فور وصوله الى العراق زار وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زعيم الطائفة الشيعية علي السيستاني في النجف وبحث معه الأوضاع في البلاد والتطورات في المنطقة رغم صدور بيانات استنكار للزيارة هذه باعتبارها غير مرحب بها من شرائح عراقية مختلفة في مقدمتها منظمات المجتمع المدني والعشائر العراقية فضلا على بعض الكتل السياسية،وتعد زيارة ظريف هي الاولى الى العراق بعد الاتفاق النووي الايراني مع الغرب الذي يرى البعض انه استسلام ايراني للشيطان الاكبر، فيما يرى اخرون عكس ذلك ،مايهمنا ان ظريف وبعنجهيته لم يعر للحكومة العراقية وهي الموالية له أي اهتمام فاتجه نحو النجف وكأن الحكومة المركزية انتقلت الى هذه المدينة ،وشرع ظريف في بحث المواضيع العراقية مع زعماء الحوزة الدينية في النجف ،وكأنه لاتوجد حكومة عراقية، ان هذا التصرف يعبر عن مدى احتقار ايران للشعب العراقي وعدم احترام سيادته ،العجيب ان البعض يرى ان ايران دولة صديقة وجارة ويجب التواصل معها من خلال التعامل السياسي المتبادل، الا ان الامر في الواقع يختلف تماما ،لان ايران لاتقيم أي وزن لسيادة العراق بل تعد نفسها هي المسؤولة عن امنه وسيادته ،بمعنى اخر هو احتلال لكن بصورة غير رسمية ،وسياتي اليوم الذي يتم فيه الاعلان رسميا،لكن ايران للاسف لم تحسب حساب القوى الوطنية التي تكافح حاليا على مواجهة التدخل الايراني بالبلاد وتعطيل المشروع الايراني التمددي نحو الغرب وهذه القوى تسعى ايضا لوقف تدفق المسؤولين الايرانين للعراق في ظل وضع متدهور حيث ياتون كانهم اسياد ويتصرفون باستعلائية غير معهودة، ان الشعب العراقي لن يقف مكتوف الايدي امام تطاول ايران وان تدخلها سيكون وبالا عليها عاجلا ام اجلا.