18 ديسمبر، 2024 10:19 م

سأنتخب الشهادة الاعدادية

سأنتخب الشهادة الاعدادية

بعد التصويت على القانون المعدل، فيما
يخص حملة الشهادات الأعدادية، لا يحق لأي أحد التهجم على القرار، لأنه إرادة ممثلوا الشعب ويجب على حملة الشهادات الجامعية إحترام القرار.

الشهادة الأعدادية، شهادة محترمة ومعتبرة عند الدول المتقدمة، لكن السؤال، لماذا كل هذا اللغط ضد هذه الشريحة المحترمة، والتي تضم ثلة كبيرة من الناس الشرفاء والمضحين، والوجهاء وشيوخ العشائر وأصحاب الوجاهة والجمهور العريض، والمقبولية الواسعة بين اوساطهم الشعبية؟
وكأنهم هم السبب في خراب البلد، وتأخير قرارات البرلمان؟!
أعتقد أن مرشح البرلمان دورة تمثيلي، ولم يواجه صاحب الشهادة الأعدادية أمور فنية معقدة كما يتصور البعض، اغلب الحكومات البرلمانية، لم تكن تشترط الشهادة لمن يتقدم إلى البرلمان، لكن بعد مرور الزمن والقفزة النوعية من التطور والتقدم، جعلوا شروطا معينة على المرشح أهمها الشهادة.

أعتقد أن الأمر أكبر من قضية الشهادة الاعدادية أو الجامعية، وهل دمر البلد غير حملة الشهادات العليا؟
وهل الذي أرجع البلد إلى الحضيض غير حملة الشهادات الجامعية؟!
ليس لي عداوة مع أحد، ولست أحمل عقدا نفسية تجاه شريحة معينة، ولكن قذف اللوم على شريحة معينة دون غيرها، هو اجحاف بحق الاخرين.
هل أكتفي بشهادتي الجامعية وأتبجح على الناس، وبلدي تنخره مافيات الفساد؟
ما ذا أعمل بشهادتك، وأنت لاتحمل ذرة من الغيرة والشرف والوطنية، مع احترامي للشرفاء في بلدي.

هناك من يحمل الدكتوراء، وهو لايجرأ على إلقاء كلمة امام مايكروف، أو ليس مستعدا أن يجري لقائا تلفزيونيا!
أعطيني وطنيتك وعملك واخلاصك ونزاهتك وصدقك، أعطيك الريادة والقيادة وأجعلك على هرم السلطة.
تأتي وتتبجح علي بمفردات أنت أصلا قد أستجديتهن من غيرك، ولم تكن انت من نظر وأبدع وأبرع، تواضع لله الذي يقول (إن أكرمكم عند الله اتقاكم ) وقال تعالى (يؤتي الحكمة من يشاء )
فهناك من يؤتي الحكمة من الأكاديمة، وهناك من يأتي الحكمة من رب البرية، تواضع لله ولاتبخس حق غيرك، ولاتعيب على الشهادة الأعدادية، أصحابها ذوي مشاعر وأحساس، أثبت جدارتك أنت، أنر الزاوية التي أنت فيها.