هذه الزيارة كانت مُتوقّعة ومُنتظرة عندنا في ” الإعلام ” , ولابدّ ويينبغي ويتوجّب انها كانت ايضا مُتوقّعة اوّلاً : – لدى الأحزاب الكردية الأخرى , ثمّ متوقّعة ثانياً : عند عموم الشارع او الشوارع والأرصفة الكردستانية في شمال القطر وعند اكراد ايران وتركيا وسوريا ” على الأقل ” وانها كذلك مفترضة وضمن دائرة التصوّر لدى كافة الأطراف الدولية والأقليمية والمحلية والأقل من ذلك كذلك .!!
أمّا لماذا هذه الهالة غير الساطعة لهذه الزيارة وكأنها تحاول أن تدنو وتقترب من زيارة ” انور السادات ” الى اسرائيل في عام 1977 , ولا شتّانَ بين سوء الزيارتين
فبدورنا نقول : – على الرغمِ من التكرار والإعادة وإعادة الإعادة لتصريحات السيد مسعود البرزاني والتابعين له في التلميح والتلويح والتهديد بالأنفصال والى الحد والى الدرجة التي غدت تسبب الملل إن لم تكن تسبب القرف حول الأنفصال , لكنّ الإعلان عن هدف هذه الزيارة الى واشنطن بغرض وبهدف التباحث مع اوباما حول محاولة إقناعه – عبثاً – بقبول انفصال واستقلال كردستان كدولة رسمية وعالمية معترف بها ولا علاقة لها بالعراق , فأنه لا اكثر ولا اقل بسبب اقتراب انتهاء الولاية الثانية للسيد مسعود البرزاني للتربّع على رئاسة اقليم كردستان والذي لايسمح الدستور بتولّيها للمرة الثالثة , لكنه الرئيس مسعود يلعب ورقته الأخيرة المقامِرة عسى ان يغدو بطلاً تأريخياً ويحقق اهم اضغاث الأحلام التي تتيح له فرصة الرئاسة مرّةً اخرى …. ومرّةً اخرى وَوِفق ” عِلم الإعلام ” فأننا نرثي لليسد رئيس الأقليم مسعود البرزاني التأثيرات السيكولوجية – السلطوية اللواتي تدفعه للقيام بهذه الزيارة الى امريكا , فأنّ سيادته لم يحسبها جيداً ..!!!