إنتهت ألإنتخابات وضهرت ألنتائج وأتضحت ألصورة , وفاز من فاز وخسر من خسر , وبعيدا” عن من فاز ومن خسر , ومن أكثر أصوات ومن هو ألفائز ألأكبر , لأننا لسنا في مهرجان ولا في سباق , وإنما نتكلم في مصير بلد , ونتكلم عن أناس أوكلت لهم مهمة أدارة أمور ألمحافظات وتقديم ألخدمات لها , وقد حصلوا على مراكزهم عن طريق تصويت ألمواطنين , وهنا يتبادر إلى ذهني وذهن كل من صوت وأنتخب سؤال بحاجة الى جواب , وألجواب على هذا ألسؤال ليس كلام وإنما فعل ملموس , وألسؤال هو : ماذا بعد ألأنتخابات ؟.
ألكل قال سوف أعمل , سوف أفعل كذا سوف سوف سوف , وألآن أنتهى دور سوف , نريد ألعمل نريد ألفعل نريد الخدمة , ألخدمة ألتي على أساسها خرجنا وانتخبنا وصوتنا , وتلونت أصابعنا باللون ألبنفسجي , نريد أن تطبق ألبرامج وألوعود ألتي أطلقت في مرحلة ما قبل ألأنتخابات , نريد أن نخرج من واقع ألحال ألمرير , نريد أن نشعر أننا أنتخبنا من يستحق , نريد ونريد ونريد فعل , ولانريد أن تنكث ألوعود , ويدخل عضو مجلس ألمحافظة أجتماع مدته أربع سنوات !.
ربما يتفاجأ شخص من كلامي , هل يوجد أجتماع مدته اربع سنوات؟! , نعم لاداعي للتعجب فحصلت معي شخصيا”, وأربع سنوات أذهب إلى ( عضو مجلس ألمحافظة ) , لكي اطرح عليه قضيتي ألتي أصبحت تحتاج إلى معجزة لحلها , وهي أبسط ماتكون لكونها بسيطة جدا” , وهي حق مسلوب أحاول إعادته وألحصول عليه , ولكن في كل مره يقولون (الاستاذ) لديه اجتماع , حتى أصبح ( الشرطة ألحرس ) يعرفوني لكثرة ترددي , وأصبحت حين أقول ألسلام عليكم يبتسمون ويقولون ( ألأستاذ ) لديه أجتماع !! , لا أطيل عليكم ألحمدلله ( أنتهى ألأجتماع ) بعد أربع سنوات , ورأيته قبل ألأنتخابات ببضعة أيام , ورحب بي بحرارة (لأنه يعرفني ) وقال إن شاءالله ( أعتبر شغلتك خلصانه أذا بقيت بمجلس ألمحافظة ) , سبحان مغير ألأحوال (طلع ألرجال حنون ويحب يخدم وآني ظالمة) إن بعض ألظن إثم , كنت أضن أن الرجل يقول لديه أجتماع لكي يصرفني !.
وألآن بعد أن أنتهت الدورة , وتغير هذا ألشخص وأمثاله ألكثيرين (ألحمدلله) , مع بقاء كم شخص متمسك بكرسيه , لكون لديه عشيرة قوية ونفوذ , أو عن طريق شراء ألأصوات بأمواله ( أموال ألدولة أكيد ) , لكن نطالب كل ألفائزين وكل أعضاء مجالس ألمحافظات ألجدد , بأن يوفوا بوعودهم ألتي قطعوها لنا , لأن رسول الله صل الله عليه واله وسلم قال ( آيات ألمنافق ثلاث : إذا وعد أخلف , وأذا تحدث كذب , وإذا إؤتمن خان ) صدق رسول الله .
فلا نريد أن يكون هؤلاء ألفائزون منافقون , بل نريدهم أن يفعلوا كما قالوا في وعودهم ألأنتخابية , كي نشعر ان أصواتنا لم تذهب هباء”, وتترسخ ألثقة من جديد بين ألمواطن وألمسؤول , لأنها ليست آخر انتخابات ! , بل هي ألباب إلى ألأنتخابات ألنيابية لمجلس ألنوال ألعراقي , وعلى جميع ألكتل ألفائزة أن تعمل وتنفذ ألمشاريع , وتخدم ألمواطن من خلال مجالس المحافظات ألخدمية , لا أن يغلقوا ألأبواب وينعموا بالكرسي ويدخلوا ( بأجتماع ألأربع سنوات ) , لأن من أوصلهم إلى هذا ألكرسي قادر على أن يزيلهم , حتى وإن كان بعد أربع سنوات , ولكن ألآن يجب أن يكاتفوا ويتحالفوا ويعلموا يدا” بيد من أجل خدمة ألمواطن لاغيرها , وهذا أملنا في أن تطبق ألبرامج ألجاهزة ألقابلة للتطبيق لكي تنعم ألمحافظات بالخدمات ألتي تستحقها وتنهض من واقع الحال ألمتردي .
هذا كله كلام مواطن ذهب وصوت وأنتخب وينتظر ألجواب من ألمسؤولين ويقول لهم : ماذا بعد الانتخابات.؟