12 أبريل، 2024 6:50 م
Search
Close this search box.

ساسة التحالف الشيعي ورعاية كبيرهم بالنجف !!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

سجل الشارع العراقي على (مؤسسة السيستاني) الكثير من النقاط السلبية والتي مازالت آثارها تقف حائلا امام اي تقدم وتخلص من الواقع المزري الذي انتجته بسبب عدم حياديتها وتدخلها السلبي بالعملية السياسية منذ تشكلها عقب عام 2003 ومخالفتها للموقف الشرعي والوطني المطلوب منها بدعم وحماية المطالب الوطنية التي تصون كرامة وسيادة الوطن والمواطن, عندما اصطفت مع مشروع المحتل وخططه المشبوهة لتشق الصف الوطني وتمزيق النسيج الاجتماعي وقد تمثل ذلك بالطلب من الجماهير العراقية بالتصويت ( بنعم للدستور) الذي هو عبارة عن قانون بريمر لادارة الدولة ويمكن لكل متابع ومراقب روج للنسخة الاصلية لقانون بريمر الذي ادار به البلد منذ 2003 وحتى التصويت على الدستور في 2005 مما يعني ان السيستاني لم يعدل او يضيف اي فقرة تخدم وتنفع المشروع الوطني الهادف للتخلص من الاحتلال وتنقية وتطهير البلد من مفخخات الدستور التي وضعها المحتل الاميركي ومن اهمها واخطرها (المادة 140 والمحاصصة السياسية بتقسيم المناصب على الكتل السياسية وكذلك عدم إعتماد التشريع الاسلامي مصدر وحيد!!!) وغيرها من مفخخات اخرى لهذا نجد تدخل السيستاني) بالعملية السياسية كان يهدف لدعم (الطبقة السياسية الشيعية فقط) وهذا الانحياز الطائفي ولد مضاعفات اسست للصراع والتقاتل عندما دعم قائمتي ( 169- 555) للتحالف الشيعي!! ومنذ تلك الفترة ولغاية الان نتابع دعم السيستاني لها وعدم التخلي عنها ويتبين ذلك من خلال حث (الاغلبية الشيعية) بعد التظاهر ضدها او نقدها عندما كان بابه مفتوح لرموز التحالف الشيعي وكيف تحدثوا باسمه ورفعوا صورته ولم يعترض على ذلك!! ثم واصل السيستاني دعمه للتحالف الشيعي بإبعاد الشبهات عنه كلما تحرك الشارع العراقي ضد هذا التحالف وخير مثال التظاهرات الكبرى للشعب فلم يعلن السيستاني وقوفه معها او تاييدها ولو بخطب الجمعة التي تعتبر قناته الاعلامية الاسبوعية ,والمثير بالامر والسخرية ان نجد هذه القناة تطلب من الحكومة والتي ثبت بالدليل فسادها تطلب منها ملاحقة الفاسدين وتطهير مفاصل الدولة منهم فماذا يعني ذلك؟!! انا ساقول لكم : هذه (حيلة شرعية) كما يقولون فكيف تطلب من الفاسد ان يحاسب الفاسد؟!! إلا غاية السيستاني تزكية الحكومة الشيعية من الفساد واطلاق يدها بمحاسبة الفاسدين, او ترك الامور غامضة وغير واضحة من اجل كسب الوقت لتضليل الاعلام والشارع العراقي كي يمتص غضبه ويشتت تفكيره!! وهذه الحيلة التي اطلقها السيستاني عبر قناته من العتبة وناطقه الرسمي عبد المهدي الكربلائي هي من تدير وتدعم الكتلة الشيعية منذ تاسيسها ولحد الان , فكل هذه المعطيات والمؤشرات التي سجلناها على السيستاني غيض من فيض كشفت انحيازه وميوله للقائمة الشيعية نزولا للرغبة الإيرانية التي تتحكم بالمشهد العراقي وتملك اوراق اللعبة لإبتزاز المحتل الاميركي لفرض شروطها في نقاط الخصام مع الاميركان!! لكن ما نسمعه اليوم من تنصل السيستاني عن دعمه للقائمة الشيعية والتظاهر بغلق الابواب بوجهها ما هو الا تمويه وتغطية بعد تصاعد الغضب الشعبي ضد السيستاني لكن ما يدور في الخفاء من تحريك خيوط اللعبة من قبل منبرالسيستاني عبر ممثله في مجلس النواب (عبد الهادي الحكيم) لا تدل على سحب السيستاني يده عن المشهد بل يقوى كل يوم وما شعاراته الاعلإمية (المجرب لا يجرب) إلا تضليل فاحش يحوي من المكر والخسة مالم يخطر ببال المحتل نفسه ولهذا نجد ان قنوات التواصل مع المحتل الاميركي والسيستاني لم تنقطع ابدا بل هي غرفة العمليات المشتركة بين إيران والاميركان والسيستاني حلقة الوصل بينهما!! والذي جعل السيستاني يمتلك هذا النفوذ والقوة هو إستيلائه على سلطة (المؤسسة الدينية) وقد عملت الماكنة المالية والاعلامية للاميركان على منح السيستاني هذه القوة المادية والمعنوية بتضمين ذلك في الدستور وجعل السيستاني (المرجع الاعلى) من دون منافس!!,وهذا المخطط الاجنبي ليس بجديد بل سعى وعمل عليه الاعداء من قبل لما تمتلك المرجعية الدينية من إرثا دينيا ومعنويا في الاوساط الشعبية في المنطقة والعالم.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب