23 ديسمبر، 2024 7:47 ص

سؤال كبير..في ديوان هكذا.. أعتقد..

سؤال كبير..في ديوان هكذا.. أعتقد..

ربما ذلك السؤال الكبير ..يشكل ثيمة اساسية في ديوان هكذا ..أعتقد للشاعر العراقي جواد الشلال  ..ونستطيع أن نضيف  من خلاله الكثير من الاجوبة ..حتى يمكن أن تظهر لنا حقيقة الواقع الحياتي الذي يملأ تلك الحياة  الصاخبة والهادئة للشاعر ومن معه في مجتمعه الكبير..فهناك حارات وازقة  شديدة التعقيد والوضوح في أن واحد..تحتاج أن نتعمق فيها..لانها تشكل اللوحة الحاسمة في أن نرى كل الفرح والحزن والحب..وبعض الكره  في مجتمع عاش ويعيش ازمة  حادة بفعل المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية..فيصف بعضها..
من تحت الريح..تبتسم حزينة… …..لم يخفق الريح طيرا تعددت يا سيدتي…وشائح النوح صاحت بأذن الليل أدبرت..
أدبرت يا لحظة الكون الفسيح متأملا عارفا قدر أنملة…..سؤال كبير لحظة هروب
لكن الهروب الى اين..هل الى الخلاص ..أم الى هاوية سحيقة لا قيام بعدها..ألا ما شاء الله..دوران الاشياء يشكل هاجس الشاعر ..في تصوير ما يحدث..كما يعتقد…
هكذا أعتقد
لا أظن ..أن الحماسة توشك أن تدغدغ اصابع القمر
والنور يتسربل من حافات الشعر
موجة اثر موجة
كل المقاهي ستقفل أبوابها
والشوارع تعج بمرايا الانعكاس
والاطفال يضحكون كثيرا..حين يمر النور من بين حدقاتهم
في عقل الشاعر أمل مرتجى ..وسياتي حتما..لانه يؤمن أن فعل الناس من خلال تاريخهم يجعل ذلك ممكنا .فحركة التغير مهما كان تائثيرها ..لا تلغي حقائق ولون واصول  وتاريخ الشعوب
سأوقظ عقلي
لأقول ..ربما ينزل القمر هنا
عند تلك الساقية
قرب ذلك السوق
بين حبيبين صامتين..أوقفهما الشوق
لكن تبقى حتمية الصراع مستمرة بين الطموح وادواته  وتضاداته ..باتجاه شي نحدده انيا او مستقبليا…والشاعر ما زال يوجه اسئلته لما يدور…ويتعجب لما هناك من يحارب الفرح الانساني..بل يسعى لنشر فوضى الشر دون اي وازع قانوني وضعي او سماوي,,,
لماذا؟!
أنت ..أنت تغلق الابواب عادة
تهش عن وجه الضوء
حباب الندى واجنحة العصافير
لماذا ..أنا ..الملم..الوان الفراشات؟
هناك بديهة تقول في  كل الازمنة هناك ..من ينهض ليتصدى ..ويتحمل مسؤولية النهوض في المجتمع..كقيادة رائدة ترسم له طريق المستقبل السعيد الواعد..هكذا هي المسيرة…لكن من ينجح..في ظل هجمة ممنهجة ضد الانسان وتقدمه..عالم تقاسم فيه الكبار كل شي…ولم يبق للفقير شي يتعامل معه..غير الهواء..والماء..
هكذا ..اعتقد الشلال…فمتى نصل هو ونحن..الى اليقين المتقد…