مقولة للعلامة والكاتب اللبناني الراحل(محمد جواد مغنية): إن العاهرة أشرف من رجل الدين المزيف، لأن العاهرة تتاجر بأقذر ما في بدنها، ورجل الدين المزيف يتاجر بأقدس ما جائت به الأنبياء.
ما حصل في العالم، من دمار وخراب وسرقة المال العام، والسلب والنهب والذبح والسبي، إنما حصل بفتاوى رجال دين، ما زالت فتواهم تُحدثُ صداها، وأثارها النجسة، فقد طالت الأبرياء في العراق وسوريا واليمن ومصر وأخرها نيجريا، ليقتلوا شر قتلة، وليدفنوا في مقابر جماعية، وكل ذاك إنما بأوامر من ربهم الاعلى إبليس، فقطعاً إن الرب الرحيم لم يأمر بذلك.
أين هؤلاء من مسلمي بورما!؟ الذين يقتلون بالجملة، بلا محاسبٍ ولا رقيب.
أما ما حصل في العراق وبرلمان العراق فهو غني عن التعريف، فحضرة النائب يدفع مبلغ (59) مليون دينار، أجور عملية (البواسير)، وعندما يُسأل عن ذلك يجيب: أنه من حقي كمواطن عراقي! ونحن نسألهُ: هل تقصد أنه من حقك كالمواطن الفقير، الذي يعتاش على جمع عُلب المشروبات الغازية الفارغة، وجمعها من حاويات النفايات، ليبيعها آخر اليوم، ويقتات على مبلغها هو وعياله؟!
أم تقصد المواطن الموظف في القطاع العام، الذي لا يُمنح حتى إجازة لغرض الراحة بسبب المرض؟!
أم تقصد المواطن الموظف في القطاع الخاص، الذي لا يمتلك حقوق تقاعدية؟! وليس مسجلاً في دوائر الضمان الأجتماعي؟!
أم تقصد المواطن المتطوع للدفاع عن الوطن ضد داعش، والذي لا يحصل على وجبة غذاء في اليوم؟! فضلاً عن عدم صرف رواتب لهم ولعوائلهم؟!
أم تقصد الشهيد الذي ضحى بنفسهِ من أجل الوطن ولم تُصرف له ولأيتامهُ أية حقوق؟!
أية حقوقٍ تتحدثُ عنها؟! وأي مواطنٍ تعني؟! حضرة المعمم!
نعم، سأنتخب عاهرة، إذا كانت ستجلب لي حقي الذي سلبتموه، وتعيد لي كرامتي، فلا شأن لي بما تفعلهُ في جسدها، فهو ملكٌ لها، ولكن ما يهمني هو جسدي وجسدُ بلادي، الذي جعلتم منهُ عاهرةً، يدخلُ عليها كُل يومٍ نجسٌ من أنجاس الأرض، ليعبث فيهِ متى يشاء وبما يشاء!
بقي شئ…
عاهرةٌ عادلة خيرٌ من معممٍ ظالم.