18 ديسمبر، 2024 9:04 م

تظهر سيدة جميلة لابسه بلدي وبكامل زينتها، وتدعى : جمالات أو عنايات أو الست أم زينهم، وتهتز من رأسها حتى أخمص قدميها، وهي تضع  طرف سبابتها على اعلى حاجبها الايمن، وتقول : ” حابس .. حابس، أنا زي الفريك ما بحبش شريك ” !

تلتقط هذه العبارة أم كرار وأم زينب وأم عبد الرحمن، ليسممن بها أبدان : أبو كرار وأبو زينب وأبو عبد الرحمن، الذين صادف أنهم فكروا – مجرد تفكير – بأن يجعلوا حياتهم أكثر إشتراكية !

لم تفسد المسلسلات المكسيكية والتركية عقول نساءنا بقدر ما أفسدتها الافلام والمسلسلات المصرية، التي تجب مقاطعتها وتحريم مشاهدتها !

لدي صديق قالت له زوجته البارحه، حين لمح لها – صديقي والله – بأنه يفكر أن الزواج من ثانية ممكن أن يحل مشكلة المليون أرملة الموجودة في المجتمع العراقي، قالت له :  ” شوف أبو – منريد نجيب أسماء – إذا تزوجت عليّ سأضع رأسك تحت عجلات السيارة وأفرمه، أنا زي الفريك ما بحبش شريك ” ! تصوروا : مستعدة لفرم رأس زوجها لمجرد أنه فكر بحل مشكلة وطنية، يا لظلم الانسان لابن جلدته، ويا لتأثير الدراما على القوارير !

صديق آخر – وفي السياق ذاته – قالت له زوجته : ” إذا فكرت مجرد تفكير بالزواج بثانية، ستصحو لتجد نفسك مقطعا إلى ١٦ قطعه، وكل قطعه موضوعة في كيس بلاستيكي أسود، وكل كيس مشمور في حاوية نفايات شكل، وستظل الشرطة لشهرين كاملين تجمع بأشلائك، أنا زي الفريك ما بحبش  شريك ” !
ما هذا العنف الاسري الحاد، ومن أوصل الجنس الناعم الطري الغض الى هذه المرحلة من الاجرام والبخل بالشراكة الوطنية ؟

إنها المسلسلات المصرية التي يجب منعها وتحريمها بفتوى كاللتي حرمت التظاهر وخلصتنا من شروره !

شخصيا : لا أعاني من هذه المشاكل بتاتا البته، فأنا متزوج بسيدتين محترمتين جميلتين، لا تتأثران بالترهات و ( الاجندات الخارجية ) التي تبثها  ( مخابرات دول إقليمية ) من خلال الدراما المصرية. وهن غير مشمولات بالاجتثاث، وبالتالي ليس لديهن خلفيه عنفيه كاللتي لدى حزب البعث و تنظيم القاعدة !
 الحقيقية أن  ( النظام الداخلي ) الذي وضعته لهن، والذي تم التصويت عليه بالاجماع، يحدد  ( التوازن الوطني )  المطلوب، وإذا حدث أي تجاوز مني على أحد  (المكونين )، فيمكن وبحسب النظام الداخلي – السالف الذكر – الدعوة لجلسة إستثنائية وتصحيح مسار عائلة (الشراكة الوطنية ) !

حتى إذا أردت الزواج بثالثة، فإن النظام الداخلي لا يمنع ذلك مطلقا، بل ينظمه بجلسات استماع وإستجواب ومن ثمة تصويت، نحن عائلة ديمقراطية تؤمن بالشراكة الوطنية. إضافة إلى كوني أمتلك حق الڤيتو، وعصبي .. عصبي جدا، ولا أخضع للتهديدات أبدا، ولن أسمح لأحد أن يهددني علانية !

فأنا لست مثل إبن عمي أبو وليد الذي قالت له زوجته فليحه  مهددة ومتوعدة : ” والعباس أبو فاضل : بليلة اللي تعرس، آنا أعرس ” !

في أمان الله