تزامنت زيارة رئيس مجلس الوزراء إلى أمريكا مع الأزمات المتكررة في العراق وتدهور الأوضاع الأمنية وتطور تهريب الأموال إلى الخارج حتى صارت ديدن الشارع العراقي بعد تباطؤ حركة الأعمار التي وعدت الحكومة بها للشعب المسكين الذي ظل تحت خيمة الوعود التي هزت المجتمع العراقي بحيث ضاع الارتباط بين المواطن وبلده حتى وصل الآمر الى عدم شعور المواطن الذي يحمل الجنسية العراقية فقط للانتماء لهذا الوطن الذي عاش به وشربه من ماءه .
ويأتي احد الساسة الأمريكان ليقدم تعاونه مع العراق حسب الاتفاقية المزمع توقيعها بين الجانبين ولكن لم نر إي شيء تحت ضوء الشمس بل على العكس كانت أمريكا تتفرج في كل يوم على حجم الدمار والضحايا التي تسقط كل يوم وتدهور البنى التحتية ، وأقصى ما تقدمه هو الاستنكار لما حصل آو يحصل ، وكل هم العراق الحصول على مقاتلات اف16 ناسيا مشاكل لا تعد ولا تحصى، وهنا تأتي الزيارة لتقديم فروض الطاعة آم إنها تكون لكسب الوقت والمزيد من بقاء الكراسي على الكراسي والشعب البسيط المحروم يتفرج كأنه من غير كوكب .
ما آل إليه الوضع في العراق يرجع الى عدة عوامل منها سلاح الإعلام الذي استخدمه الأمريكان لتحسين صورتهم، والإعلام العربي الذي لم يضعها على سلم أولوياته، وبين أن ذلك تسبب بمقتل مليوني عراقي منذ بدء الغزو الأمريكي وحتى الآن إضافة الى ملايين الجرحى والمصابين والمعاقين والمرضى بفعل استخدام الأسلحة المحرمة دوليا وأسلحة الدمار الشامل التي مزقت اللحمة الوطنية وفرقت الأحبة فيما بينهم .
فهل كانت زيارة المالكي لتقريب وجهات النظر بين الأمريكان وإيران؟ آم إنها اتفاقات لها علاقة بالشأن السوري والحلول التي تريدها أمريكا لسوريا ؟آم إنها طلب تمديد لولاية جديدة ؟ ، أعضاء الكونغرس طالبوا اوباما إن يجعل دعمه مشروطا بإشراك جميع مكونات الشعب العراقي في الحكم وليس مجرد كلام، كما حدث مع ذلك التاجر الذي اتهم بأنه يحتفظ بمائة كاتم في منزله والمليارات معها ،فكيف تم اعتقاله ليظهر على إحدى القنوات الفضائية معلل الاتهامات مدافعا عن نفسه، فهل كانت مزحة آم انه ضحك على الذقون لأنه داخل المنطقة الخضراء وهو احد الأصدقاء.
ولقد طالبت هيومن رايتس من اوباما بإيقاف الانتهاكات التي تجري لحقوق الإنسان في العراق من قتل وتشريد واغتيال وإعدامات وفوق كل هذا ياتي مقال المالكي لواشنطن بوست ليذكر ان العراقيين ممتنين لامريكا لأنها أسهمت في القضاء على النظام السابق ولا اعلم هل تم نسيان عدد الضحايا الذين سقطوا نتيجة التدخل العسكري والتجاوز على ابسط الحقوق من دون رادع لأنهم محميين عسكريا .
في وقت تحدث قطيعة وخلاف بين الساسة أنفسهم فيلجئون إلى الخارج لكي تكون مباشر ة على مستوى اعلى ، ان الاستخفاف وعدم الشعور بالمسؤولية حتى وصل الامر إلى التسقيط وبرمجة الاستقطاب السياسي من اجل بدء حركة الوجه الجديد من الانتخابات ولا يجلسون ليتصافون وحل المشاكل العالقة هناك اكثر المشاكل التي يتعرض لها الشعب العراقي.
وختاما هل الزيارة للاطمئنان آم للطاعة ، وهل سنرى حلولا لعراقنا الصابر آم انها هواء في شبك والأيام المقبلة حبلى بكل جديد.