23 ديسمبر، 2024 7:47 ص

سؤال: هل الحزب الشيوعي إنتهازي؟

سؤال: هل الحزب الشيوعي إنتهازي؟

رأيي دون رتوش:
الحزب الشيوعي لايختلف عن بقية الأحزاب في العلة التكوينية والغاية، وكلها صنيعة أجهزة المخابرات، ولايوجد من هو خارج عنها، بل كيف يمكن له أن يعيش ويتحرك، ولذلك من غير المعقول الحديث عن إنتهازية أو وصولية لأي حزب لأن قياداته هي أشبه بالدمى محركها روسي، فالشيوعي العراقي ينظر بعدم عمالته لأجندة خارجية، ويرى في نفسه الروح الوطنية التي تسعى للتحرر من الإحتلال، والمخابرات تتسلل الى نفوس الناس لتستقطب ممثلها للحث على الروح النضالية فتدفع بهذا الأتجاه لبناء الارضية للحزب بنية تحرير الشعوب في حين هو في حقيقته يمثل مخلباً،
سياسياً لها، والحزب صادق النية ولكنه معد ومستدرج ليكون طوع الارادة السوفياتية سابقا، ولازلنا في ذات الصورة لكافة الأحزاب في الأرتماء بأحضان الخارج، ولأختلاف أجندة المخابرات تشتعل حرب الأرادات، فيكفر كل حزب حزب آخر، ويوصم بعضه البعض بالعمالة، وكما نعلم لكل حزب مريديه، فأصبح السلم الإجتماعي في مهب الريح، والعراق هو نموذج حي لتقاتل الأحزاب، ولغياب الهوية الوطنية والتعايش السلمي. فالأحزاب العراقية لم تخدم الأنسانية بل مزقتها في النتيجة وجعلت شعبنا شعوب متناحرة، لاتجد خيمة تستوعبها، فأستقطبها مغناطيس الدين والطائفة والقومية، ولذلك بهتت هالة الأحزاب وقل الأيمان بها، فرفسها المجتمع أنتقاماُ منها وبحث عن البديل، فلاداعي لتبرئة الحزب من مبادئ اخلاقية سيئة، فاغلب أعضاء ومؤيدي الحزب الشيوعي يتحلون بالأخلاق الرائعة.

الحزب كقيادة لايتحكم بنفسه فلديه خطوط حمراء إن تجاوزها، رفعت عنه الحصانة، كما هو حاله اليوم، يتوسل الحصانة من قوى وميليشيات الداخل بحذر، وهي تجربة جديدة له، فهو لايملك مليشيات وقنوات تمثل مخابرات الروس لتأبه له مخابرات الدول.