17 نوفمبر، 2024 7:30 م
Search
Close this search box.

زيارة الصدر وآفاق العمل الإعلامي في العراق

زيارة الصدر وآفاق العمل الإعلامي في العراق

لم تكن زيارة السيد مقتدى الصدر لنقابة الصحفيين العراقيين مفاجئة للعديد من زملاء المهنة التي تعودوا على رؤيته في موقع الحدث حينما تكون أزمة ما أو موقفا يتطلب حضوره.. فحادثة اختطاف الصحفية العراقية أفراح شوقي كان له وقعا مؤثرا في الشارع العراقي وخاصة رجال صاحبة الجلالة الذين تسابقوا من اجل التنديد بهذه الجريمة التي يحاول من خلالها أعداء الديمقراطية إلى إسكات الأصوات التي تطالب بالتغيير ومكافحة الفساد المستشري في أروقة الدولة العراقية سيما أن العاملين في الصحافة العراقية كانوا أول المتصدين للفساد والرشوة وسرقة المال العام فكانت الحادثة التي حصلت للصحفية المختطفة قد حركت الشارع العراقي مرة أخرى والمطالبة بحماية الصحفيين الذين فقدوا العديد من زملائهم نتيجة عدم إيمان سياسيينا بالرأي الآخر فكانت زيارة السيد مقتدى الصدر قد أعطت دفعا معنويا كبيرا للصحفيين العراقيين وهم يكافحون من اجل بناء البلد بالمستوى الذي يلبي طموحاتهم دون الخوف من احد أو التردد في الكتابة بما يمليه عليه ضميرهم المهني
وهذا ما أكده الزميل مؤيد اللامي في اتصال هاتفي عبر خلاله عن سعادته الكبيرة بهذه الزيارة والتي اعتبرها نقطة تحول كبرى بين القيادات السياسية والقيادات الإعلامية من اجل النهوض بالعمل ..وقال اللامي في حديثه معي إن نقابة الصحفيين العراقيين أصدرت بيانا شديد اللهجة استنكرت من خلاله حادثة اختطاف الزميلة أفراح شوقي مطالبة المختطفين إلى إطلاق سراحها فورا دون شروط ومطالبة الدولة بجدية حماية الصحفيين العراقيين الذين اثبتوا للقاصي والداني عراقيتهم الفذة من خلال وقوفهم صفا واحدا مع الدولة في مواجهة الإرهاب الداعشي المقيت حيث أشار اللامي إلى أن زيارة السيد مقتدى الصدر إلى النقابة في هذا الظرف العصيب ومطالبته ومن مقر النقابة بحماية الصحفيين والحد من مضايقاتهم قد ولّد ارتياحا كبيرا في الأوساط الصحفية العراقية وبادرة خير تتأمل النقابة أن يحذوا بقية السياسيين حذو السيد الصدر لتكون لهذه الزيارات جرعات معنوية يتمكن خلالها الصحفي العراقي من تأدية دوره الوطني المشرف في بناء الوطن وتجاوز أزمته الراهنة.

أحدث المقالات