سؤال .. هل من امل في الإصلاح ؟!

( النجف نموذجا )
منذ نهاية تموز الخير والناس من مختلف الطبقات والشرائح الاجتماعية تتواجد في ساحات الاعتصام وترفع شعارات تمثل المطالَب المتنوعة
والملحة لشعب انتهكت حقوقه وسلبت ثرواته طغمة فاسدة من  أمراء ووزراء ومحافظين وأعضاء مجالس محافظة  ومدراء لم نر لهم في طول تاريخنا نظير .. وبعد ان مرت عدة جمع لهذا الحراك ولم يتغير شيء  جذري في المواقف والتوجهات  في مجلس المحافظة بعد اعلان ورقة الإصلاح للسيد  العبادي ووافق عليها وأضاف مكرها مجلس النواب العراقي بالاجماع .. والسؤال العريض هل من جدوى لاستمرار هذا الحراك الجماهيري وهل من نتائج متوقعة له ؟! وتاتي الإجابة بعد استقراء الواقع من خلال إجراءات يتيمة هنا وهناك من قبل مجالس بعض المحافظات والسكوت المطبق والتجاهل المتعمد للبعض منها كمجلس محافظة النجف وإدارتها المدنية  ( ولكي نكون منصفين تم تهيئة سيارات مكافحة الشغب امام مجلس المحافظة  تحسبا لمن يزعج مقام الأعضاء بهتاف او ماشابه ) وكانما الامور في هذه المحافظة على احسن مايرام وكان ليس هناك من ملفات فساد  في التجاوز على ممتلكات الدولة من قبل المتنفذين من احزاب السلطة حين يتم شراء مجمع دوائر الكهرباء والبلدية والمرور بسعر رمزي عشرة الاف للمتر المربع في زمن أياد علاوي
  او استثمار التواجد في المجلس في الاستحواذ على فرص الاستثمار والمقاولات من الباطن او في التجاوز على ممتلكات الناس بتزوير سندات قطع الاراضي او الاستحواذ على 
المئات من قطع الاراضي من ممتلكات البلدية واختفاء سجلاتها في اكبر عملية سطو وتزوير في العراق
او في مطاره الذي يديره شيخ  كان رئيساً لمجلس المحافظة لسنوات سابقة  واصبح مديرا من غير فهم لمطار يحتاج الى من يمتلك خلفية مهنية لإدارته ضمن صفقة تقاسم النفوذ بين الاحزاب في المحافظة ولم يعلم اين تذهب إيراداته او في ملف فسادمشاريع الاستثمار المحالة ( احد المستثمرين كان يسكن في بيوت التجاوز وصعد الى عضوية المجلس لدورة واحدة ثم اصبح عضوا في مجلس ادارة المطار ) ومن بعد ذلك تورم في الثراء واصبح يتعامل بالمليارات  او في دائرة مجلس الإعمار الذي يرأسه من لم يتغير قبل اكثر من ثمان سنين وعلى افتراض انه نبي وان المقاولين حواريين وان أعضاء المجلس من نوع ابي ذر الغفاري ومدير البلدية سلمان المحمدي ولهذا كانت المحافظة من اجمل المحافظات في العالم ؟ وأما البعض من مدراء الدوائر فلديه قابلية الالتصاق بكرسي الادارة من المهد الى اللحد عن طريق الرشا والمنافع وتلبية الطلبات لمن له تاثير على بقاءه في كرسيه  وآخرها اللوكية المفرطة وبوس اللحى والأكتاف و … ؟! فكم من مدير تعفن وتخلل في كرسيه منذ اكثر من ثمان سنين .. اما في ملف الري في المحافظة فهو المؤلم المبكي حين هلك الحرث وهلكت الدواب عطشا
ودائرة الصيانة مشغولة برفع الأزبال بدلا من معالجة شحة المياه وألزمت الفلاحين بتصليح الالية العاطلة او التي تعطل ونقل السائق من والى قاطع العمل وتوفير الزيوت والشحوم لادامتها وقبل ذلك هدر المليارات السابقة من التخصيصات ولم يتم إنجاز مشروع تبطين قناة رغم توفر الاليات في داءرة الصيانة واخيرا وليس آخراً فضيحة تعيين ذوي الوساطات في دواءر الري في المحافظة وتجاهل حق من مضى على عمله أجيرا او بصفة عقد  في هذه الدوائر لسنوات طويلة .. السيد العبادي نامل من يوصل هذا الملف لحضرتك  لكي تدخله ضمن قائمة الإصلاحات الوطنية ! وكان الله في عون المصلحين !