6 مارس، 2024 1:20 ص
Search
Close this search box.

ساحات الاعتصام وصحة معارضة النظام

Facebook
Twitter
LinkedIn

المعارضة ، وفق علم السياسة ، رفع الفيتو ، او إعلان مواقف مغاييرة لمواقف السلطة إزاء قضية ما ، والمعارضة عادة ماتأخذ أشكالا متعددة او تتمظهر بأساليب يحددها الطرف المعارض ، وهو عادة الاحزاب في الديمقراطيات الغربية ، واليوم تتجلى معارضة الحزب الديمقراطي على تصرفات الرئيس الامريكي الجمهوري بأن فتحت له باب التحقيق بشأن ضغطه بأساليب ترقى إلى الرشوة على الرئيس الأوكراني للإيقاع بغريمه السياسي الديمقراطي جون بايدن ، او معارضة حكومة الظل المتمثلة بحزب العمال لاساليب حزب المحافظين بشأن الخروج من الاتحاد الاوربي معارضة بلغة القانون او ان تظهر المعارضة في البرلمان لقانون مقترح او إجراء متخذ، وعندنا تغيب المعارضة البرلمانية او تغيب حكومات الظل ، وبسبب اتفاق كل الجهات الحاكمة على توزيع الأدوار والأساليب فاسدة ، عندها تنتقل المعارضة من الأطر الإجرائية إلى الأطر التمردية والتي تتجلى بالتظاهر والإضراب او الاعتصام ، او أخيرا العصيان ، وهذا ما ذهب إليه العراقيون ، بعد ان ثبتت الاحزاب الحاكمة مواقفا موحدة تجاه القضايا وتعاطفت بأسلوب فاسد ضد مطالب الشعب ، ولم يجد المواطن معارضة حقيقية برلمانية تحول هو نفسه إلى معارضة ، بدأت عام 2011 ، ليعلن للسلطات الحاكمة ان معارضته لم تعد بحاجة لوكالة ، إنما هي معارضة مباشرة ، صرحت بلغة الناموس الخفي بين الشعب والقانون الطبيعي بالعودة الى سلطة ارادة الكل ضد ارادة الجزء الحاكم بأمر الفساد ، لتحكم بالإعدام السياسي وتطالب بأعادة الأموال المسلوبة ، وصدر القرار بإجماع كل المهمشين ، وصار لهم المنبر ، وعلى الجميع تنفيذ الأحكام ، وهنا نعود لنذكر بالثورة الفرنسية التي أطاح فيها الشارع يملك فرنسا العنيد والتاريخ تغيره معارضة الشعوب لا المعارضة البرلمانية….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب