9 أبريل، 2024 9:54 ص
Search
Close this search box.

سؤال عراقي مهم أمام حكومة كردستان الموقرة

Facebook
Twitter
LinkedIn

 لا يختلف اثنان على طيبة الشعب الكردي ، واحترام أهالي وسط العراق وجنوبه (بعيداً عن التسميات الطائفية والعنصرية) ورغبتهم في البقاء جميعاً ضمن عراق واحد تتمتع مكوناته وأفراده بكل الحقوق المدنية مثل بقية دول العالم المتحضرة .
     وقد وجه السادة المسؤولون في حكومة إقليم كردستان رسائل إلى الشعب العراقي ، وأدلوا بتصريحات تطالب رئيس الوزراء نوري المالكي بسحب ترشحه لمنصب رئاسة الوزراء للدورة الجديدة من أجل بقاء العراق والحفاظ على الوحدة الوطنية ، ولأن بقاء العراق موحداً والحفاظ على وحدة أرضه وتآخي مكوناته مطالب لا تتقدم عليها مطالب أخرى بأي من الأحوال ، فأنا كمواطن عراقي (ضمن المواطنين العراقيين) وجهت لي رسالة من السيد مسعود البرزاني ، ولدي سؤال مهم أرجو من السيد البرزاني وبقية الساسة المحترمين إجابتي عليه (ليعرف بقية الشعب العراقي معي الأمر أيضاً) ؛ لكي نطمئن إلى صدق النوايا ومستقبل بلادنا ..
     والسؤال هو : هل إذا انسحب رئيس الوزراء نوري المالكي من الترشح للدورة الجديدة تتحقق المطالب الوطنية التالية :
1. حلّ المشاكل العالقة بالطرق السلمية وتحت خيمة الدستور والمواطنة العراقية ، وعدم تكرار التهديد أو التلويح بالاستقلال / الانفصال مستقبلاً .
2. ربط كل ما يخص الثروات الطبيعية ومنها النفط بعاتق ومسؤولية الحكومة الاتحادية إنتاجاً وتصديراً والتفاهم على الأمور الأخرى حوله .
3. إعادة المناطق التي امتدت إليها سيطرة قوات البيشمركة بعد سقوط النظام البائد احتراما للعراق ووحدته ، والتفاوض والتفاهم حول إيجاد الحل العادل بشأنها ، فأيما مدينة (وليست محافظة) غالبيتها من الأكراد ويختار أهلها بالاستفتاء النزيه الانضمام إلى إقليم كردستان فهذا شأنها ولا اعتراض عليه .
4. إعادة كل السلاح الثقيل العائد إلى الجيش العراقي الذي سيطرت عليه قوات البيشمركة بعد سقوط النظام البائد ولحد الآن ، والتفاهم حول كيفية ربط هذه القوة المسلحة وكذلك الآسايش بالمؤسسات الحكومية الاتحادية تمويلاً وعملاً وحركة ، والاتفاق على عدد أفرادها ونوعية السلاح .
5. ربط المنافذ الحدودية والمطارات بالحكومية الاتحادية في جميع الأمور أسوة بمنافذ ومطارات الوسط والجنوب .
6. رفع العلم العراقي على جميع الدوائر الحكومية في الإقليم تأكيدا على احترام الوطن الأم والاعتراف به .
7. رفع القيود على حركة المواطنين العراقيين الداخلين إلى الإقليم ، والتعامل معهم مثل معاملتهم واحترامهم لأبناء الإقليم عند دخولهم لمحافظات الوسط والجنوب .
8. الالتزام بالسياسة الخارجية للحكومة الاتحادية ، والعمل ضمن الفريق الواحد المنسجم لجمهورية العراق .
9. إلقاء القبض على المطلوبين قضائياً وتسليمهم للمحاكم المختصة حسب الأوامر الصادرة من القضاء العراقي .
10. التنسيق مع الحكومة الاتحادية في الإشراف على تفاصيل العمل الحكومي العام ومؤسسات الدولة الرئيسة في الإقليم أسوة بالمؤسسات الحكومية العراقية في بقية المحافظات من دون حساسية ، وبعيداً عن الهيمنة أو الانعزال . 
     هذه الأسئلة تعتمل في نفس كل مواطن عراقي وتثير مخاوفه ، ويتمنى الإجابة عليها من قبلكم بصراحة تامة لكي يطلب من رئيس الوزراء نوري المالكي ليس سحب ترشحه لمنصب رئيس الوزراء للدورة الجديدة فقط بل سحب وجوده من كل المشهد السياسي مادام في ذلك بقاء العراق ومصلحته الوطنية العليا ، فليس هناك ما هو أولى أو أغلى من العراق ؛ أما انسحاب المالكي ومغادرته وبقاء هذه المشاكل على حالها فلا أظنه سيخدم أحد أو يفيد في شيء . 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب