ـ يذكر الباحث والسياسي المعروف مأمون الدليمي: “منحت قوات الاجتياح والاحتلال السيد مقتدى الصدر.. مكانا في الحكم الجديد.. من أجل أن تكتمل الحلقة المرسومة من قبل حكومة الاجتياح.. وتسد فراغات الحكام الجدد الذين سيحكمون فترة ما بعد سقوط النظام السابق.. التي ابتدأت في عام 2003 “..
ـ ويضيف الدليمي قائلاً: “هذه الحلقة هي وعد من الرئيس الامريكي السابق جورج بوش الابن في توزيع المناصب على العائلات الشيعية والاحزاب الشيعية الناشطة.. التي عملت ضد النظام السابق.. تحمل
اغلبهم فقدان افراد مهمين من عوائلهم.. اغلبهم رجال دين.. مثل: عائلة الحكيم.. وعائلة الصدر.. وحزب الدعوة.. واخرون تم انشقاقهم عن الاصل.. أو تم تولدهم للساحة.. للضرورة والمتطلبات والتطورات التي حصلت”.
ـ جاء تعهد الرئيس السابق جورج بوش الابن خلال زيارة لحسينية عراقية في منطقة ديربورن.. والقريبة من ديترويت في ولاية متشيغان وقبل اجتياح 2003 بأشهر قليلة”.. في مركز تجمع العراقيين.. أغلبهم من كان في معسكر رفح السعودي.. نتيجة احداث الانتفاضة الشعبانية..
من هو مقتدى الصدر؟
ـ عند البحث عن عائلة الصدر.. لم تجد قوات الاحتلال الكثير من الاشخاص المتبقين منها.. بعد ان تم تصفية اغلبها من قبل النظام السابق.. ووجدت شاباً في مقتبل العمر.. لا مسيرة سياسية له.. ولا نشاط يذكر في معاداة نظام الحكم.. رأسماله من خلال اسم العائلة.
ـ دخل الشاب (مقتدى محمد محمد صادق الصدر) ذو ال 29 عاما من العمر في حينها (2003).. معترك الساحة السياسية العراقية.. كمكافأة له عن مقاومة عائلته لنظام صدام.. ولسد المقاعد المحجوزة لبضعة عوائل شيعية معروفة بالاسم.
السيرة والتكوين :
ـ مقتدى الصدر.. من عائلة يعود نشاطها السياسي والديني الى العهد الملكي.. فأحدها كان عضو مجلس الاعيان.. ورئيس وزراء العراق العام 1948 (محمد حسن الصدر).
دراسته:
ـ بعد اغتيل (مع أخوي مقتدى الأكبر سنا) على يد نظام صدام في 19 شباط / فبراير/ العام
1999
ـ درس الابتدائية والمتوسطة.. وتوقف عن الدراسة.
ـ برز نشاطه.. بهجوم منظم استهدف مباني لجهات امنية وحكومية.. ومقرات الأجهزة الاستخباراتية.. ومكاتب لحزب البعث في محافظة البصرة ضمن ما عرف باسم انتفاضة الصدر.
ـ فقد سيطر المسلحون على المدينة.. وقتلوا محافظ البصرة.. وعشرات من أعضاء وقادة حزب البعث في المدينة قبل ان يتدخل الفيلق الثالث في الجيش لإخماد التمرد.
ـ كان للتضييق الأمني الشديد.. والمراقبة المستمرة، التي وضعت على شخص مقتدى الصدر الدور الكبير في عرقلة حركته وعدم صعوده اعلامياً خشية التعرض لمصير مماثل لوالده واخوته.
ـ استمر مقتدى بالدراسة في الحوزة العلمية تحت اشراف المرجع محمد اسحاق الفياض.. كما كان الظهور الاعلامي الأبرز لاتباعه خلال تلك الحقبة العام 2002 حينما تظاهروا امام وزارة الاعلام العراقية مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين من انصار الصدر.
ـ بعد احداث الانتفاضة الشعبانية العام 1991.. وهروبه الى ايران واصل تعليمه الديني في طهران.
رجل الدين.. والسياسي الشعبي:
ـ مقتدى الصدر.. رجل دين متواضع.. فملبسه اليومي لا يختلف عن ملبس اي عراقي.. ومائدة طعامه.. نموذج لمائدة عائلة عراقية متوسطة الحال.. وعباءته من سوق النجف.. غير مطعمة بالذهب.. ولا الفضة.
ـ يجلس القرفصاء على بساط بسيط لتناول وجبات الطعام مع أصحابه.
ـ رسمياً ليس له أملاك.. وفلل.. وحسابات مالية.. كبقية السياسيين.
ـ ما عدا طائرته الخاصة ذات سعة ثمانية اشخاص وبقيمة 25 مليون دولار.
ـ مقتدى: يبدو ذكياً.. وهو محاط بمستشارين اذكياء.. بحيث استطاع السيطرة على الساحة.. وتغلب على أدهى السياسيين من اصحاب ” اخذناها وبعد ما ننطيها”.
فوز ساحق:
ـ فاز التيار الصدري الذي يقوده رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في الانتخابات التشريعية التي جرت في 10 تشرين الثاني ـ نوفمبر ـ 2021 .. بـ 73 مقعداً من مجموع مقاعد المجلس النيابي البلغة 329 .. ليصبح بذلك أكبر كتلة في مجلس النواب العراقي للسنوات الأربع المقبلة.
ـ أثبتت نتائج هذه الانتخابات تمتع الصدر بشعبية واسعة في العراق.
ـ السيد مقتدى: رجل الدين المعمّم اصبح اليوم أكثر من أي وقت مضى اللاعب الذي لا يمكن تفاديه في المفاوضات لتشكيل حكومة في العراق.. بل هو الاساس في تشكيلها.
ـ أطلق السيد مقتدى عبر منصة “تويتر” رسائل سياسية عديدة ترافقت مع المفاوضات لتأسيس تحالفات سياسية مع قوى أخرى.. على الرغم من أن له صلات وعلاقات في إيران.. لكن تثير تعليقاته غالبا غضب أولئك المقربين من طهران.
من هم الصدريون ؟
ـ بعد الاحتلال الأمريكي للعراق العام 2003 أصبح مقتدى الصدر رقما مهماً في المعادلة العراقية.. بالتفاف جماهير واسعة من المجتمع الشيعي في وسط وجنوب العراق حوله.. خاصة مدينة الثورة.. التي أسماها مواطنوها بمدينة (الصدر).. تيمتاً باسم أبيه.
ـ ويشير معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى.. إن “الصدريين الذين ما زالوا مع مقتدى هم أتباع مقتدى بقدر ما هم أتباع أبيه.
رفض الوجود الامريكي:
ـ في الوقت الذي نجد فيه العمل من قبل جميع الكتل والاحزاب العراقية المعارضة التي كانت في خارج العراق مع الاحتلال الامريكي.. وحتى ممثلي الاطياف الا خرى الداخلية تعاونت وشاركت في الحكم.. وتشكيل مجلس حكم من قادة هذه الكتل.
ـ نجد منذ بداية الاحتلال الامريكي للعراق حرك السيد مقتدى الجماهير نحو تظاهرات سلمية حاشدة لرفض الوجود الأمريكي وسيطرته على البلاد.. وإلغاء سلطة الحاكم المدني بول بريمر.. الذي عينته الإدارة الأمريكية.
ـ كما أصبحت صلاة الجمعة في مسجد الكوفة.. (كما كان يفعل والده).. تتمير بخطاب مقتدى الصدر ضد أمريكا ووجودها العسكري.. ومجلس الحكم الذي تم تشكيله بإشرافها.
جيش المهدي:
ـ تمثلت المعارضة السلمية بنهاية المطاف بإعلان مقتدى الصدر تشكيل جيش المهدي.. الذي كان اثناء صلاة الجمعة رقم ١٤ الخطبة الثانية في يوم ٨ تموز ـ يوليو ـ العام ٢٠٠٣ .. أي بعد ٥ اشهر من احتلال العراق.. الأمر الذي مهد للوصول إلى الصدام المسلح
ـ بعد أن أصدر الحاكم الذي عينه الاحتلال على العراق بول بريمر أمراً في 28 آذار / مارس / العام 2004 بإغلاق صحيفة (الحوزة).. بدعوى التحريض على مهاجمة قوات التحالف ونشر اخبار غير صحيحة.. وجريدة “الحوزة” هي الناطقة بما عرف به مقلدي وأتباع محمد الصدر قبل تسمية “التيار الصدري”
ـ كما جرى تم تطويق منزل مقتدى الصدر.. واعتقال أحد مساعديه
ـ فكانت أول مقاومة للتيار الصدري ضد قوات الاحتلال.. برفض قرار بول بريمر بإغلاق (صحيفة الحوزة).. الاسبوعية التابعة للتيار الصدري
ـ وهكذا خرج انصار الصدر باحتجاجات سلمية واسعة النطاق في بغداد ومدن عراقية اخرى
ـ ادى إلى خروج تظاهرة حاشدة في مدينة النجف تطالب بإطلاق سراح المعتقلين.. واعادة فتح صحيفة الحوزة وانسحاب القوات الأمريكية من العراق
ـ الا ان التظاهرات جوبهت بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين من قبل القوات الاسبانية والسلفادورية.. ما ادى إلى مقتل واصابة أكثر من 160 من المتظاهرين
ـ على اثر ذلك هاجم عناصر جيش المهدي القوات الاسبانية المتمركزة في قاعدة الاندلس.. مما ادى إلى مقتل واصابة 13 عسكري سلفادوري.. واندلعت مواجهات مسلحة بشكل متزامن بين جيش المهدي وقوات التحالف في معظم مدن وسط وجنوب العراق
ـ بالمقابل أصدرت سلطة الائتلاف المؤقتة مذكرة اعتقال بحق مقتدى الصدر.. وأعلنت انه خارج عن القانون.. ما أنتج تصعيداً دموياً من قبل عناصر جيش المهدي نحو قوات التحالف في بغداد.. وعدد من المحافظات.. حيث هاجم مسلحيه دورية من فرقة الفرسان الأولى الأمريكية في مدينة الصدر ببغداد.. أوقع منها ثمانية جنود أمريكيين قتلى.. وإصابة واحد وخمسين جندياً آخر.. وتدمير عدد من الآليات الأمريكية
ـ استمر القتال لشهرين.. وسيطر جيش المهدي.. على معظم محافظات وسط وجنوب العراق كالنجف.. والكوفة.. وكربلاء.. والناصرية.. والكوت
ـ فيما أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش إن مقتدى الصدر عدو رسمي للولايات المتحدة.. موجهاً قوات التحالف لاعتقاله أو قتله قائلاً: لا يمكن أن نسمح لرجل واحد بتغيير مسار البلاد
القوة العسكرية للتيار الصدري
ـ جيش المهدي
ـ جيش المهدي: تنظيم عراقي مسلح أعلن مقتدى الصدر عن تأسيسه.. في خطبة الجمعة من الكوفة.. في ٨ تموز ـ يوليو ـ العام2003
ـ يمثل جيش المهدي ولو بطريقة غير مباشرة الجناح العسكري للتيار الصدري
ـ وقف هذا الجيش ضد القوات الأمريكية وسياستها.. ورفض اتفاقيات الحكومة مع أميركا.. استمد هذا الجيش رفضه من مرجعهم محمد صادق الصدر حيث كان رافضا لأميركا.
ـ نظم العديد من المظاهرات.. ودخل جيش المهدي في مواجهات عسكرية مع القوات الأميركية خلال الاعوام 2004 حتى2008
صولة الفرسان
ـ هي العملية العسكرية التي أطلقتها الحكومة العراقية برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي.. الذي أشرف عليها المالكي بنفسه إشرافًا تامًا.. بدأت هذه العملية في 25 آذار / مارس / العام 2008
ـ استمر القتال قرابة الثلاث أسابيع
ـ تم وقف القتال بعد إصدار بيانات مقتدى الصدر الداعية إلى إلقاء السلاح.. واستقبال القوات الأمنية بالورود ومصاحف القرآن
ـ إلا أن الحكومة العراقية قامت بإرسال المزيد من القوات من محافظات عراقية مختلفة.. وصرح رئيس الوزراء نوري المالكي.. بأن الغرض هو القضاء على شبكات الجريمة ومهربي النفط في البصرة
ـ نتج عن هذه العملية خسائر مادية تقدر بـ 27 مليون دولار.. وخسائر بشرية من الطرفين والمدنيين تقدر بـ 1500 قتيل.. وفرضت الدولة سيطرتها بالكامل على المحافظات الجنوبية
انسحابات
ـ أما أولئك الذين كانوا يريدون الانفصال عن مقتدى.. فقد استغلوا هذه الفرصة.. وخرجوا من عباءة “جيش المهدي” الذي كان تابعاً للصدر.. كان أبرزها “عصائب أهل الحق”.. بزعامة قيس الخزعلي.. التي خاضت انتخابات 2018 تحت عنوان “الصادقون”.. مثلما خاضت الانتخابات التشريعية الاخيرة.. في 10 تشرين الثاني ـ نوفمبر2021 ـ
لواء اليوم الموعود
ـ وهو حركة مسلحة اسسها مقتدى الصدر في أيلول / سبتمبر / العام 2008
ـ هدفها مقاومة الاحتلال الأمريكي للعراق.. وتعتبر مكملاً لجيش المهدي
ـ على ما يبدو فأن هذا التنظيم يعمل بشكل دقيق.. بعيداً عن تعريض المدنيين للخطر حسب ما يظهر في عملياته.. اذ يتجنب الاشتباك مع القوات الأمريكية وحلفائها عند وجود المدنيين
ـ وبرغم حله من قبل السيد مقتدى الصدر عاد من جديد للعمل بأمره بعد الفوز الساحق الاخير في الانتخابات التشريعية الأخيرة.
حل جيش المهدي
ـ أصدر مقتدى الصدر قراراً عقب اشتباكات الزيارة الشعبانية في كربلاء بتجميد أنشطة جيش المهدي كافة اعتباراً من يوم 29 آب / اغسطس / العام 2007.. لمدة أقصاها 6 أشهر من أجل إعادة تنظيمه.. ويتضمن التجميد حتى الهجمات على القوات الأجنبية في العراق.. وفي يوم 22 شباط العام 2008 أمر مقتدى الصدر من أحد مساجد بغداد جيش المهدي بتمديد وقف إطلاق النار ستة أشهر أخرى.
ـ تشرين ثاني ـ نوفمبر ـ العام 2013 أعلن مقتدى الصدر عن حل جيش المهدي في محافظة ديالى.. بعد معلومات عن تنظيم استعراض عسكري في المحافظة.. واصفا استعراضهم بـ “البغيض”.. وأكد إن: “هذا الاستعراض ضد توجهات التيار الوحدوية.. ويعد عصيانا واضحا للمرجعية”.. وشدد بالقول: “لعنهم الله وجنبنا حقدهم وعصيانهم
قوات سرايا السلام
ـ في 10 حزيران / يونيو 2014 تمكن تنظيم داعش من بسط سيطرته الكاملة على محافظة نينوى.. وعلى خلفية ذلك.. وفي اليوم التالي.. أي يوم 11 حزيران 2014 أعلن مقتدى الصدر عن تأسيس تنظيم تحت اسم “سرايا السلام” بالتنسيق مع بعض الجهات الحكومية.
ـ وأوضح إن دورها سيكون حماية المقدسات الدينية في العراق من المراقد والمساجد والحسينيات والكنائس ودور العبادة.. التي تتعرض لخطر متوقع.. وأصبح تواجدها المكثف في مدينة سامراء.. وما زالت مستمرة في تواجدها في سامراء.. على الرغم من إن أهالي سامراء بدأت مطالباتهم بفتح المدينة.
كتلة الأحرار
ـ هي الكتلة النيابية التي كانت ترتبط بالسيد مقتدر الصدر.. تلك الكتلة التي اتخذت من مجد تاريخ آل الصدر جماهيرية واسعة.
ـ في الانتخابات 2014.. كان الصدريين يديرون كتلة الأحرار.. وقد فازوا بـ 34 مقعدا
ـ في البداية دعموا حكومة حيدر العبادي.. حيث عمل القيادي في التيار الصدري بهاء الأعرجي كأحد نواب رئيس الوزراء
ـ عملت هذه الكتلة بصمت.. وغلبت نهج الإصلاح في خطاب الصّدر منذ منتصف العام 2015.. وانفتاحها على المكونات العراقيّة الأخرى
ـ انسحبت كتلة الاحرار من مجلس النواب.. في وقت لاحق.. ونظموا احتجاجات ضد الفساد الحكومي والطائفية
ـ تطورت تظاهرات كتلة الاحرار.. ففي 30 نيسان / أبريل / العام 2016 اقتحم متظاهروا التيار الصدري مجلس النواب نفسه
ـ سجلت مسيرة هذه الكتلة.. سلبيات وسلوكيات خطيرة لبعض قياديها.. فانتقد قائدها السيد مقتدى الصدر منهجها.. وسلوك الكثير من أعضائها وقياديها.. وعاقب بالطرد والتجميد بعض المتهمين بشبهات الفساد من أعضائها.
ـ 6 كانون الأول ـ ديسمبر ـ 2017 أعلن السيد مقتدى تجميد عمل كتلة الأحرار لمدة أربع سنوات.. مبينا أن “هذا القرار جاء لإيجاد معادلة جديدة لتغيير الحلقة المفرغة التي صنعتها الأحزاب في العملية السياسية”.
ـ فيما أشار الناطق الرسمي للتيار الصدري صلاح العبيدي: إن “المعادلة الجديدة يجب أن يراعى بها مصلحة المواطن.. ومن يعمل فيها يجب أن يلغي مصلحته أولاً.. ونقصد بذلك كتلة الأحرار”.. نافيا أن “يكون للصدر نية في وجود ذراع سياسي أو دعم آخر غير الأحرار لتمثيل رأيه في العملية السياسية”.
ـ أخيراً تبرأ مقتدى الصدر من كتلة الاحرار.. بالرغم من تمسك أعضائها باسم السيد مقتدى في نشاطهم
كتلة سائرون:
:
ـ تحالف ـ سائرون للإصلاح” هو ائتلاف انتخابي شكله السيد مقتدى من قواعده وجماهيره.. وبإدارة قيادية سياسية من عناصر معروفة جماهيرياً وسياسياً.. تم تشكيله لخوض الانتخابات النيابية العامة العام 2018.. ومكوناته الرئيسية.. هي:
ـ حزب الاستقامة التابع للتيار الصدري.. والحزب الشيوعي العراقي.. وخمس أحزاب صغيرة أخرى.
ـ حصل تحالف سائرون على 54 مقعداً نيابياً.. في مجلس النواب في دورته الحالية “2018 ـ 2022.
ـ نجحت سائرون في صناعة علاقة بين الكتل: الإسلامية.. والعلمانية.. لكن الشيوعيين انسحبوا من تحالفهم النيابي مع سائرون.. بعد استقالة النائبين الشيوعيين الوحيدين في مجلس النواب.. (رائد فهمي وهيفاء الامين) في 19 / 10 / 2019.. تضامنا مع مطالب المتظاهرين.
ـ استوعبت كتلة سائرون الكثير من الأيدولوجيات والثقافات دون أن تفقد القيادة الصدرية طابعها المحافظ.. أو يؤثر ذلك في خصوصيتها المذهبية الدينية.
علاقة سائرون بين الاسلامي والعلماني:
ـ لم تتوقف علاقة سائرون الإسلامي والعلماني داخلياً.
ـ بل انطلقت لعلاقات إقليمية.. من خلال زيارة قيادة سائرون للسعودية والإمارات.. مما أثار حفيظة الخصوم في الداخل والخارج.
ـ كذلك كان خزيناً استراتيجياً.. ظهر أثره بتقدم سائرون تجاه الكتل الانتخابية الكبيرة.
سائرون.. وحكومة عبد المهدي:
ـ شكلت سائرون حكومة عادل عبد المهدي باتفاق مع كتلة فتح التي تضم بدر وكتلة دولة القانون وكتل سنية في مقدمتها كتلة خميس خنجر.
الصعود المفاجئ:
ـ الصعود المفاجئ والصادم لسائرون.. أشاع الخصوم بنظرية المؤامرة المخابراتية.. لكن تلك الأوهام لا تستند على وثائق أو معلومات.. عدا تحليلات لم تثبت صحتها.
ـ ومنحت سائرون رئيس الوزراء عادل عبد المهدي 6 أشهر للبدء بتنفيذ برنامجه.. لكنها لم تستطع لا استجوابه ولا إقالته.. سوى بالكلام كعادتها.. (لكننا هنا لسنا في تقييم مسيرة حكومة عادل عبد المهدي.. وما ادت به من دمار.. وقتل وجرج واعتقال الاف المتظاهرين السلميين.. ومن ثم تسليم العراق بخزينة خاوية).
ـ بقيت سائرون تراوح في مكانها.. فلن تستطيع تشكيل كتلة معارضة قوية بعد أن خذلت كتلة النصر.. بقيادة حيدر العبادي.. وكتل أخرى كان من الممكن أن تكون بجانبها.
ـ توقفت تظاهرات (قلع ـ شلع) التي لم تحقق أهدافها.. بلا أسباب مقنعة.. وخذلت الكثير من جماهيرها.. ظلت في أذهان الجماهير بأنها لعبة سياسية.
ـ أخيراً تنازلت سائرون عن حقها بالكتلة الأكبر في ترشيح شخصية لمنصب رئيس الوزراء بديل عن عادل عبد المهدي.. لصالح المتظاهرين بكتاب وجهته الى رئيس الجمهورية في 3 كانون الأول / ديسمبر / 2019 .
ـ لكنها فرضت وزراء ضمن نظام المحاصصة.. في حكومة مصطفى الكاظمي.
محاولات سائرون قيادة تظاهرات تشرين:
ـ حاولت سائرون المشاركة في تظاهرات الشباب (انتفاضة تشرين).. لكن رفض الشباب المتظاهرون مشاركة أية تظاهرات حزبية.. تظاهرات من أحزاب السلطة.. ووقعت بعض المناوشات بينهما.
ـ برغم تأييد مقتدى الصدر لمطاليب تظاهرات تشرين .. لكن ازدواجية سائرون.. بالمواقف.. فهي مشارك قوي بالسلطة.. وتريد أن تكون معارضة.. وهي تهدد بإقالة عبد المهدي.. لكنها تلتزم بتوجهات إيران.. وهي تعلن بمحاربة الفساد.. لكن غالبية أقطابها مفسدون حتى العظم
متناقضات الصدر ببيان “انتفاضة تشرين والأحزاب السلطة:
ـ كان العراقيون يعولون على الانتصار المفاجئ لكتلة الصدر في انتخابات أيار/ مايو/ 2018.
ـ لم يفوت زعيم التيار الصدري.. مقتدى الصدر.. فرصة إحياء ذكرى الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت في تشرين 2017 .. ليصدر بيانا يضاف إلى سلسلة التقلبات التي تميزت بها مواقفه.
ـ ففي بيانه الذي نشره على صفحته الرسمية بتويتر.. بدأ الصدر بجملة “مرت علينا الذكرى السنوية الأولى لما يسمونها بـ (انتفاضة تشرين)”.. ليذكره المغردون ببيان آخر.. بتاريخ شباط / فبراير/ 2020.. وبدأه بـ “عشقت ثورة تشرين.. وما زلت أعشقها”.
ـ لكن في نفس الشهر الذي أعلن الصدر فيه “عشقه لثورة تشرين”.. اقتحم أنصاره.. المعروفين باسم (أصحاب القبعات الزرق).. مخيماً للمحتجين في مدينة النجف.. مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين. وهو الأمر الذي استهجنته حينها.. المرجعية العليا الممثلة بالسيد علي السيستاني!
ـ على الأرض.. كان أصحاب القبعات الزرق يعكسون هذه الرؤية المتقلبة.. فقد سبق شاركوا بشكل غير رسمي في بداية الاحتجاجات.. وتولوا حماية المحتجين في بعض الأحيان من هجمات ما يسمى بالمندسين!!.
ـ بعد توصل الصدر والكتل السياسية الاخرى إلى اتفاق على تسمية رئيس الوزراء الجديد محمد توفيق علاوي.. في شباط / فبراير ٢٠٢٠.. وهو خيار رفضه المحتجون.. تحول أصحاب القبعات من حماية المتظاهرين إلى الاعتداء عليهم وإزالة مخيماتهم.
ـ ألقى أصحاب القبعات الزرق قنابل حارقة على خيام المحتجين.. وإطلاق رصاص حي بعد ذلك بوقت قصير أدى لمقتل ثمانية أشخاص.
