17 أبريل، 2024 4:42 ص
Search
Close this search box.

زيد الغركان غطه

Facebook
Twitter
LinkedIn

كل الدلائل والمعطيات تشير ان العراق يلفض انفاسه الأخيرة بانتظار ساعة موته التي لا يعلم بها الا المشرط الايراني بعد ان زاد الفساد وتخطى كل المسموح به محليا وعالميا لم يعد للجريمة زمان ومكان ولم تقتصر على دين او طائفة او مذهب في ظل سيطرة مليشيات تمتهن القتل وطبقة سياسية فاسدة
لا تسمح لأبناءالشعب ان يقطفوا من ثمرات بلدهم ما يؤمن لهم العيش الكريم الا ضمن محددات يرسمها لهم قادة المليشيات الايرانية ولا دخل للحكومة وكل من يتجاوز على هذه المحددات فعليه ان يرحل والا سيكون الموت بانتظاره
ورسموا محددات للحكومة ان لا تتدخل في المشاريع الاستثمارية لكونها رافد من روافد التمويل الخاصة لمليشيات الحشد الشعبي
احد المشاريع الاستثمارية لمليشيات العصائب هي المدينة السياحية في الموصل العائدة ملكيتها للدولة والذي يفترض وحسب قانون الاستثمار ان تحال الى المستثمر من قبل هيئة الاستثمار طبقا للقانون والتعليمات الخاصة بالاستثمار وهذا لم يحصل بل تم الاستياء على الجزيرة من قبل احد قادة العصائب االمعروف ” برنكو ” الساعدي بعد جريمة العبارة التي راح ضحيتها المئات من الاطفال والنساء والرجال وبعد ان ارتفعت الاصوات لمحاسبة المستثمر الذي تسبب في هذه الكارثة بعبارته المتهالكة وإحالته الى القضاء انبرى احد النواب من كتلة العصائب ليؤكد ان المليشيات فوق القانون والدولة ولا يحق للدولة ولا البرلمان ان يتدخلوا بالمشاريع الاستثمارية الخاصة ما اسماه ” الحشد الشعبي” ليؤكد ان الحشد الشعبي نسخة مستنسخة من الحرس الثوري الايراني الذي يسيطر على كل الاستثمار في ايران وكل المشاريع العسكرية والمدينة من حصته واليكم نص التصريح الصحفي للنائب عدي عواد عن كتلة العصائب الذي ادلى به يوم السبت بعد ان قررت الحكومة فتح تحقيق بجريمة العبارة
( المتنزه والعبارة في الموصل من قنواتنا المالية ولن نخضع للحساب أو للمساءلة .واكد عواد في حديث صحفي له اليوم: ان 90% من استثمارات العراق تعود للعصائب والحشد الشعبي . واضاف : لن تستيطع أي جهة محاسبة العصائب ، وتابع سنحاسب النواب الذين تهجموا على العصائب .وتابع : الحشد ومكاتبه الاقتصادية لن تخرج من الموصل )
هذا التصريح يؤكد ان من المضحك ان يجري الحديث عن حكومة فيها سلطات ثلاث تشريعية وتنفيذية وقضائية من يقول ذالك كذبة لا تصدق حتى في نيسان
المضحك ايضا ان يجري الحديث عن تنفيذ برنامج حكومي تعهد به عادل عبد المهدي بعد ان جيء به رئيسا لمجلس الوزراء وفي مقدمة هذا البرنامج القضاء على الفساد وتحقيق حياة كريمة للشعب العراقي وتطبيق القانون
وهذا يقودنا الى سؤال جوهري بعد ان أمضى عادل عبد المهدي اربعة اشهر على توليه هرم السلطة التنفيذيه والسؤال ما هي الإنجازات التي قدمها للشعب ؟!!
وهو محكوم بشرط السيد مقتدى الصدر بمدة تم تحديدها له لتطبيق برنامجه الحكومي لمعالجة معاناة الشعب الذي نفذه عادل عبد المهدي هو:
١- رفع الصبات هل رفع الصبات تعالج فقر الفقراء هل تعالج انين المرضى بغياب الخدمات الصحية هل تعالج البطالة التي وصلت الى معدلات مخيفه هل وفرت فرص توظيف للخريجين
٢- من إنجازاته توريع حصة عدس في شهر رمضان هل هذه المادة هي السلة الغذائية التي ينتظرها المعوزين والفقراء بعد ان غابت لسنوات وسرقت اموالها
٣- الغاء تأشيرة الدخول للزوار الايرانيين هل نصب في مصلحة الشعب ام هي هبة تبرع بها على حساب المدخولات المالية التي تدخل الى خزينة الدولة من السياحة سواء كانت دينية او غير دينية كما معمول بها في كل دول العالم
هناك مثل عراقي يقول ( ما تعرف خيري الا جرب غيري)
لو اجرينا مقارنة بين رئيس الوزراء الحالي وسلفه حيدر العبادي من وقف بوجه استمراره بولاية ثانية قد ابخس حقه نعم العبادي لم يحارب الفساد والفاسدين لان حيتان حزبه الفاسدين وقفوا بوجهه لكنه قدم إنجازات مهمة على الصعيد الامني تمكن من دحر داعش واستعاد المناطق التي سقطت بيد داعش في عهد المالكي
حقق انجازا بكسب المجتمع الدولي الى جانبه خصوصا الدول الثلاث فرنسا وألمانيا وبريطانيا
حقق انجازا في كسر الطوق الذي صنعه المالكي لابعاد العراق عن محيطه العربي خاصة مع الدول العربية المؤثرة مثل السعودية ومصر
حقق انجازا على مستوى اقتصاد البلد اداره دفة الاقتصاد بكفاءة وقبل مجيئه كانت الخزينة قد أفرغها المالكي
قلل من رواتب المسؤولين الكبار وتحرير قانون التقاعد قدن نفسه زعيما عراقيا غير منتمي لطائفة وتعامل مع العراقيين جميعا وفق القانون على عكس سلفه نوري المالكي الذي تبنى نظرية المداهمات العشوائية بطريقة جنونية وياما ازدحمت السجون بالمظاليم
كما اشتغلت ماكنة ايران وسفهائها في وجه العبادي من خلال التضليل والتشوية لانه لم يدخل في كن الدجاج الايراني يقفون اليوم مع عادل عبد المهدي فهو من صنيعتهم ولا يتقاطع مع المشروع الايراني

آن الاوان ان يتقدم صفوف الشعب مهديا فالشعب لا ينهض الا بقدوة
رجل يأمر فيطاع فيرد الحقوق وينشر العدل والمساواة بين ابناء الشعب وهو موجود لماذا لا يتقدم صفوف الشعب ؟!!!
هل ينتظر عادل عبد المهدي لانه لم يفرغ ما في جعبته من افكار سطرها على الورق قبل تسلمه السلطة !!
هل ينتظر منه اصدار اوامر قضائية بوضع الفاسدين خلف القضبان
هل ينتظر منه يعيد هيبة الدولة ويحصر السلاح بيد الدولة
ما يراه الشعب وما بلمسه لمس اليد ان من يعول على عادل عبد المهدي كمن ينفخ في كربة مثقوبة
فهو من زيد الغركان غطه.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب