منذ ما يقارب 14 قرن مضت على الانتفاضة والثورة التي قام بها الامام الحسين ع على عروش وحكم بني امية متمثلة بيزيد بن معاوية الذي اكمل ما بدا عليه ابوه معاوية بن ابي سفيان مؤسسة الدولة الاموية في الشام بالصرخة والصيحة المدوية ( مثلي لا يبايع مثله ) وعلى الرغم من اجتهاد وسعي امئة الجور والضلال على طمس اثار ومعالم الثورة الحسينية الا ان العقيلة زينب بن علي والامام السجاد كانوا اول المتصدين ورافعي راية الصفحة الثانية لمسيرة الثورة ومثبتي أركانها و مؤوسسي لبوتها الأولى .
فكانت الشرارة الأولى لبقاء الثورة الحسينية ووصولها الينا هو الاعلام المضاد الذي قاده السجاد وعمته العقيلة زينب على الرغم من سعي بني امية طمسه وتشويهه وان هؤلاء هم خوارج وغير مسلمين خرجوا على امر الخليفة فقتلهم واراح البلاد منهم وامر بتزيين البلاد واضهار الفرح والزينة والابتهاج عند وصولهم ودخولهم الشام وعيدا يضاهي عيد الفطر والاضحى .
ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا فان الاحتفال والفرح والبهجة في عاشوراء مازالت قائمة في بعض الدول العربية وخاصة المغرب العربي فان 10 محرم هو عيد واحتفال وتوزيع الحلوى والسكر وخروج السكان والأهالي وتبادل المودة والتزاور وتوزيع الطعام فيما بينهم وخروج الدمى المتمثل بابا نو ئيل لتوزيع الهدايا على الأطفال كيوم عيد راس السنة الميلادية وبقى هذا العداء متاصل باحفاد بني امية حتى يومنا هذا وما خروج الدواعش والمتطرفين والنصرة والقاعدة واهل الرايات السود والتمجيد والقتل على الهوية في العراق وسوريا ولبنان واليمن ونصب العداء لإيران كلها ضد المشروع الإسلامي المحمدي الأصيل .
من هنا جاء العداء والوقوف ضد أي مشروع ينادي بالوحدة الإسلامية ونبذ التفرقة والعداء وخلق وإيجاد مشروع ينادي باشاعة الإسلام المحمدي الأصيل والتوحد ضد المشاريع الامريكية الصهيونية التي تفتت التقارب بين المسلمين وتزرع البغيضة والعداء ومحاربة المظاهر الحسينية والشعائر الحسينية وطمسها ولكن مشيئة وقدرة الله ابت الاان تبقى هذه الشعائر خالدة وهيئت لها أناس ومحبين يتواثون اقامتها والمحافظة عليها عاما بعد عام .
فكانت زيارة الأربعين وزحف ملايين العشاق احد هذه المظاهر الإسلامية التي ثبتت الثورة وحافظة على بقاؤها وديمومتها ولولى هؤلاء المحبين والموالين الذين بذلوا الغالي والرخيص من اجل استمرارها لما بقت ثورة الحسين خالدة وبقى قول العقيلة زينب عليها السلام في مجلس يزيد ( يايزيد اسعى سعيك فوالله لاتمحوا ذكرنا ولاتميت وحينا ) وذهب عرش وملك يزيد وبقى الحسين خالدة