19 ديسمبر، 2024 5:13 ص

ثمان سنوات مرت على العراق تحت حكم رئيس الوزراء نوري المالكي كانت بدايته عظيمة وأفعاله وأعماله لايعملها الا من يتمتع بالروح الوطنية الخالصة ؛ كان المنقذ الحقيقي للعراق ؛ لقد أوقف العراق على قدميه وأعاد هيبة الدولة وأصبحت الناس تمارس أعمالها بشكل طبيعي بعد ما عانت من القتل على الهوية ومشاهد الإختطاف والأتاوات وغيرها

إختلفت مع المالكي في بداية توليه منصب رئاسة الوزراء للمرة الثانية ليس كرها به بل لأني أنطلق من فكرة إحترام صناديق الإقتراع وهذه الفكرة لايمكن أن تتحقق إلا بالإعترhف بالقائمة الفائزة بأكبر عدد من الأصوات وليست القائمة التي تتشكل بعد الإنتخابات والتي تتحالف مع القوائم الأخرى لتشكل القائمة النيابة الأكبر

كنت أظن إن المالكي هو من إبتدع هذه الإلتفاف الدستوري والآن سوف يدفع ثمنه في هذه الأيام
لايهمني إن رحل المالكي أو لم يرحل مايهمني هو الروح الإنفتاحية التي لمستها بشخصيته فهو لم يأمر بإعتقالي أو قتلي أو إلحاق الأذى بي طيلة فترة معارضتي له

خلال أربع سنوات كتبت العديد من المقالات اللاذعة التي تندد بسياساته وكلها مرت من دون محاسبة ولامساءلة عن سبب هذه المعارضة كذلك لم تقتصر معارضتي على كتابة المقالات فقط بل كنت أعارضه أمام وسائل الإعلام من خلال الإستضافات التلفزيونية التي أجريها ولم أتعرض الى أية تهديدات من قبله

السؤال الذي يبكيني هل إن بديل المالكي يتمتع بنفس الروح ؟ هل يسمح لي البديل بإنتقاده مثلما سمح لي المالكي ؟ هل يستطع البديل أن يسيطر على أتباعه ويمنعهم من مهاجمتي ؟

لاأعتقد إنني الوحيد الذي يبكي على المالكي بعد رحيله من المنصب بل إن الكثير من المعارضين للمالكي الآن سوف يبكون على هذا العصر الذهبي الذي عشناه تحت حكمه والحديث هنا عن حرية التعبير وليس عن بقية الأحداث الجارية في العراق

من الآن بدأت أشعر بالخوف الشديد من بدلاء المالكي وأصبحت بين كماشتين بين كماشة معارضتي للمالكي وخوفي من سلب حريتي على يد بديل المالكي .

*[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات