_انتهت حرب الوكالة واستنفذت وقودها..وستكون الحرب مباشرة وتجاوزها صعب جدا لانها أحد الحلول المناسبة!
_ بشار الأسد سقط منذ 3 سنوات وروسيا من ابقته في الحكم شكليا لغرض إكمال ترتيبات الشرق الأوسط..حيث..إنه كان قد طلب اللجوء السياسي وروسيا وافقت عليه!
_هناك معلومات مؤكدة بوجود قوات صينية حاليا في سوريا يسمونها(النمور السوداء).. وقوات جوية تتألف من بعض أسراب طائرات مقاتلة من كوريا الشمالية..وكل هذه المعلومات معروفة لدى واشنطن!
_قبل ذهاب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن..كانت هناك مباحثات سرية واجتماعات تحضيرية لتسويات كبيرة!
1. يجب مناقشة إشكالات التداخل والتشابك الجيوسياسي في المنطقة..لأن الشرق الأوسط حاليا منطقة حرب وتتجاذبه عدة قوى في صراع قابل أن يتطور إلى حرب كبرى تتجاوز الحدود الإقليمية..ثمة..معطيات تخص خيارات المنطقة.. هناك ثلاث فرضيات محتملة؟
_الفرضية الأولى..إن تبقى المنطقة كما هي، وعلى ماتم عليه من اتفاقيات في نهاية الحرب العالمية الأولى والتعديلات التي رسمتها القوى الكبرى!
_الفرضية الثانية..يتم إعادة ترتيب أوضاع المنطقة وفق الخرائط السرية التي وضعها(برنارد لويس) ضمن مشروع تقسيم الشرق الأوسط الجديد!
برنارد لويس..مفكر استراتيجي صهيوني ومصمم خرائط تقسيم المنطقة..وكان ضمن فريق بوش الابن وأحد الذين تم اخفائهم عند ضربة 11 سبتمبر مع القيادة الأمريكية.
_الفرضية الثالثة..اعتماد حال المنطقة الذي سبق سايكس بيكو، لأن عقدها انتهى بمرور مئة عام عليها حسب الاتفاقيات!
كما ذكرنا في مقالات سابقة أن الحرب على الأبواب..وزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى واشنطن تكمن وفق ترتيبات معينة..ولكن نتائج اللقاء سوف يعلنوها في مؤتمر صحفي وستكون شكلية وبطريقة مضللة وفق سياقات إعلامية محددة. الولايات المتحدة الأمريكية تعلم جيدا ان عدم ضرب إيران بصورة مباشرة سيؤدي إلى انهيار كامل في الشرق الأوسط..ولن..تؤدي الصفقات أو التسويات السياسية والضغوط الدولية إلى حلول ناجعة. وحتى عملية انسحاب القوى، مسألة صعبة جدا وغير متاحة، لأن الشعوب غائبة ولاتستطيع أن تدير نفسها، والسبب..هناك فوضى انتشار السلاح والتنظيمات التي يصعب احتوائها والسيطرة على تحركاتها..مثل..الميليشيات والفصائل الأخرى، داعش وجبهة النصرة وغيرهم. المواجهة حاليا وبصورة علنية..بل..الحرب بين أمريكا ودول الخليج..مقابل.. روسيا وايران، لاسيما أن إسرائيل محور الصراع في المنطقة. دون أدنى شك، أن الولايات المتحدة الأمريكية والغرب يريدون تقليم أظافر الرئيس الروسي(فلاديمير بوتين)..وبوتين إذا شعر بالخطر الحقيقي سينكث ويبيع إيران..ولن..يحارب لأجل إيران اذا علم يقينا أن أمريكا جادة في ضرب نظام الملالي في طهران. وهنا تكمن أسرار زيارة ولي العهد السعودي إلى واشنطن وتدخل فيها كل الحسابات.
السؤال هل تتحمل السعودية تكاليف الحرب اقتصاديا..لأن امريكا لاتريد أن تتحملها؟
وكيف ستكون إيران بعد سقوط حكم الملالي أو بعد تدمير قدراتها العسكرية والاقتصادية؟
في الحقيقة عندما نقول حرب لايجوز تجاهل نتائجها ومسارها والمواقف الدولية، بالإضافة إلى وضع المنطقة والعالم أثناء الحرب وبعدها. من الواضح أن المنطقة مرشحة لتغيرات كبيرة ستنال العراق بكل تأكيد واحتمالية إقامة دولة جديدة، تشمل ثلثين العراق وثلث سوريا..تضم..بادية الشام وشمال العراق، سيما أن روسيا قبلت بها، ولكن أردوغان يعارضها، أما الإعلام كله مضلل ولايعكس شيء ممايدور، بدليل هناك قوات عربية(مصرية وسعودية) مهيئة لدخول سوريا. وحتى موضوع كوريا الشمالية والمفاوضات مع أمريكا، يحتمل أن يكون مجرد عملية مراوغة لإغراق السياسة الأمريكية في تفاصيل، قد تخفف ثقل الضغوط عن روسيا في الشرق الأوسط.
2. كيف سيتم تحريك ملفات المنطقة المتشابكة وكيف سيتم حل مشاكل العراق وسوريا معا..هل..سيتم ذلك من خلال قرارات دولية معطلة وفاقدة لقيمتها..أم..من خلال الحرب؟
لايختلف اثنان على أن أمريكا وروسيا وإيران وحتى تركيا كل هذه الدول..محتلة.. وترتكب جرائم حرب في المنطقة، وكلما يستمر الصمت بينهم، تتفاقم الأوضاع وتزيد تكلفة الخسارة بالنسبة لهم. والجميع يريد تحقيق أهدافهم.
إذن ماهو الوضع..هل الحرب وحدها ستحسم الإشكالات؟
بالنسبة لسوريا..فإن تقسيمها حاليا منجز على الأرض وفي خرائط السياسة السرية،وتجري حاليا تنسيقات بخصوص الوضع في العراق..تركيا حاليا تحضر لعملية مشابهة لعملية عفرين داخل العراق وبالتحديد في سنجار، واحتمالية دخول تركيا بقوات كبيرة ومعها جيش عربي الى الموصل ومن الممكن كركوك أيضا..لأن المعلومات المتوفرة حاليا، أن سنجار وربيعة ومناطق كثيرة ينتشر فيها(PKK) حزب العمال الكردستاني. في الجانب الآخر يجب أن لاننسى أن إيران كانت قد نسقت مع(PKK) سابقا.. حيث وصلت بعض قوات هذا الحزب إلى كركوك واعتدائه على قرى عربية بحجة محاربة داعش..والجميع يعلم أن داعش عنوان لتهجير العرب وتدمير مدنهم وقراهم وسلب ممتلكاتهم.
أخيرا.. الموضوع يحتاج الى 5 مقالات أخرى! لكن الحقيقة هي أن كل هذه مرسومة ومخطط لها منذ عام 1978 وربما قبل ذلك..من عام 1975..أي بعد نهاية حرب تشرين..وتم جلب الخميني كان من ضمن المخطط.