22 مايو، 2024 5:38 ص
Search
Close this search box.

زيارة مصر. حلماً لم يتحقق لي

Facebook
Twitter
LinkedIn

يعتقد البعض من العراقيين وانا منهم ان مصر العربية هي بلد الثقافة والآداب بلد القصص والحكايات بلد الاناقة والجمال تعلمنا من زمن الخمسينات الى الان ان نقرا القصص المصرية وان نشاهد. الأفلام المصرية ونحفظ الاغاني المصرية.  ام كلثوم وعبد الحليم  وتحية.  وفاتن .
وشادية..والحفلات المزدحمة من رجال ونساء مثقفين علماء كبار. وربطة العنق. الانيقة ونسمع صباحاً في المقاهي العراقية صوت عبد الباسط والشعشائي يرتل القران ترتيلا حزيناً. كعراقي انا كان من اجمل امنياتي ان ازور مصر واتعرف باهلها الطيبين. بعد احالتي على التقاعد من الوظيفة. لكي ارتاح واستمتع بجوها الساحر وأرئ. معالمها السياحية الحلوة. واسير في الازقة القديمة والجديدة. واشاهد. مقاهي خان الخليلي. ربما تكون نهاية المشوار للراحة والقراءة والكتابة والحوار…بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية حصلت على التقاعد وعملت في فندق شيراتون بغداد ( الحسابات ) من اجل أعادت نشاطي من سنين الحرب الظالمة فكرت ان أسافر الى مصر الحبيبة خلال هذه الفترة أرسلت ابني الكبير الى مديرية الجوازات لحصولي على جواز سفر الى مصر اتصل ابني هاتفياً قال لي الجيش العراقي احتل الكويت وممنوع السفر. لقد أصبت بالذهول من هذا (المطب المخيف) إلثاني للحرب. بعد ايران كان صدام .لا يرتاح ولا يريح شعبة الحرب الحرب (لعنة الله  علية ” حتى سقط في ضربة امريكا. وذهب الى مزبلة التاريخ.
ومرت. السنين القاسية وسافرت الى امريكا لغرض العلاج والراحة عند ابني المقيم هناك منذ عشرون عام. مكثت. عام كامل ( في امريكا) أثناء رجوعي الى بغداد خبرت  ابني ان يكون رجوعي عن طريق مصر الغالية في نهاية ( 2012 ) ومانع ابني لخوفة علية من أحداث الربيع العربي في مصر ورجعت الى بغداد الى اهلها الطيبين. عن طريق ( قطر )وبالفعل واجهة البلدان العربية ثورات الربيع العربي ربيع الامل لكي نتخلص من الأنظمة الدكتاتورية. سرعان ما تقع  هذه البلدان في ملعب الاحزاب الإسلامية المتطرفة  الدموية اصبح ربيع إلياس والالم. ربما مصر تتخطى هذه الأزمة قريبا اذا كان السيسي رجل المرحلة. وأنا أتمنى أن تعبر مصر هذه المرحلة، وتصل  إلى بر الأمان خلال الفترة الحالية .لكن السؤال الصعب عندنا بالعراق. كم يستطيع العراق تحمل هذا النزف الكبير وهذا الفلتان الأمني. وكيف نتخطى هذا الألم  الداعشي من بشاعة القتل والدمار وطابور الارامل والايتام والتخلف متى تحكم البلدان العربية احزاب ليبرالية مثل أوربا. يطبق القانون على الكل سواسية لا فرق بين غنى وفقير.وبين طائفه وطائفه هو العدل الحقيقى. والحلم الحقيقي.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب