ونحن نعيش أيام الزحف المليوني نحو كعبة الاحرار ومنار الثوار أبا الشهداء الامام الحسين ع في أربعينية حري بنا ان نرتشف من معين هذا الحدث بعض ما نستطيع ان نتوصل اليه والذي أستطيع ان اسميه الرسائل الإلهية ومنها: –
الأولى: ان الإسلام بخير والتشيع بخير فعلى الرغم من كل ما تشهده الكرة الأرضية من فساد وافساد وانحرافات الا ان هناك من يعظم شعائر الله ويستمد العزم من أولياء الله.
الثانية. مازال الكرم والنخوة المتأصلة في الفرد العراقي تتجذر وتزداد يوما بعد يوم.
الثالثة. على الرغم مما تعيشه بعض الدول الإسلامية من حصار وأوضاع اقتصادية صعبة جدا الا ان المؤمنين في تلك البلدان تجشموا العناء وجاءوا لمواساة رسول الله في سبطه المظلوم.
الرابعة. على الرغم من اختلاف اللغات والثقافات بين الشعوب الا ان القاسم المشترك وهو حب ال البيت حيث كان العلامة البارزة والكفيلة بتذليل كل الصعوبات.
الخامسة. ان شيعة العراق على الرغم مما يعانونه من غياب القائد الحقيقي والموجه الحقيقي الا انهم اثبتوا ان قائدهم الحسين ومرجعهم الحسين ع.
السادسة. على الرغم من صعوبة الانواء الجوية ودرجات الحرارة العالية جدا الا ان الزائرين يحثون الخطى وغير ملتفتين لذلك وكأنهم في نزهة.
السابعة. ان الغنى الحقيقي هو ان تملك طاعة الله وطاعة اوليائه وليس الغنى ان تمتلك المال والنفوذ.
الثامنة. ان الهدف الرئيسي للمؤمنين هو انتظار قائدهم الفعلي المكتفل بالمسؤولية وهذا يحتاج الى مران وتدريب ولعل الزيارة الاربعينية واحدة منها.
التاسعة. التكافل والتعاون بالمؤمنين ونكران الذات والايثار كلها صفات تجسدت في الزيارة الاربعينية ويجب على المجتمع تقويتها والحفاظ عليها.
العاشرة. حرية المرأة الحقيقية تكون في عفتها والتزامها بحجابها الشرعي وكل ذلك كان واضحا خلال أيام الزيارة حتى من النساء القادمات من دول ربما لديها شيء من التسامح في مسألة الحجاب.