23 ديسمبر، 2024 10:46 ص

سائرون..مليونية إصلاحية انتخابية

سائرون..مليونية إصلاحية انتخابية

العراق ارض الرافدين بلد الحضارات العريق أرض الشمس المشرقة التي اشرقت بنورعلمها واشعاعها الحضاري والفكري على العالم بكل عطاءها وتاريخها وتراثها الزاخر بكل سلالات مجدها العريق عبر التاريخ وقد مرت على العراق العديد من الحضارات القديمة والتي سجلها التاريخ بكل اوراقه الملحمية وسطوره الزكية وقد مرت العديد من الشعوب والحضارات على أرض العراق مما اعطاها مكانة تاريخية مميزة حيث إن بعض الحضارات امتدت لتشمل العديد من الدول المعروفة حالياً منها على سبيل المثال 《منطقة شرق تركيا. سُمّيّت العراق قديماً ببلاد ما بين النهرين بسبب وجود نهري دجلة والفرات ]وقد استمرت الحضارات بالتوالي على العراق لمدّة 8000 عام》[ت العراق] وخلال هذه الفترة عرف العراق أول إنجاز للبشرية وهي اختراع الحرف على يد السومريين والذي تطورفيما بعد لكتابة القوانين التي تحكم البلاد وهي أول حضارة تقوم بكتابة قوانينها عندما حكمها حمورابي، عرفت” بمسلة حمورابي”وقد كان العراق منذ القدم يمتاز بخصوبة أراضيه بسبب وجود نهري دجلة والفرات الأمر الذي جعل الصراع على هذه الأرض متوالياً على مدى سنين طويلة فكل الشعوب تطمح للاستيلاء عليه والسيطرة على خيراته وموارده وحضارته العريقة ولهذا نجد أن الحضارات قبل الميلاد كانوا يقومون ببناء الأسوار حول مدنها.
الحضارات القديمة في العراق السومرية: وخلال فترة وجودهم في العراق أو بلاد الرافدين وقتها كان العراق من أوائل البلاد التي عرفت الكتابة باستخدام المسمار مما عمل على انتشار الثقافة. “الأكادية “وجاء الأكاديون إلى العراق ليعيشوا إلى جانب السومريين وبعد مدة من الزمن ازداد عددهم إلى أن استولى 《سرجون الأول على جميع أراضي بلاد الرافدين وأسس أول امبراطورية عرفها التاريخ وقد امتدت بلاد الرافدين وقتها لتشمل أجزاء من تركيا وكذلك سوريا وفلسطين وجعل من أكد عاصمة لإمبراطورية وبسبب الامتداد الواسع لهذه الإمبراطورية كان اقتصاد البلاد في قمة ازدهاره وقتها، وبقي حكم الأكاديين” لفترة من الزمن ومن ثم جاء الجوتيون ليُسقطوا حكمهم وظلوا فترة قصيرة في العراق قبل عودة السومريين للسيطرة عليها مرة أخرى. العيلاميون: لم يلبثوا في حكم العراق حتى جاء البابليون بقيادة حمورابي الذي قام بتوحيد البلاد لفترة قصيرة ومن ثم جاء “الكوشيين “الذين أسقطوا الحضارة البابلية وحكموا العراق بما لا يقلّ عن 400 عاماً آخر حضارة مرت على العراق هي “الآشورية “والتي شملت السيطرة على البحر الأبيض المتوسط وأجزاء من بلاد الفرس “إيران الآن”.[ت العراق] هذه الحضارات جميعها مرت على العراق قبل الميلاد والتي تمكنت من جعل العراق بلداً مهما يحمل عدة ثقافات مع وجود اقتصاد قوي جعله مركزاً تجارياً مهما وصولاً إلى عصرالحضارة الإسلامية وتبوء “بغداد عاصمة ومركز للخلافة الاسلامية” وما شهدته من عصر ذهبي في كافة مجالات الحياة الثقافية والاقتصادية والفنية والحضارية والمعمارية عقبها بعد ذلك من اكتشاف البترول الذي جعل المطامع حولها كبيرة وصولاً إلى ما هي عليه الآن من قتل ودمار وإنّه لأمر مُحزن أن تصل دولة بحجم العراق وإنجازاتها عبر التاريخ إلى ما وصلت إليه الآن من تدهور امني واقتصادي وخدمي وتخريب وتدمير للحضارة وللبني التحتية نتيجة الحكومات السياسية الفاشلة في ادارة العراق الناجمة عن سوء التخطيط والتدبير والتحديات الارهابية التي يتعرض لها العراق.
وبالرغم من كل الانكسارات والتحديات والمصائب التي مرت على بلدنا العزيز يبقى العراق بلدنا الذي نفخر به بين شعوب العالم بارضه وعطاءه وتاريخه وحضارته ونبل شعبه وتماسكه رغم ظروف المحن العصيبة في اقسى الظروف التي مرت على العراق من ظروف تهجير ومعاناة وفقر وحرمان وقتل وتشريد واستبداد من قبل الحكومات الجائرة والدكتاتورية والتي اثبت فيه شعب العراق عن تماسكه وتلاحمه الوطني والوحدودي بكل طوائفه وقومياته والوقوف صفا واحدا في قضاياه الوطنية التي جسد من خلالها شعب العراق عن مواقفه البطولية في الوحدة الوطنية التي تعتبر العنوان الابرز في تاريخه العريق في الوحدة ومقاومة الاعداء ومجابهة الحكام الفاسدين.
ويبقى الوطن هو عزنا وهو الامان لنفوسنا به نحتمي وبه كرامتنا تصان فحماك الله ياوطني وكلنا شعب واحد تحت راية الوطن الواحد وحب الوطن من الايمان.وكل ما نقدمه من تضحيات ودماء زكية إنما نقدمه قرابين لوجه الله تعالى في الدفاع عن ارض العراق ومقدساته تلك الارض الطيبة التي تستحق منا الوفاء وتقديم اعلى التضحيات من اجل ان ينعم شعبنا واجيال مستقبلنا بالامان وان يشعروا بالفخر امام تلك التضحيات النبيلة التي قدمها ابناء شعبهم في الذود عن شرف الامة ورفعتها ومكانتها بين الأمم الأخرى وان يبقى العراق شامخا عزيزا موحدا
ونحن سائرون ان شاء الله بعزيمة احرار العراق نحو مليونية اصلاحية لتحقيق دولة المواطنة الحقيقية في العراق وازدهاره واعادة مكانته ودوره التاريخي عبر صناديق الاقتراع لاختيار دولة العراق الجديد في تحقيق وحدة العراق وامنه وسيادته وتحقيق امل الشعب المقهور .