أصبحت الانتخابات البرلمانية قريبة جدا, وتحولت لمركز الحديث أين ما حللت, لأهمية الخطوة الانتخابية القادمة, حيث تحدد مصير البلد لأربع سنوات قادمة, وينتظر منها أن تكون مختلفة عن سابقاتها, وان يتم خلالها أصلاح ما أفسدته الطبقة السياسية الحالية, فقررت أن اكتب أفكاري وقراءتي لما يحصل, وما تعج به الساحة السياسية.
أن نظرة أولية للقوائم المتنافسة ستعطيك حقيقة يجب أن لا تهملها, لأنها تحدد مصير بلد؛ وهذه الحقيقة هي تواجد أربع قوائم كبيرة, لكنها مع الأسف تحوي جيش من الفاسدين ورموز مرحلة الفساد.
● فالغريب كيف تقبل قادة القوائم الأربعة الكبار, ادخل رموز الفساد من جديد في قوائمهم! اي أنهم بفعلتهم هذه يسعون لتكرار تجربة الفساد, فتلك الوجوه العفنة تطبعت على الفساد وسرقة أموال العراق، وهي تسعى لنهب أموال السنوات السابقة, والحقيقة أن المواطن أدرك جيدا حقيقة هؤلاء السفلة, ويجب أن يتم إقصائهم من قبل الشعب, وان يتم منعهم من دخول البرلمان والحكومة مرة أخرى، فيتواجد ألان مجموعة من الأحزاب وكيانات السياسية, التي يجب أن تذهب الى مزبلة التاريخ, يجب, لأنهم جرثومة سرطانية فتاكة.
● وهؤلاء الفاسدين والكيانات الفاسدة سيعتمدون على ثلاثة أمور للفوز:
أولا: التضليل الإعلامي: حيث يملكون قنوات فضائية وجيوش الكترونية وخبراء في صنع الكذب, مما يجعلهم خطرين جدا في التأثير على المواطن.
ثانيا: يعتمدون على تنظيماتهم الحزبية والمنتسبين, في عملية تجديد البيعة للفاسدين؛ وهؤلاء أعدادهم كبيرة جدا, ومفتاح اللعبة بيد قادة السياسية.
ثالثا: التزوير: حيث سيعمدون على كل الوسائل المتاحة للتزوير, وللتأثير على الأرقام الحقيقية للمزاج الانتخابي للمواطنين، وهو أمر أصبحوا فيه متمرسين وذو خبرة, لتحقيق هدفهم في السطو على كرسي الحكم من جديد.
● يمكن القول: فقط قائمة سائرون نجدها الأقرب لخيار المواطن, ولعدد من الأسباب المهمة:
أولها: احتوائها على أسماء شابة, واغلبهم من طبقتنا الفقيرة ومن واقعنا, وليس من الطبقة البرجوازية وحاشية السياسيين العفنة, كما فعلتها القوائم الكبيرة العفنة, التي تشترط غنى الشخص كأحد اشتراطات الانضمام لقوائمهم.
ثانيها: لتواجد الشيوعيين فيها, والحقيقة أن الجماهير تحترم الشيوعيين, وتتفق على أمانتهم وإخلاصهم، ولم تتح الفرصة لهم سابقا؛ ومن المهم التجريب وإتاحة الفرصة للشيوعيين.
ثالثها: إن تفعيل تأكيدات المرجعية الصالحة ب “المجرب لا يجرب” يعني إقصاء الكتل الأربعة الداعمة للفاسدين, والاتجاه نحو سائرون.
فقط نشترط, كي تنجح قائمة سائرون, على الجماهير عدم التصويت للأسماء القديمة الموجودة في “سائرون”, وهذا خطاء القائمين على “سائرون” بقبول إدخال بعض الأسماء القديمة الفاسدة, وهي أسماء قليلة ومعروفة للجماهير, وكانت جزء من فساد السنوات السابقة, وعليهم الانتباه الى خطئهم والعمل على أصلاحه ألان بالدعوة لعدم انتخابهم ببيانات واضحة.
● هكذا نرى المستقبل, الذي سيكون بإضافة جديدة وكبيرة, وهي تلك الأسماء الجديدة في كتلة سائرون.