ظهرَ لي أن الأمثلةَ كثيرةٌ لكن (كارول ) لم تتطرق لواحدة منها ، وأكتفت بمسِ شفاهَها بكأس النبيذ ، إستقرئتُ المشهَدَ ونيتي أن يطولَ الليلُ ويتعمقُ ضوءُ النجوم وتمسُ مرة أخرى وثالثة ورابعةً تمسُ بشفاهها أقَداحَ النبيذ وبدأت تراقبُ أي من الرغبات التي فيها توافقُ رغبتي بعدَ أن ماءت القطةُ بين سيقانها وتعدى ظليَ منارات البحر بل تعدى البرق الذي يظهر من خلف اليابسة ليشتركَ بسقوط التفاحة لفم أدم عازفُ السكسسفون ، إبتعدت قليلا عن المائدة كي تراني أدلك قضيبي فأبتسمت النادلةُ لكارول لتشجعها أن تفرك لي فرجها وتُقَدِم نموذجَها اللامُعافى على رأس الأشهاد ، كانت البدايةُ تعني بلوغ الحركة الدورانية للمركب الوسيط والكف عن ضرب الأخماس بالأسداس وبدون التفكير بتكوين عبارة لائقة حين بدأت ذرات المُدرك الحسي تشم خبايا أعواد الطلع وتسيح في الكون اللامحدود وقد تخلت قدمايَ عن طريقتها التقليدية وبدأت تحاكي قدميها تارة بالهمس وتارة باللمس حينها مَسّت شفاهها أخر ماتبقى في زجاجة المارتيني وعبّرَت برناتها المليئة بالعاصفة أن جسدها يشتهي كَبحهُ بطرق فنيةٍ لأنه يريد أن يتمع بتجارب أخرى إضافية ،
إعتقدتُ بأنيَ أمام مهمة رغم تعطشي إليها تحتاج لشئ من الإتزان وعدم تجريح البذاءة وهكذا رحت أروي لها عن الفتاة التي ضاجعتَها في مخزن للمعدات الكهربائية في السوب وَي ، ورويت لها طريقة مضاجعتي للمُسنة التيوانية التي إلتقيتها في سوق كاباكلي في إسطنبول ،وقطعا رويت لها أول جنس مارسته في مقتبل شبابي مع عاهرة الباب الشرقي والتي لم يبق أحدٌ من سائقي الباصات ومن أصحاب تاكسيات الأجرة لم يضاجعها ، وهكذا شوهت إحساسها المُتَزن من خلال تجاربي الفاسدة والتي كانت هدفا أساسياً في رحلاتي من الشرق الى الغرب ،إطمأنت بأنها ستنعم بتجارب جديدة تجارب بدفعة واحدة وطلبت زجاجة أخرى من مارتيني وملأت كاسينا الذين أمامنا وما أن مست شفاهها كأسها الأول من الزجاجة الثانية إعتقدتُ بأن أخر نطفة في غريزتها بدأت تنفجر في حين تغير فيّ شئ ما بعد أن مسَ شفاهي أخر قدح لي فجذب الضوءُ لي جاكوب كورك ورحت أصافح الهواء وأردد أهلا بك إزرا باوند ثم بدأت بعد ذلك أقبلُ رأسَ الكرسي وأقول له إنظم إلينا ياهولم وهكذا ضمن هذا المنحى مع آخرين في مخيلتي وهي تنظر إليّ وعندما شاهدتني وأنا هكذا حظي خيالها باستقلال تام داخل المنظور وخارج رواق الإشتهاء وأسمّعت من في الحانة وهي تشير إلي :
أيها الكلب الذي كان يفكرُ في منخار جسدي …
أيها العوليسي لن أشتهي تجربتك اللفظية ولن تكون سوى إقتباس مطابق للرجال العواهر أو شحاذٍ في حديقة عامة في منهاتن ،،
من يومها وأنا لم أقرأ إزرا باوند ولم أدع هولم على مائدة
ولم أنظر لزجاجة في الحانات أو في الأسواق الحرة تحمل إسم مارتيني ،