لست بقارئ للفنجان ولا بمعيتي جان ولست ممن يخافون السلطان ولست ممن يتحسر على البرلمان ولكني عراقي مهتم بالمدنية وحقوق الانسان وسأقولها بفصيح اللسان لقد اصبحنا بخبر كان بعد ان صار الحلبوسي رئيس للبرلمان ، ليس انتقاصاً بشخص محمد الحلبوسي لا والقرآن ولكن انتخابه انتقاص لقامات العراق الباسقة ذات التيجان الممتلئة علم وثقافة وحكمة وخبرة وعنفوان .
عذرا ايها العراقيون ، لم تنفع تظاهراتكم ولا احتجاجاتكم ولم تنفع خطب جمعتكم ولم تنفع كتابات فارس كمال نظمي ولا يوجد استعصاء ولا توجد انسدادات بالعملية السياسية التي تقولون عنها مريضة فان صحتها عال عال وانما مدنيتكم هي العليلة وتعاني من تجلطات دماغية .
نعم عمليتهم السياسية المستندة على المحاصصةالطائفية هي الناجحة ، وطالما ملايين الدولارات موجودة جيبوا ليل واخذوا حلبوسيات ، مدنيتكم مريضة طالما انتم متفرقون ، وطالما انتم فارغوا الجيوب جيبوا ليل واخذوا احباطات .
المشهداني والنجيفي والجبوري ليسوا افضل من الحلبوسي ولكن الثلاثة جاءوا بظروف مختلفة أذ كانت الطائفية لها الدور الفعال والرئيسي محليا واقليميا ، اما اليوم فأن الموضوع مختلف ، المحاصصة مرفوضة و المدنية شعار الجميع والعابرين للطائفية كثر فهذا يعني ان الاختيار كان يجب ان يكون انضج وافضل .
قبل انتخاب الحلبوسي انقلبت الدنيا على الذين يبيعون المناصب مقابل المال وتوقعنا ان القادم أفضل ،صحيح ان سعد البزاز قد طبل وزمر كثيرا حول الملايين التي ربما دفعت من اجل يحتل الحلبوسي هذا المنصب وربما القضية برمتها ملفقة ولكن الم يجب التدقيق وفتح محضر تحقيق لمعرفة حقيقة أدعائات قناة الشرقية !!!
لن نغادر المستنقع طالما نعتقد ان بامكاننا تحويله لبحيرة غناء ، لن تنفع عطور الدنيا أجمعها بأزالة رائحة الطائفية والفساد ، الحل يكمن بردم المستنقع ، واتمنى للسيد محمد الحلبوسي النجاح بمهمته التي تحتاج فعلا لشجاعة .
ملاحظة : الحلابسة باللغة العربية تعني الشجاعة .