9 أبريل، 2024 5:47 ص
Search
Close this search box.

زيارة الأربعين, منهج الإسلام الحقيقي

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم تعد تلك الزيارة مجرد طقوس دينية وحسب، أو ثورة دينية فقط، بل هي أشبه بالحروب السلمية التي تدخل ضمن موسوعة “غينيس” العالمية، لأنها شملت ضمت مختلف الوجوه السياسية، والاجتماعية، والعقائدية، والإنسانية، والأخلاقية والإصلاحية، فقد صنعها الأمام الحسين عليه السلام، منذ 1400 عام، وضلت أيام وليالي وسنين، تمر بصعوبات كبيرة وعسيرة، لكنها لم تنقطع مطلقاً.
لعل هنالك أمر محير ومقلق في نفس الوقت، لبعض مريدي الشر للإسلام، قد ماتوا بغيظهم، وأكلتهم ناره الحسد، من ذلك السواد الحسيني الذي فاق حدود الزمان والمكان.
 خلال تلك المسيرة، ومن أول خطوة خطاها المؤمن، سيراً على أقدامهِ الشريفة، الى تلك البقعة الشريفة، وهي تسير على الأرض، بخطى ثابتة تسابق الريح، وتعاند الإرهاب، متجهة نحو كربلاء المقدسة، فقد نادت الجموع المؤمنة؛ السلام على الحسين وعلى أهل بيتهِ، وعلى أصحابه، وعلى كل من زارهُ، وهي تحمل السلام معهم أرضاً وسماء.
رأينا في تلك المسيرة، صورة الإسلام الحقيقي، بحقوقهِ، وشروطه، وشعائره، مكرما لم تنجسهُ الجاهلية، مثل داعش ومن معهم، المدعين باسم الإسلام، فلا أجد الإسلام ونصرتهِ، إلا مع الحسين، وهي تحمل الروح الإنسانية، والروحالوطنية، التي شملت صفات العقيدة، التي أوصى بها الرسول الأعظم عليه الصلاة السلام، فوجدنا كيف ترف القلوب فرحاً، وافتخاراً بأمام معصوم ضحى
بكل شيء من أجل الدين.
الجيش البطل، والحشد الشعبي” وباقي صنوف القطاعات العسكرية، وحتى المكونات العراقية الشريفة”، أثبتوا وحدتهم وتمسكهم بنهج الحق ـ فالشمس لا تغطى بغربال ـ حيث اعدُ ما كان واجباً عليهم، استندوا الى أساليب واقعية بمشاركتهم وحضورهم الفعال، نعم ذلك هو خط الحسين سيد شباب أهل الجنة.
المواكب كان لها دور لا توصف تلك السطور، ولا تثني عليه جميع الأقلام، فالخدمة الحسينية تزداد عاماً بعد عام، ومثلها المواكب في ازدياد مستمر، تلبية لنداء الحق، تراهم يقدمون الخدمات، من طعام وشراب، ويفتخرون بالخدمة لزوار الأمام.
ثورة الحسين عليه السلام، ضلت خالدة كخلود تلك الدماء الطاهرة في كربلاء المقدسة، فحب الحسين يجمعنا، مثلما شهدنا دول العالم تجتمع تحت قبة أبي الأحرار عليه ا لسلام.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب