9 أبريل، 2024 12:59 م
Search
Close this search box.

سائرون.. هل هي كتلة جماهيرية.. أم كتلة قائد ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

مسيرة كتلة سائرون تجعلنا أن نؤشر مسيرتها وفق التسلسل التاريخي:
أولاً: كتلة الأحرار:
ـ هي الكتلة النيابية التي كانت ترتبط بالسيد مقتدر الصدر..
ـ التي انتقد السيد الصدر منهجها سلوك الكثير من أعضائها..وعاقب بالطرد والتجميد المتهمين بشبهات الفساد من أعضائها.
ـ وأخيراً تبرأ منها الصدر.. بالرغم من تمسك أعضائها باسم السيد مقتدى الصدر.. إلا إنها ماتت سريرياً.
ثانياً: كتلة سائرون:
ـ هي الكتلة الجديد شكلها السيد مقتدى الصدر من قواعده وجماهيره.. وبإدارة قيادية سياسية من عناصر معروفة جماهيرياً وسياسياً.
ـ عملت هذه الكتلة بصمت.. وغلبت نهج الإصلاح في خطاب الصّدر منذ منتصف العام 2015.. وانفتاحه على المكونات العراقيّة الأخرى.
ـ نجحت سائرون في صناعة علاقة بين الإسلامي.. والعلماني.
ـ فاستوعبت الكثير من الأيدلوجيات والثقافات دون أن تفقد القيادة الصدرية طابعها المحافظ.. أو يؤثر ذلك في خصوصيتها المذهبية الدينية.
ـ استطاعت سائرون تمثيلها الحقيقي لساحة التحرير.. حيث التظاهرات والاحتجاجات المنادية بالإصلاح ومحاربة الفساد والمفسدين.
ـ من هنا تمثلت سائرون بجميع التظاهرات لمدة ثلاث سنوات.. ونجحت سائرون في استيعاب أطروحاتهم الفكرية.. ليشكلوا مدداً ثورياً ضاغطاً من أجل التغيير بالوسائل السلمية.
ـ لم تتوقف علاقة سائرون الإسلامي والعلماني داخلياً.
ـ بل انطلقت لعلاقات إقليمية.. من خلال زيارة قيادة سائرون للسعودية والإمارات.. مما أثار حفيظة الخصوم في الداخل والخارج.
ـ كذلك كان خزيناً استراتيجياً.. ظهر أثره بتقدم سائرون وشكلت القائمة الانتخابية الثانية الكبيرة..
ثالثاً:
ـ الصعود المفاجئ والصادم لسائرون.. أشاع الخصوم بنظرية المؤامرة المخابراتية.. لكن تلك الأوهام لا تستند على وثائق أو معلومات.. عدا تحليلات لم تثبت صحتها.
ـ المشكلة في خصوم سائرون من البيت السيّاسي الشيعي.. إنهم يشعرون بصغر تاريخهم أمام تاريخ آل الصّدر.
ـ سائرون قد تنجح اليوم في إبعاد الوزارات الأمنية من التحزب.
رابعا:
ـ مازالت تظاهرات (قلع ـ شلع) التي لم تحقق أهدافها.. وتوقفت بلا أسباب مقنعة.
ـ وما زالت تحالفاته غير مستقرة.. كا مازالت تعمل وفق توجهات القائد وليس البرنامج.
ـ فهل ستنجح سائرون في تحقيق شعاراتها في إقامة العدل.. والرفاهية.. والإصلاح.. ومحاربة الفساد.. إن المستقبل سيقول كلمته من خلال الواقع!!
ـ أم نقول إن مواقف الجماهير العراقية المتشككة .. ومواقف الكتلة نفسها المترددة أو المتقلبة أحياناً.. قد تفقد التأييد الحقيقي.. وتبقى كتلة قائد وليست كتلة جماهير حقيقية.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب