5 نوفمبر، 2024 5:06 م
Search
Close this search box.

زيارة حاكم الزاملي لمقر مليشيا الخراساني .. تأكيد لتبعية وانبطاح الصدر للمشروع الإيراني

زيارة حاكم الزاملي لمقر مليشيا الخراساني .. تأكيد لتبعية وانبطاح الصدر للمشروع الإيراني

شهد ت الأيام التي تلت هتافات أتباع مقتدى الصدر ضد ايران و جنرالها سليماني في الوقت الذي غادر فيه الصدر إلى إيران , شهدت توتراً مسلحاً بين مليشيا سرايا السلام التابعة للصدر و بين مليشيا الخراساني التابعة لإيران في أغلب مناطق بغداد و تلته سلسلة زيارات و لقاءات قامت بها قيادات في تيار الصدر إلى قيادات مليشيا الخرساني التي تعتبر من أقوى المليشيات الإيرانية في العراق و التي تعمل تحت غطاء الحشد الذي أسسه السيستاني .تلك اللقاءات و الزيارات من طرف واحد (التيار الصدري) تضمنت رسائل الاعتذار و التبرير و طلب العفو و السماح عن الهتافات ضد إيران و سليماني , و جاء الإعتذار لمليشيا الخرساني تحديداً من بين عشرات المليشيات المسلحة المرتبطة بإيران كبدر و العصائب و النجباء بسبب أن تلك المليشيات تعتبر أقوى مليشيا إيرانية في العراق و مرتبطة بخامنئي و الحرس الثوري مباشرة كما إنها الجهة التي انتشرت في بغداد عند اقتحام أتباع الصدر للبرلماني يوم 30/4/2016 م و قطعت الطرق و الجسور و بانتشار مسلح كثيف جعل حتى قادة القوات الأمنية و بمراتب عليا تخضع لتوجيهاتهم وهو ما أظهرته مقاطع الفيديوهات . هذا الانتشار المسلح في بغداد لمليشيا الخرساني بعث الخوف الرعب في صفوف أتباع الصدر و زعيمهم و أظهر عجزهم و أنهم لا شيء أمام واحدة من مليشيات إيران فضلاً عن جميعها .و آخر ما حاول فيه أتباع الصدر طلب الرضا و التماس العفو و السماح من سرايا الخرساني هو زيارة القيادي حاكم الزاملي و بعض قادة مليشيا سرايا السلام التابعة للتيار الصدري إلى مقر مليشيا الخرساني في بغداد قبل يوم . الصور التي تم نشرها عن اللقاء هي الأخرى تضمنت رسائل عديدة وواضحة منها ظهور صورة الجنرال الإيراني (حميد تقوي) مؤسس سرايا الخرساني و الذي قتل في العراق قبل أقل من سنة تقريباً و التي كتب عليها عبارة (الشهيد القائد) كصورة رسمية في مقر سرايا الخراساني فضلاً عن صور لقادة تلك المليشيات مع سليماني و هو ما يثبت أنها مليشيات تمثل إيران في العراق , كذلك فإن نظرات مسؤول مكتب الخراساني إلى حاكم الزاملي تظهر فيها علامات الإحتقار و الإستصغار و الإستهزاء تجاهه مع نظرة الرعب و الانبطاح لدى الزاملي .هذا المشهد بحد ذاته يظهر مدى الجعجعة الفارغة للصدر و أتباعه و مليشياته المسلحة و أنهم صفر بعد الفارزة بعدة مراتب مقابل مليشيات ايران و على رأسها سرايا الخراساني . هذه الرسائل السريعة و الواضحة الدلالة يجب على العوام من أتباع الصدر أن يفهموها و أن لا يراهنوا على عنتريات زعيمهم و قياداتهم السياسية و العسكرية و ادعائهم الوطنية لأنهم بالنتيجة جزء من مشروع إيران و أدواتها في العراق و المنطقة و لا يمكنهم الخروج عن هذا المسار.

أحدث المقالات

أحدث المقالات