22 نوفمبر، 2024 10:08 ص
Search
Close this search box.

زيارة المالكي الى كردستان…. قراءات ورؤى ؟!!

زيارة المالكي الى كردستان…. قراءات ورؤى ؟!!

الزيارة التي قام بها السيد المالكي الى اقليم كردستان قبل ايام ، ولقاءه بالقيادات الكردية وفي مقدمتها مام جلال ، وبعض القيادات الكردية ، جاءت بعد سبات ملحوظ عاشه السيد المالكي ، وابتعاده عن الاضواء ، وعن صراعات الساحة السياسية ، جعل هذه الزيارة تدخل في دائرة التساؤلات ، وعن جدوى الحركة اللافتة ، والزيارة المفاجئة ، والتي قُبلت بالحفاوة والاستقبال المفلت من قبل القيادات الكردية في السليمانية ، إذ جاءت في ظل صراع سياسي واضح ، وصل الى حد الاقتتال الغير معلن بين السياسيين ، وفي ظل حرباً ضروس ومفتوحة مع عصابات داعش الارهابية ، والاعتصامات والتظاهرات المطالبة بالإصلاح علناً ، وتغيرت أهدافها لتتحول الى مطالبات بأسقاط الحكومة ، وتغيير الدستور ، وغيرها من مطالبات عكست الوضع المضطرب على كافة الصعد .الزيارة أثارت جدلاً واسعاً بين الاطراف السياسية الكردستانية نفسها ، كما لاقت ردود أفعال متباينة بين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني ، حيث انتقدت قيادات الحزب الديمقراطي ، وابدت استياءً من طريقة الاستقبال التي حظي بها المالكي أثناء الزيارة ، والتي عدًها البعض أنها غير مرحب بها ، خصوصاً وأن آثار الخلافات بين الاقليم والمركز ما زالت نعيش آثارها ، كما انها جاءت بصفة غير رسمية ، وان السيد المالكي لا يمتلك أي صفة رسمية في الدولة .السيد المالكي يسعى من خلال هذه الزيارة الى إزالة أثار الخلاف ، واعادة روابط العلاقة مع الاكراد ، بعد القطيعة التي وصلت الى حد المواجهة المسلحة ، واعلان الحرب بين الطرفين ، كما ان الزيارة أثارت علامات استفهام عديدة وبالأخص انها جاءت متزامنة مع تهديدات ايرانية صريحة باجتياح الإقليم في حال استمر دعمها للمعاضة الكردية الإيرانية ، وهو ما عده المحللين رفع الحظر عن السيد المالكي ، وازالة كافة القيود عن حركته ، وان عائد الى الساحة السياسية ، كما يمكن قراءة زيارة المالكي إلى كردستان العراق ، الى الهاجس الذي ما زال عن المالكي في حكم الدولة العراقية ، وضرورة تفعيل ملف المصالحة الوطنية ، والتي يمكن للأكراد أن يلعبوا دوراً فاعلاً في هذا المجال، فضلاً عن ان الجهود في قطع الطريق أمام اندلاع حرب أهلية ، والأكراد بإمكانهم أن يلعبوا دوراً مؤثراً في هذا المجال، لذا ففي كل الأحوال، فإن زيارة المالكي استفاد منها الطرفان الكردي وحكومة المالكي، وتعد مرحلة جديدة في سياسة حزب الدعوة من جانب ، والحكم من جانب آخر .

أحدث المقالات