23 ديسمبر، 2024 5:57 ص

ساركوزي وعبطان

ساركوزي وعبطان

أجرى الاعلامي برنار هنري ليفي اتصالا مع مواطنه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وقال له : ” اكلمك لأنني ذاهب غداً الى ليبيا . ان توصلت هناك الى اتصال مثير للاهتمام يمكن ان يكون مفيداً أو أن يوضح لنا الوضع ، هل يمكن ان أتصل بك من هناك ؟ اجابه ساركوزي : بالطبع ، لا تترد في ذلك . يوم الاحد ٢٧ شباط ، ينهي الفيلسوف المكالمة الهاتفية ويحزم حقائبه ….كان اجتماع المجلس الوطني الانتقالي سيعقد في بيت من طراز الحقبة الاستعمارية ، مكان اقامة بروتوكولية في الزمن الذي كان فيه القذافي مسيطرا على المدينة : يتكلم برنار هنري ليفي امام اعضاء اللجنة الثمانية : أنا على اتصال مع نيكولا ساركوزي . وإني لا أنتمي لمعسكر رئيسي السياسي ، لكن يمكنني ان احاول تدبير لقاء لكم معه . وافق اعضاء المجلس الوطني الانتقالي على الاقتراح بالاجماع … 
وبعد ساعتين استطاع برنار هنري ليفي اخيرا ان يتواصل مع ساركوزي . يكلمه عن ليبيا ، عن الفوضى ، ولكن عن الامل ايضا وعن اجتماع المجلس الوطني الانتقالي ! اجابه الرئيس : ( سأستقبل اصدقاءك بكل سرور ) . يبين هذا المقطع الدور الجديد الذي يؤدية مثقفو الاعلام في الازمات الحالية ، احيانا مكالمة هاتفية نجريها تلعب دورا كبيرا ، وانا اكتب هذه الاحرف قفز امامي موقف سلبي لوزير الوزارتين ( النقل والشباب) عندما قمنا بأضافته الى گروب المركز الخبري بعد مناشدة وصلتنا من قبل مشعان الجبوري طالب فيها وزارة النقل بمساعدته في نقل نازحي الشرقاط ، واذا بالسيد عبطان يقوم بمغادرة الكروب بعد لحظات سريعة من اضافته ، وعندما سألناه عن سبب المغادرة اجاب بنرجسيه عالية : انا لست متفرغ لمثل هكذا امور .. عبطان للاسف الشديد رفض التفاعل مع قضية وطنية وخطيرة مثل قضية نازحي الشرقاط المگاريد ، ولكم ان تقارنو بين جواب ساركوزي عندما قال للاعلامي ( اتصل ولا تتردد في ذلك ) ، وجواب عبطان ( انا لست متفرغ لمثل هكذا امور ).