22 نوفمبر، 2024 4:02 م
Search
Close this search box.

زيارة أثيل النجيفي الى الولايات المتحدة تكتسب أهمية خاصة

زيارة أثيل النجيفي الى الولايات المتحدة تكتسب أهمية خاصة

تكتسب الزيارة التي يقوم بها السيد محافظ نينوى أثيل النجيفي برفقة وفد عشائري عراقي كبير الى الولايات المتحدة واللقاءات المهمة التي اجراها الوفد مع مسؤولين رفيعي المستوى في الخارجية الاميركية ومعاهد بحوث وشخصيات برلمانية أمريكية، اضافة الى شخصيات مهمة وافراد كثيرين من الجالية العراقية في الولايات المتحدة تكتسب أهمية خاصة، كونها تأتي في ظرف حساس جدا يتطلب ايجاد حلول عاجلة لسبل تحرير نينوى وباقي المحافظات العراقية من سيطرة داعش، وتعريف الرأي الامريكي بضرورة مساندة كل جهد يريد ازالة هذا الخطر الذي يهدد السلام العالمي برمته.

وتشير مصادر مقربة من الوفد الى ان الوفد العشائري سيحصل على دعم عسكري امريكي وهو يعتزم اجراء المزيد من اللقاءات مع قيادات امريكية على مستوى رفيع، لايصال رسالة العشائر العراقية بأن الدعم الحكومي العراقي لم يكن بالمستوى المطلوب بسبب نضوب مخزونات لسلاح العراقي وسيطرة داعش على اغلب اسلحة الجيش العراقي في المحافظات التي سيطر عليها، وان الحكومة تتحفظ على تسليح العشائر التي تعتزم مواجهة داعش او هي في مواجهة مستمرة معها، للحفاظ على وجودها من تهديد داعش.

وبرغم انتقادات بعض الاطراف البرلمانية للزيارة بدعوى انها لم تكن بعلم الحكومة العراقية ، الا ان الدعوة الاميركية وجهت للوفد العشائري عبر السفير الاميركي الذي التقاهم قبل فترة في بغداد بهدف لقاء شخصيات رفيعة في الادارة الامريكية وان الحكومة العراقية على اطلاع على مجريات تلك الدعوة وهي لم تبد معارضة للقيام بتلك الزيارة من حيث المبدأ، انطلاقا من أن ظرف العراق الحساس والوضع الصعب الذي تمر بها المحافظات العراقية التي تخضع لسيطرة داعش تتطلب تنسيقا سريعا عالي المستوى للبحث عن مخارج للحل، تتجاوز الظرف الطاريء الحرج الذي تمر به مناطق المكون العربي ، وسكان هذه المحافظات يعانون ظروفا بالغة الصعوبة في مواقع النزوح المزرية وفي مواجهة الكثيرين منهم لمجاميع داعش التي تذيق سكان هذه القوات مر الهوان.

وقالت وكالة رويترز  ان هناك خطة لإنفاق اكثر 24 مليون دولار، تمثل مجرد جزء صغير من طلب إنفاق أكبر، حجمه 1.6 مليار دولار، رفع للكونغرس ويركز على التدريب وتسليح القوات العراقية والكردية.

وكان النجيفي قد أكد خلال لقائه في البيت الأبيض مع فليب كوردن المساعد الخاص للرئيس الامريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا ومنطقة الخليج وعدد من فريقه قد أشار الى انه أوصل ثلاث رسائل . الاولى الدعوة الى الإسراع في محاربة داعش وعدم اعطائها فرصة طويلة للبقاء في الموصل ،والثانية ان العرب السنة مستعدين لمحاربة داعش وأنهم يريدون الفرصة والدعم لذلك وان هناك معوقات امام حصولهم على هذه الفرصة والثالثة أهمية أخذ الدول العربية والإسلامية لدورها في محاربة داعش فكريا وتبيان الصورة الظلامية لداعش واختلافها عن الاسلام كدين رحمة وحضارة .

