23 ديسمبر، 2024 3:10 م

زيـــــــــارة الإمـــــام الكـــــاظــــم (ع) ما لها وعليها ؟!!

زيـــــــــارة الإمـــــام الكـــــاظــــم (ع) ما لها وعليها ؟!!

اتسمت الزيارة هذه السنة بطابع الهدوء والانسيابية العالية للزائر ، تلك الزيارة التي تتميز بكونها زيارة تجمع الفقير والغني ، والنبيل والسائل ، وكانت الجموع الغفيرة التي انسابت من كل حدب وصوب ، تخترق شوارع بغداد وتسجل بخطاها أسمى معاني الولاء وتجديد العهد والولاء لإمامها المظلوم المسموم ، كما أن الملاحظ أن هذه الزيارة أتسمت بطابع الأنسابية العالية والهدوء ، والتنظيم العالي في تنقل الزائرين من منطقة الى أخرى ، دون أي عرقلة أو تأخر .

ما يميز هذه الزيارة هو الطابع الأمني المتشدد ، وعلى الرغم من مرور الزائرين بمناطق ليست متفاعلة مع المناسبة ، أو ربما توجه النقد اللاذع للزائرين ، وكما سمعنا الكثير من هذه الأصوات النشاز ، وعلى الرغم من ذلك فان جهود القوات الأمنية البطلة ، والتي سخرت كل إمكانياتها في سبيل المحافظة على أرواح الزائرين من عصابات الإرهاب والتي كانت تستهدف الأبرياء العزل لا لشي سوى حبهم وولائهم لعترة النبي الكريم محمد (عليه الصلاة والسلام ) ، لهذا نجد أن القوات الأمنية كانت يقضه وحذرة جداً في طريقة تعاملها مع الخروقات هنا أو هناك ، وان كان لم تسجل أي خرق امني سواءً في الجانب الأمني أو في الجانب التنظيمي للمسيرة المليونية لراهب بني هاشم الإمام موسى بن جعفر (ع) .

هنا لابد أن نقف على نقاط الضعف في هذه الزيارة ، وهي ضرورة إيجاد آلية صحيحة في نقل الزائرين من والى الكاظمية المقدسة ، عبر فتح منافذ غير التي موجود حالياً ، كما ينبغي على أمانة بغداد فتح مجسرات بجانب الرصافة ، خصوصاً من جهة شرق بغداد ، بدل أن يذهب الزائر عبر جسر الصرافية ، مروراً بمنطقة العطيفية ، الأمر الذي يجعل الطريق أطول ومتعباً للزائر السائر مشياً على الأقدام نحو الكاظمية المقدسة ، وخصوصاً من منفذ الكريعات وباتجاه القاهرة والصليخ ، والتي ستعتبر منافذ مهمة للرصافة عموماً ، يستغني فيها الزائر من الذهاب الى جسر الصرافية ، ويختصر الطريق ، كما إن هذه المنطقة تتسم بالجانب الأمني المستتب والآمن ، لهذا يقل الضغط الأمني في هذا الجانب على القوات الأمنية ، كما انه يشكل ممراً ضيقاً وآمناً للزائرين القادمين من شمال بغداد وشرقه .

أعتقد من الضروري على الجهات المختصة النظر بهذه النقاط ، لان الزيارة مستمرة ، وهي متجددة كل عام ، بل ربما نشهد في السنوات القادمة حشود مليونية لم نعهدها من قبل ، خصوصاً وان مثل هذه الزيارات المهمة ، تمثل استثماراً اقتصادياً للدولة ، لما تمثله من مردود اقتصادي لعموم المؤسسات والشركات والقطاع الخاص ، لهذا النظر في هذا الأمر فيه منافع أمنية الى الجانب المنافع الاقتصادية المهمة ، وبما يحقق النجاح لكل المؤسسات العاملة والمشاركة في ضمان حماية الزائر ليس في منطقة الكاظمية وحسب بل عموم المدن المقدسة في البلاد  .