بغداد تعتز بساحتها ساحة الوثبة وهي الاقرب الى ساحة النهضة ، والاثنتان مكمن رجولة العراقيين ومسرح جولاتهم على الانظمة الفاسدة ، والباب المعظم وساحته والكلية الطبية التي هدم الأبطال سياجها للاستحواذ على حجارته لرمييها على شرطة سعيد قزاز ، ولا نود ان نذكر بمظاهرات جسر الشهداء اللذين سمي باسمهم هذا الجسر العتيق بذكرياته ، وبالعودة من التاريخ الى ساحة التحرير والنهضة والوثبة نقول ان ساحة الشهداء (امام التقاعد ) كانت مسرحا لزئير أصوات الاحرار ضد معاهدات تكبيل بلادهم مثل معاهدة بورتسموث ، واليوم العراق يثب من ساحة الوثبة وساحة التحرير وساحة الحبوبي وساحة البحرية ، ليقول بصوته الهادر لا للتبعية لا لتكبيل يد هذا البلد الثائر دوما على الطغاة العملاء والمفسدين .
ان المتظاهر على خلفية وعي لا يمكن ان يرتكب عملا ضد الإنسانية مخالفا للقانون ، وما حصل في الوثبة هو من تدبير طرف يريد الشر للعراق لشعبه ويريد إبقاء القديم على قدمه ، والأصوات التي تنبعث من هذه الساحات زئير اسود جرحى ، خرجوا لا ليخربوا ، خرجوا لا ليعبثوا ، انما خروجهم كان صرخة في وادي الرافدين ، ومن لم يقرأ التاريخ ، نحن مستعدين لتذكيره ، ان نفعت الذكرى….