وإستغرقت لقاءات الوفد مع  مسؤولي الخارجية الامريكية اكثر من ثلاث ساعات كان اخرها اللقاء مع جيرالد فيرستن مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وتركز الحديث مع جميع المعنيين في الخارجية الامريكية عن ضرورة الإسراع في محاربة داعش واهمية محاربتها فكريا بالاعتماد على الدول العربية والإسلامية المعتدلة . وازمة النازحين وأولويات احتياجاتهم مؤكدا على اولوية الوقود والمخيمات المؤهلة والحاجة الى دفعات عاجلة من تلك الاحتياجات . كما تحدثت عن وضع المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها داعش . بالاضافة الى الحديث عن الحرس الوطني وضرورة تجسير المراحل بين الواقع الحالي وصدور قانون الحرس الوطني . وان هذا التجسير يحتاج الى الدعم الدولي في تسليح المنظومات السنية وتشجيعها لمحاربة داعش لتكون نواة فاعلة للحرس الوطني وكذلك مخاطر عزل السنة عن دور فعال في هذه الحرب . لقد وجدت تجاوبا كبيرا في المواضيع التي طرحتها .

واشار محافظ نينوى الى اته التقى كذلك مع السفير تايلور رئيس معهد السلام الامريكي ألقى فيه الضوء على الاجندات المتسابقة في محاربة داعش ورغبة أهالي محافظة نينوى  في الاضطلاع بدورهم في هذه الحرب ، مشيرا الى انه لايمكن لأي جهة اخرى ان تكون بديلا عن العرب السنة في محاربة داعش لان هذه المعركة تدور على ارضهم ولان داعش تستغل المتطرفين السنة في هذه الحرب . الا اننا حريصون ان تأخذ كل المكونات معنا دورها في هذه الحرب لان التحالفات اثناء الحرب هي التي تبني المستقبل فيما بعد انتهاء الحرب .

كما أوضحت لهم أهمية جذب كل المقاطعين للعملية السياسية ليكونوا بعيدين عن داعش وليكونوا مساعدين للتحالف الدولي في حرب داعش

وكانت محطة اثيل النجيفي والفد العشائري  الاولى في الولايات المتحدة هي زيارة مدينة شيكاغو واللقاء مع الجالية العراقية فيها وزيارة البطريارك مار دنخا الرابع بطريرك كنيسة المشرق الآشورية في العالم والمطران مار كيوركس يونان اسقف شيكاغو لكنيسة الشرقية القديمة . وقد أكد السادة رجال الدين على دعمهم لمحافظة نينوى في حربها ضد داعش وتشجيعهم لابناء شعبهم في البقاء في العراق وعدم مغادرته تحت اي ظرف كما أكدوا على أهمية تلاحم شعبهم مع بقية المكونات العراقية . وقد أكد سيادة البطريارك على ضرورة التفريق بين الديانة المسيحية وقوميات المسيحيين وما يجب مراعاته من الحكومة العراقية لقوميات المسيحيين للحفاظ على ثقافتهم وخصائصهم واهمية نبذ التطرّف بكل اشكاله .
كما التقى الوفد مع المنظمات الآشورية في شيكاغو وقد تركزت تساؤلاتهم عن أهمية اعادة بناء الثقة بين المكونات العراقية المختلفة بعد احداث الموصل ، مؤكدين على ضرورة مساهمة أبناء شعبهم في حفظ أمن مناطقهم ضمن منظومة رسمية يساهم فيها جميع أبناء المحافظة ومكوناتهم فيما أبدوا دعمهم لفكرة تشكيل الحرس الوطني الذي يعطي الدور لجميع المكونات للمساهمة في حفظ استقرار المحافظة والعرا، مؤكدين مشاركة الجميع من عرب واكراد واشوريين وسريان وكلدان وشبك وتركمان ويزيدية في الشاهمة لتخليص نينوى وبقية المحافظات العراقية من سيطرة داعش.

أحدث المقالات