23 ديسمبر، 2024 11:35 ص

سؤال في غاية البراءة  

سؤال في غاية البراءة  

سؤال فيه من البراءة ما يجعل البعض يستشيضون غضباً !!!!
ماذا لو كانت قاعدة سبايكر في محافظة الناصرية أو الديوانية؟؟؟؟
هذا السؤال ليس من أفكاري لكن قرأته في تساؤلات عدة في منشور أحد الأصدقاء..
وأنا صدمني بالفعل هذا السؤال وترددت أن اكتبه علناً على صفحتي قد يذهب البعض الأصدقاء الذين لا يعرفونني جيداً الى نقطة يتهمونني بها أني أناصر هذه الملة على تلك..
لكن الذي دفعني الى الكتابة وبالأخص هذا السؤال هو الحقيقة المرة التي لا يبوح بها البعض الذين يدارون الحقيقة خوفاً ان يخسروا أصدقائهم ومحبيهم ومريدهم..
لأن كل هؤلاء لديهم أهم وأهم من الكتابة بصراحة في مثل هكذا مواضيع..
كونها وبالأخص في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ العراق البغيض المملوء بالقتل والدمار والمؤامرات…
انا أدلي بدلوي هنا للأجابة عن هذا السؤال الغير بريء في نظر الكثير الذين يتمنطقون بالعفة وحب العراق وكل غرضهم هو أن يكونوا في أول صف المنتفعين..
أقولها وبكل صراحة لو حدث هذا الحدث في أحدى المحافظتين لهبت العشائر بكل رجالها تقتص من القتلة وبأيديها قبل تسليمهم الى الحاكم..
بكل تأكيد أنا لا أشكك في عدم شهامة العشائر الغربية لأنني عشت بينهم الكثير وعاشرت أبنائهم الكثير الكثير..
لكن الذي حدث بعد عام 2003 حدث الكثير وأهمه كما ذكر احد المعلقين على حادثة سبايكر في احد المواقع رداً على معلق أخر بالحرف الواحد أنسخه..
(طول عمرنا السنة نحكم العراق وأنتم الشيعة تخدموننا وتتملقون لنا وتتمسحون بأذيالنا)قد يقول البعض هذا المعلق لا يمثل ذلك الجمع..
لكني في الكثير من المواقع والكثير من الكتابات ألاحظ هذا الشعور ومنه الواضح ومنه المبطن…
وبالمقابل أقول الجمع الأخر يملك من الطيبة التي ليس لها حدود بأن لا يقوم ما قام به البعض في قاعدة سبايكر ولحد اليوم لم يقدم أحدهم للعدالة أو يقتل بيد أهله..
لأن الطيبة التي يحملها السومريين وأهل الجنوب وكما يحلوا للبعض بتسميتهم((الشروكية))ليس لها حدود وهذا ليس من باب التجميل أو النفاق أو الدفاع عن اهلي الجنوبيين او الشروكيية لأنني شروكي ومن أهل الجنوب وهذا ما أفتخر به وليس اليوم بل من قبل وفي أي مكان كنت اتواجد به… 
قد يقول البعض او يتحجج الكثير أنهم هربوا الى هنا وهناك أقول له صه وأصمت لانك منافق وقولك هذا مجافي للحقيقة..
لكون الاغلبية كانت شاهدة على فعلتهم ويتفرجون على ما أقترفته أياديهم القذرة ولم يحرك ساكن بل كان التصفيق والتكبير حاضر وكذلك القصاص من بعض الجنود علناً في الشوارع والشاهد الفيدوات التي انتشرت كأنشار الموت في العراق على موقع اليوتيوب وعن(((((عمد)))))نعم عن عمد..
الحكومة طبعاً بقيادة المالكي رئيس الوزراء السابق هذا النكرة الذي أوصل العراق الى هذا الحال الشنيع هو المسؤول الأول عن هذه الكارثة او المجزرة الوحشية..
والواجب من اهالي الضحايا ان يقدموه للمحاكمة هو وقادته السفلة الذين لا يحملون من المهنية والعقيدة العسكرية حتى ولا ذرة كي ينالوا قصاصهم العادل…
وكذلك حث الحكومة الأنية والضغط عليها بكل الوسائل والسبل المتاحة وكذلك رئيس البرلمان الحقوقي سليم الجبوري الذي توسمنا في خير حين اعلن أن اسمه لكنه كشف عن مكنونه في أول حادثة ألمت بأهلنا في جامع مصعب في ديالى وأتهم علناً أن من قام بهذه المجزرة البعض من المليشيات الشيعية ولم يظهر حتى ولو بكلمة حين حصلت مجزرة سبايكر الوحشية حتى ولو بتنديد أو حتى حين تولى منصبه رسمياً..
لذلك نعاود نفس السؤال من جديد..
ماذا لو حصلت مجزرة سبياكر في الناصرية والديوانية وضحاياها من الجمع الأخر؟؟؟؟