لا شك فان انفتاح العراق على محيطه العربي ومحيطه الاقليمي هو محل فخر وعز وسعاده لكل العراقيين وهم يشاهدون حكومتهم قد شرعت الابواب لاستقبال الاشقاء والاصدقاء واجراء الاتفاقيات والبروتوكولات والمعاهدات وابرام العقود من اجل مذكرات التفاهم واليوم رئيس دولة قطر يحط رحاله في بغداد لابرام التعاون الشامل في المجالات السياسية والاقتصادية والطاقة والاستثمار والنقل الجوي والنقل البحري وتاسيس شركات نفط مشتركة وانشاء مصافي .
كما شهدت الاتفاقيات تاسيس شركات في مجال الهيئة الوطنية للاستثمار ومذكرات تفاهم في مجال تطوير المدن وبناء المدن الحديثة واطئة الكلفة وبناء وتطوير الفنادق اضافة الى الاتفاقيات الامنية والمعلوماتية لتحقيق السلام والتنمية والازدهار ومشروع الربط الكهربائي ومشاركة قطر في مشروع طريق التنمية .
العراق اليوم الذي يملك ثاني احتياطياً نفطياً عربيا بعد السعودية الذي يصل إلى 145 مليار برميل ويتمتع باستقرار أمني وسياسي يجعله بيئة جذب لكل الدول ففي القريب الماضي وسع العراق من الاتفاقيات بينه وبين فرنسا وايطاليا وامريكا والمانيا وروسيا والصين والهند وتركيا وايران والباكستان وهولندا من اجل تطوير البنى التحتية والاستثمار.
الحكومة العراقية والبرلمان العراقي مطالب اليوم بان يوسع من دائرة التعاقد واجراء الاتفاقيات والبروتوكولات والمعاهدات مع الدول الرصينة والعملاقة ولها باع طويل في هذا المجال مثل الصين والمانيا وفرنسا والابتعاد عن التعامل مع الدول الفقيرة التي تعتاش على المساعدات ولاتوجد عندها بنى تحتية توازي الدول المتقدمة .
ولانغفل فان هناك من يقف بالضد من اكمال مشروع الفاو ويراهن على افشال اكماله في الموعد المحدد داخليا وخارجيا فعند الرجوع الى تصريحات بعض قادة ورؤئساء الدول في الفترات الماضية ( الامارات وقطر والكويت ومصر والاردن) بعدم رغبتهم في اكمال مشروع الفاو لانه يؤثر على دولهم .
ويبقى اكمال مشروع طريق التنمية هو حلم كل عراقي غيور على بلده وان لانكبل العراق باتفاقيات مشبوه تسييء للعراق وتبيع ثروات البلد لاي دولة ،، وان مشروع الفاو هو حلم الاجيال وبه يعلوا تقدم العراق ويكون محط انظار العالم وسعاده الاجيال فعلينا مسانده كل الجهود التي تعمل ليل نهار من اجل اكماله وانجازه ليعودالعراق مكانته الحقيقية لانه مصدر اشعاع في المنطقة .