زيارة محافظ نينوى اثيل النجيفي الى الولايات المتحدة هذه الايام تضع في اعتبارها الاول مستلزمات الاعداد والمواجهة وسبل انجاح معركة الموصل من خلال كسب الدعم والتأييد العسكري والسياسي الامريكي الى جانب الحكومة العراقية وقوى تحالف القوى العراقية في سعيها لانجاح مستلزمات المواجهة مع داعش في المستقبل القريب وتخليص محافظة نينوى من براثن داعش واجرامها.
وتشير مصادر مطلعة ان زيارة اثيل النجيفي جاءت بعد ان اصدر الكونغرس الامريكي قرارا بأن ادارة البيت الابيض ستقوم بتزويد عشائر المكون السني بالاسلحة والمعدات التي تمكنها من مواجهة داعش، بعد تخلي الحكومة العراقية عن وعودها بتزويد محافظات نينوى والانبار بالاسلحة والاصرار على تجاهل مطالبها المشروعة ما اضطر الحكومة الامريكية الى انها عرضت على العشائر العربية تقديم اسلحة ومعدات وخبرات لمساعدتها على التغلب على داعش في المواجهة المرتقبة معها خلال وقت قريب، وان يكون ابناء هذه المحافظة والقوات العسكرية والامنية هم من يحررون هذه المحافظة واستبعاد اشراك قوات من خارج المحافظة في هذه المعارك.
وتؤكد مصادر امريكية من جانبها انها تريد الاستفهام من قادة المكون العربي ومنهم النجيفي ورافع العيساوي واخرين عن السبل الكفيلة بمساعدتهم في مهمتهم في ازاحة داعش من محافظاتهم وتخليص مكونهم مما عاناه من حالات النزوح والتهجير والملاحقات التي طالتهم حتى بعد نزوحهم الى بغداد والماسي الانسانية الكبيرة التي عاناها الملايين من ابناء المكون السني من ممارسات من داعش ومن ممارسات ميليشيات واطراف في الحكومة على حد سواء.
وتؤكد مصادر قريبة من الوفد العراقي الذي يزور الولايات المتحدة ان النجيفي اعرب عن ارتياحه لسير المباحثات وانه يأمل اللقاء بكبار القيادات والشخصيات الامريكية ومراكز البحوث التي ستؤكد للوفد العراقي الزائر دعم سعي ابناء الموصل لتحرير محافظتهم ، وهم سيقدمون هذا الدعم العسكري مباشرة اذا لم تف الحكومة العراقية بتعهدادتها بتقديم الاسلحة الكافية للاعداد للهجوم المرتقب بل ولمواجهة هجمات متكررة يقوم بها داعش لالحاق المزيد من الخسائر بالعشائر التي تواجه هذا التنظيم الاجرامي ،وسعيه لإضعاف معنويات القوات الامنية .