مسيرة كتلة سائرون تجعلنا أن نؤشر مسيرتها وفق التسلسل التاريخي:
أولاً: كتلة الأحرار:
ـ هي الكتلة النيابية التي كانت ترتبط بالسيد مقتدر الصدر..
ـ التي انتقد السيد الصدر منهجها سلوك الكثير من أعضائها..وعاقب بالطرد والتجميد المتهمين بشبهات الفساد من أعضائها.
ـ وأخيراً تبرأ منها الصدر.. بالرغم من تمسك أعضائها باسم السيد مقتدى الصدر.. إلا إنها ماتت سريرياً.
ثانياً: كتلة سائرون:
ـ هي الكتلة الجديد شكلها السيد مقتدى الصدر من قواعده وجماهيره.. وبإدارة قيادية سياسية من عناصر معروفة جماهيرياً وسياسياً.
ـ عملت هذه الكتلة بصمت.. وغلبت نهج الإصلاح في خطاب الصّدر منذ منتصف العام 2015.. وانفتاحه على المكونات العراقيّة الأخرى.
ـ نجحت سائرون في صناعة علاقة بين الإسلامي.. والعلماني.
ـ فاستوعبت الكثير من الأيدلوجيات والثقافات دون أن تفقد القيادة الصدرية طابعها المحافظ.. أو يؤثر ذلك في خصوصيتها المذهبية الدينية.
ـ استطاعت سائرون تمثيلها الحقيقي لساحة التحرير.. حيث التظاهرات والاحتجاجات المنادية بالإصلاح ومحاربة الفساد والمفسدين.
ـ من هنا تمثلت سائرون بجميع التظاهرات لمدة ثلاث سنوات.. ونجحت سائرون في استيعاب أطروحاتهم الفكرية.. ليشكلوا مدداً ثورياً ضاغطاً من أجل التغيير بالوسائل السلمية.
ـ لم تتوقف علاقة سائرون الإسلامي والعلماني داخلياً.
ـ بل انطلقت لعلاقات إقليمية.. من خلال زيارة قيادة سائرون للسعودية والإمارات.. مما أثار حفيظة الخصوم في الداخل والخارج.
ـ كذلك كان خزيناً استراتيجياً.. ظهر أثره بتقدم سائرون وشكلت القائمة الانتخابية الثانية الكبيرة..
ثالثاً:
ـ الصعود المفاجئ والصادم لسائرون.. أشاع الخصوم بنظرية المؤامرة المخابراتية.. لكن تلك الأوهام لا تستند على وثائق أو معلومات.. عدا تحليلات لم تثبت صحتها.
ـ المشكلة في خصوم سائرون من البيت السيّاسي الشيعي.. إنهم يشعرون بصغر تاريخهم أمام تاريخ آل الصّدر.
ـ سائرون قد تنجح اليوم في إبعاد الوزارات الأمنية من التحزب.
رابعا:
ـ مازالت تظاهرات (قلع ـ شلع) التي لم تحقق أهدافها.. وتوقفت بلا أسباب مقنعة.
ـ وما زالت تحالفاته غير مستقرة.. كا مازالت تعمل وفق توجهات القائد وليس البرنامج.
ـ فهل ستنجح سائرون في تحقيق شعاراتها في إقامة العدل.. والرفاهية.. والإصلاح.. ومحاربة الفساد.. إن المستقبل سيقول كلمته من خلال الواقع!!
ـ أم نقول إن مواقف الجماهير العراقية المتشككة .. ومواقف الكتلة نفسها المترددة أو المتقلبة أحياناً.. قد تفقد التأييد الحقيقي.. وتبقى كتلة قائد وليست كتلة جماهير حقيقية.