ساستهم وأئمتهم هم من ضيعوا مستقبلهم وأهلكوا حرثهم وخربوا معالم دولة العراق وحطموا كل معلم للحضارة والتقدم والازدهار وان داعش لاتختلف عنهم من حيث الظلم والجور التاريخي ، ان لم تكن من نفس معدنهم ومن طينتهم ويلتقون معها عند نفس المصالح والاهواء ، اؤلئك العابثون بمقدرات العراق وهم من اوصلوا البلد بعد عشر سنين من حكمهم الاسود اللعين الى عراق خرب متآكل متناثر مشتت تحكمه الميليشات وزعماء وتجار الحروب والفتن وكل من هو وضيع لاتاريخ له ولا اصل لوجوده، ليحمل معول الشر وليبنبش بين تلك العداوات والاحقاد القديمة ليعيد سفك الدم العراقي ويشعلوا اوار حروب وفتن ومؤامرات ونسج خيال من العداوات بين العراقيين الذين كان شيعة العراق يسهمون وهم اقلية في بناء العراق دون ان يشار لهم يوما بأنهم أقلية، وكان كل عراقي يمثل شعبا باكمله، ولا يمثل مذهبا او قومية او كيانا سياسيا بعينه، وليس هناك اكثريات او اقليات بل كان كلهم يمثلون كيانا سياسيا واحدا موحدا ، بل كان العراقيون جميعا يقولون انهم عراقيون عرب اصلاء يفتخرون بعروبتهم حد اعتزازهم بعراقيتهم التي كانت لديهم شيئا مقدسا، وقدموا من اجل الحفاظ لى وحدة العراق وعلى انتمائه العربي انهارا من الدم لكي يحافظوا على وحدة العراق وعلى انتمائه العربي، وكان العراق رمزا لكل فضيلة وخصلة خير تضيء درب العراق الى حيث قامات المجد الشامخ الى السماء!!
لقد خسر زعماء الشيعة وساستهم سمعة مكونهم ، وهم من يتحملون امام التاريخ وزر جريمة عدم المحافظة على وحدة بلدهم العراق ، وهم يستحقون ان يقدموا فعلا الى محاكم الاجرام لتقتص من كل سياسي خبيث رهن ارادة شعبه وبلده بالامريكان والايرانيين والاسرائليين ودواعش الشر والميليشيات، ولا بد من ان يطالب شيعة العراق قبل سنتهم ان يقدم هؤلاء الى محاكم، تضع حدا لطغيانهم وحكمهم الاسود الذي يعد وصمة عار في جبين العراقيين، ولا بد من أن يثأر شيعة العراق قبل سنتهم، ليعيدوا تصحيح ذلك الخطأ التأريخي الفادح، ويعيدوا مع اخوتهم شعب العراق بناء معالم دولة مهابة يحترمها العالم ويضع لها كل اعتبار، عندها سيعم العراق الامن والسلام والطمأنينة، ويعود الجميع لسهموا بفاعلية في صنع قرار ونهوض وتقدم بلدهم ولتذهب احقاد المذهبية والطائفية الى غير رجعة، وتلقى بها مع اكوام القمامة في مزابل التاريخ، غير مأسوف عليها!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب