18 ديسمبر، 2024 7:07 م

“قالوا ان الحكمة في حقيقتها , وضع الأشياء في مواضعها ,فالحكيم هو الذي لا يفعل القبيح ولا يخل بواجب , فكل كلمة وعظتك أو دعتك إلى مكرمة أو نهتك عن قبيح فهي حكمة “
وفي ظل التناقض والتصادم والتناحر الجاري على الساحة السياسية العراقية لابد من الركون الى الحكمة في حلحلة كل المشكلات فما يجري اليوم بعيد كل البعد عن لغة العقلاء فكل قوم او امة يراد لها النجاح يجب ان تنتصر لحكمائها وتجعلهم في المقدمة فما احوج العراق لمثل هؤلاء , فكل ما يحدث الام هو بواقع الحال من فعل ايدينا فنحن من نصنع الجهل ونركن الى السفهاء اذا اردنا ذلك ,والعكس صحيح , خصوصا و نحن مقبلين على استحقاق انتخابي ربما يفهمه البعض على انه تشريف وليس تكليف ولكنه في واقع الحال سيكتب النجاح للحكماء اذا ما أحسن استخدامه , ربما يعتقد الكثير من العراقيين ان الانتخابات اصبحت مجرد تحصيل حاصل لا اكثر وهذا لوحده يعتبر سابقة خطيرة ربما تزلزل العملية الديمقراطية الحديثة في العراق وتحدث تشكلات جديدة ,بعد ان يطفح على جسم ديمقراطيتنا سيل من الفيروسات القاتلة كما حدث مؤخرا في التظاهرات التي حصلت في غرب العراق حيث افرزت تلك التظاهرات وجوه جديدة من القيادات التي ربما تكون بديلة لمن سبقها ممن نعتبرهم من المتعصبين (وربما طائفين) ولكنهم بواقع الحال ليسوا اخطر طائفيةً من الطائفيين الجدد ,وهنا ستبرز وجوه سنندم على بروزها كبديلة لسابقاتها اذا هذه دعوة لكل ابناء شعبي بان يركنوا للحكماء من القوم وان يختاروا الاشخاص المناسبين ويقتنوهم بدقة عالية كي لا تتكرر الاخطاء مرة اخرى ولا نحتاج للندم في وقت من الاوقات فكل الثقافات والديانات والقوميات اجمعت على الركون للحكمة في كل الاوقات باعتبارها لغة العقلاء واصحاب الرؤية الثاقبة والمشاريع الوطنية التي ستنتشل العراق من حاله المزري لامحال..