ـ حينها رأى كثير من المحتجين تحرك الصدر لدعم علاوي ودعواته التالية لأصحاب القبعات الزرق بإزالة مخيمات الاحتجاجات بأنها خيانة.. وانشق عدد من التيار الصدري بعد سياسة “السير مع التيار” التي أصبحت واضحة.
ـ نهاية العام 2019.. وبعدما استهدف صاروخ أطلقته طائرة مسيرة استهدف منزله.. أبدى الصدر استعداده للعمل مع الجماعات المسلحة لطرد القوات الأميركية من العراق.
ـ وقال حينها إنه إذا لم تنسحب القوات الأميركية “فسيكون لنا تصرف آخر وبالتعاون معكم”.
موقف جديد
دعوة الصدر لترميم “البيت الشيعي
:
ـ دعا زعيم (التيار الصدري).. “مقتدى الصدر” في 3 / 12 / 2020.. إلى ترميم “البيت الشيعي”.. عبر اجتماعات مكثفة لكتابة “ميثاق شرف عقائدي وآخر سياسي”.
ـ يرى مراقبون.. أن دعوة الصدر قد تكون خطوة استباقية للانتخابات البرلمانية المقبلة في يونيو/ حزيران المقبل 2021.. التي كان التيار الصدري قد عبر عن رغبته في الحصول على منصب رئاسة الوزراء.. خلفاً لرئيس الحكومة الحالية مصطفى الكاظمي.
ـ كما جاءت الدعوة مع تواصل التظاهرات الاحتجاجية.. لا سيما في المناطق الجنوبية في العراق.. حيث أدت الاشتباكات بين المتظاهرين وأنصار التيار الصدري إلى سقوط قتلى وجرحى.
ـ وذكر الصدر في تغريدة بموقع (تويتر).. إنه: “في خضم التعدي الواضح والوقح ضد (الله) ودينه ورسوله وأوليائه.. من قِبل ثلّة صبيان لا وعي لهم ولا ورع.. تحاول من خلاله تشويه سمعة الثوار والإصلاح والدين والمذهب.. مدعومة من قوى الشر الخارجية ومن بعض الشخصيات في الداخل.. أجد من المصلحة المُلحة الإسراع بترميم البيت الشيعي من خلال اجتماعات مكثفة لكتابة ميثاق شرف عقائدي وآخر سياسي”.
ـ وقد دعا “مقتدى الصدر” مؤخراً.. الشعب العراقي.. إلى عدم مقاطعة الانتخابات.. مؤكداً إنه: “من يقول لن اشترك في الانتخابات.. فإنني أحمله أمام الله وأمام الشعب كامل المسؤولية في إيصال الفاسدين للحكم مرة أخرى.
وتساءل الصدر: “أما آن الأوان أن نعيش بسلام بلا احتلال ولا فساد ولا عنف ولا قطع طرق وأرزاق” ؟
ـ ودعا.. المعتصمين في محافظة “ذي قار” إلى العودة لمنازلهم: “سالمين آمنين”.. والاستعداد للانتخابات المقبلة.. وعدم التصارع بين أهالي المحافظة.. مطالبًا الحكومة الاتحادية بفرض الأمن والقانون: “وإلا فهي مقصرة”.
وأضاف: “لنتآخى من أجل بناء العراق انتخابيًا؛ ونفوت الفرصة على المتربصين أمثال الاحتلال والإرهابيين والفاسدين والتبعيين والمتشبهين بالجوكر”.
ـ ورغم عدم تبني الصدر.. استهداف المتظاهرين مباشرة.. لكن المقرب من زعيم (التيار الصدري).. “صالح محمد العراقي”.. بارك ضرب المحتجين في “ساحة الحبوبي”.. مخاطبًا المهاجمين بالقول: “أيها الشجعان استمروا بالتنظيف لإرجاع الحياة الطبيعية وإرجاع هيبة الدولة”.
ـ من جهتها؛ رفضت غالبية الاتجاهات المدنية وجماعات الحراك دعوة “الصدر”.. وعدّوها مدخلاً جديدًا لإعادة البلاد إلى حقبة الإصطفافات الطائفية.. ومحاولة لجر البلاد إلى مرحلة جديدة من الصراع والاقتتال الطائفي التي بالكاد تجاوزتها.
مقتدى الصدر .. حكومة أغلبية وطنية.. لا شرقية .. ولا غربية
ـ السيد مقتدى.. تعلن وتؤكد على حكومة أغلبية وطنية.. للإصلاح.. والقضاء على الفساد والمحاصصة.. فهل حقا تستطيع؟ أبدأ بكتلتك.. وننتظر الايام المقبلة.
السيد مقتدى.. حكومة مستقلة لابد ان تكون بعيدة عن: التحزب.. والمحاصصاتية.. والمكوناتية.. ومن شخصيات نزيهة.. ولها ماضي ابيض.. وشخصيات قوية وحكيمة
السيد مقتدى.. لابد ان تكوت لهذه الحكومة برنامج وطني واضح وشفاف.. وبتوقيتات محددة.. وقابل للتطبيق خلال الاربع سنوات.. غير قابلة للتغير والتسويف
لا بد من اختيار الأكفأ والأصدق والأنزه..دون النظر الى مذهبه أو قوميته.. ويمكن مشاركة الشخصيات التي سبق أن اقيلت لنزاهتها واخلاصه.
السيد مقتدى: أن يتم اختيار رئيس وزراء معروف: بالوطنية.. والشجاعة.. والكفاءة.. وأن يعطى الحرية في اختيار كابينته الوزارية.. دون تدخل الكتل السياسية.
السيد مقتدى: يكون خلف هذا المشروع كتلة أغلبية وطنية برلمانية تدافع عن الحكومة.. وتراقب تنفيذها للبرنامج الوطني.. وتكاشف الشعب بكل صغيرة وكبيرة.
السيد مقتدى.. هل انتم.. ام كلام الليل يمحوه النهار..ونعود لذاك الطاس وذاك الحمام.. ولا تفيد شعارات ” لا شرقية ولا غربية ”
لا شرقية .. أي ان السيد مقتدى الصدر ، يقصد بانه لن يخضع لنفوذ وتهديد المليشيات المسلحة التي تصول وتجول في وضح النهار ، وفي شوارع وساحات قرى ونواحي واقضية ومحافظات العراق ، ومن ضمنها بغداد والمنطقة الخضراء ، وتخطف وتغتال وتقتل متى ما تشاء من غير من يوقفها عن اجرامها ، أو حتى قادر على توجيه الاتهام لها علنا ، وهذه المليشيات ذات التمويل من ، والولاء الى الجارة الشرقية ايران ، ذات النفوذ القوي في العراق ، مع علمنا بان السيد مقتدى الصدر لا ينوي تخريب اي علاقة مع ايران ، لا دينية ولا سياسية ولا اقتصادية ، وهو يشارك في اعلامه ايران في كون امريكا هي الشيطان الأكبر ، ولا ننسى بان ايران تبقى الملاذ الاول والاخير للسيد مقتدى الصدر عند الضرورة ،وساعة الضيق .
لا غربية .. أي ان السيد مقتدى الصدر يقصد بانه لن يخضع لنفوذ وتهديد التكتلات العشائرية في المناطق / المحافظات الغربية ، وذات التمويل من ، والولاء الى السعودية والامارات وقطر .
فلذلك ، تعود الشعب العراق على عدم تصديق ما يقال ، وما يرفع من شعارات ، بل ينتظر التنفيذ والتطبيق لما يتم اعطاءه من وعود وعهود ، من الحكام والسياسيين ، وما يرفعون من أقوال وشعارات .
تعودنا من السيد مقتدى الصدر ، ان يوعد ويتعهد ، ثم يغير رأيه مع تغيرات الوضع ، او تعرضه لضغوط معينة
وتعودنا من السيد مقتدى الصدر ، ان ينظم الى او ينظم له ، طرف سياسي ثاني ، لغرض تصريف امور وقتية ، وسرعان ما يتخلى عن هذا الطرف السياسي الثاني ، بل يحاول ازالته او تصفيته
وتعودنا من السيد مقتدى الصدر ، ان يعلن انسحابه من الحياة السياسية والى الابد ، ثم يظهر بعد مدة قصيرة جدا ، في برنامج ومشروع سياسي جديد يمهد له العودة الى الحياة السياسية
وهنا بعض الحقائق عن ما يجري هذه الايام :
– ” حكومة أغلبية وطنية والتي تسبق شعار السيد مقتدى الصدر ،
” لا شرقية .. ولا غربية .. ”
، تعني لا رحنه ولا جينه ، ولم يكن هناك داع للانتخابات ومصاريفها ، بل الاغلبية التي يقصدها ، تعني التحالف الشيعي الكبير ، والتكتلات السنية المشاركة في الحكم ، والاخوة حكام اقليم كردستان الذي كل ما يهمهم حصتهم او اكثر شوية ومنصب رئيس الجمهورية ، وعدم تدخل المركز في امورهم وشؤونهم .
– رغم جميع الاسماء المطروحة لاشغال منصب رئيس الوزراء ، والتي نسبت لترشيح واختيار السيد مقتدى الصدر ، هي لجس نبض الشارع لما سيتبع ، وان السيد مصطفى الكاظمي هو المرشح الاقوى للبقاء ، لاسباب ستأتي من سياق الحديث .
مع ظاهرة العداء الشكلي بين السيد مقتدى الصدر والسيد نوري المالكي ، يبقى السيد نوري المالكي هو الحاكم الفعلي ، علنا او وراء الكواليس ، وبموافقة ومباركة التحالفات الشيعية الخمسة الرئيسية ، لان علاقة السيد نوري المالكي مع الامريكان ، علاقة راسخة وليس الكثير يعرف عن بدايتها وعمقها وعن فضل المالكي على الامريكان ،
والسيد مقتدى الصدر يعرف ذلك جيدا ، مع عدم وجود علاقات سياسية او ثقة بين الامريكان والسيد مقتدى الصدر ، والسيد مقتدى الصدر ليس في الحسابات الامريكية المستقبلية
– السيد مقتدى الصدر ، لن يخرب علاقاته مع الجارة الشرقية ايران ، لانها بلده الثاني عند اللزوم ، ووقت الضيق ، وحكومته ستكون قريبا ، عراب العلاقة الامريكية الايرانية ، ويصبح ” لا شرقية ” تعبير مجازي لا قيمة
.
– السيد مقتدى الصدر ، لن يخرب العلاقات مع السعودية والامارات وقطر ، الداعمة والمساندة للمناطق / المحافظات الغربية ، لعدم وجود مصلحة له في الخراب ، ودعم السعودية والامارات وقطر المادي والمعنوي وحقائب مملوءة ملايين الدولارات ، ليست محصورة على سياسيي الغربية ، أو يشمل فقط المناطق / المحافظات الغربية ، بل تغطي كل من يزورها بين مدة واخرى للتفاهم ، ومن السياسيين ان كانوا سنة او شيعة .
– السيد مقتدى الصدر ، يعرف ويدرك جيدا بان هناك التزامات وتعهدات محلية واقليمية وعالمية ، ولا شخصه الكريم أو غيره من حكام العراق يمكن لهم تجاوزها ، وهناك أجندة معدة لهم ، وأهداف مرسومة لهم من جهات خارج صلاحياتهم ونفوذهم وطاقتهم وامكانياتهم ، وشعار ” لا شرقية ولا غربية ” ، غير قابل للتنفيذ أو التطبيق ، ويبقى للاستهلاك المحلي .
– لن يتم السماح للسيد مقتدى الصدر على ترشيح واختيار رئيس الوزراء حتى لو كانت كتلته 173 نائبا وليس 73 نائبا ، ما لم يعلن استعداده سرا او علنا على التطبيع تدريجيا ، علما بانه ليست هناك مشكلة حول هذا الموضوع ، مع جميع الاسماء التي طرحت ، أو رشحت لانهم وبدون استثناء سبق لهم وان وافقوا على التطبيع منذ مدة طويلة ، وبعظهم وقع على وثيقة في مؤتمر معارضة عام 2002 ، وبعضهم زار الحليفة ومستمرين في زياراتهم السرية .
والله يساعد شعب العراق :
– ثار ، وانتفض ، وانذبح ، واستبيحت حرماته ، ولم ينفع !.
– وأعطى تضحيات ، وصعد المشانق ، ولم ينفع !!.
– وأعطى شهداء ، وشبعت تربته من دمهم ، ولم ينفع !!!.
– وامتلأت السجون بابنائه ، ولم ينفع !!!!.
– وهاجر ربع سكانه الى الخارج ، ونصفهم من العلماء والاطباء والمهندسين والاخصائيين ، والمهنيين ، ولم ينفع !!!!!.
تحياتي واحترامي ،
مأمون الدليمي
أمريكا 29 كانون ثاني 2022
_______________
مقتدى الصدر .. حكومة أغلبية وطنية.. لا شرقية .. ولا غربية
د . هادي حسن عليوي
السيد مقتدى.. تعلن وتؤكد على حكومة أغلبية وطنية.. للإصلاح.. والقضاء على الفساد والمحاصصة.. فهل حقا تستطيع؟ أبدأ بكتلتك.. وننتظر الايام المقبلة.
السيد مقتدى.. حكومة مستقلة لابد ان تكون بعيدة عن: التحزب.. والمحاصصاتية.. والمكوناتية.. ومن شخصيات نزيهة.. ولها ماضي ابيض.. وشخصيات قوية وحكيمة.
السيد مقتدى.. لابد ان تكوت لهذه الحكومة برنامج وطني واضح وشفاف.. وبتوقيتات محددة.. وقابل للتطبيق خلال الاربع سنوات.. غير قابلة للتغير والتسويف.
لا بد من اختيار الأكفأ والأصدق والأنزه..دون النظر الى مذهبه أو قوميته.. ويمكن مشاركة الشخصيات التي سبق أن اقيلت لنزاهتها واخلاصها.
السيد مقتدى: أن يتم اختيار رئيس وزراء معروف: بالوطنية.. والشجاعة.. والكفاءة.. وأن يعطى الحرية في اختيار كابينته الوزارية.. دون تدخل الكتل السياسية.
السيد مقتدى: يكون خلف هذا المشروع كتلة أغلبية وطنية برلمانية تدافع عن الحكومة.. وتراقب تنفيذها للبرنامج الوطني.. وتكاشف الشعب بكل صغيرة وكبيرة.
السيد مقتدى.. هل انتم.. ام كلام الليل يمحوه النهار.. ونعود لذاك الطاس وذاك الحمام.. ولا تفيد شعارات (شلع.. قلع)..وتخسر شعبك.. ونفسك.. وتاريخ السيد الصدر. (شلع.. قلع).. وتخسر شعبك.. ونفسك.. وتاريخ السيد الصدر