18 ديسمبر، 2024 11:44 م

زيارات مليونية في عراق متوتر أمنيا

زيارات مليونية في عراق متوتر أمنيا

كان الوقت متاخر في احدى الليالي من شهر نموفبر الماضي عندما اتصل بي احد الاخوة الأصدقاء خلال سفره الى العراق ووصوله مطار النجف الأشرف بصحبة زوجته التي لا تملك معها وثائق عراقية رغم اصولها وانتمائها للعراق ورغم ان زوجها يمتلك مستمسكاته العراقية التي لم يتم تغييرها الى وضعه الزوجي الحالي فكانت هذه الحالة عائقا في عدم منح الفيزا لها ما اضطرها الانتظار لساعات في جوازات المطار بانتظار حل المشكلة،،
وبسبب التعقيد في بعض الاوراق التي معهم ووضعهم القانوني كان لابد من تدخل جهة عليا للحصول على استثناء كحالة إنسانية لدخول تلك السيدة كما هو حال غيرها الكثير من القادمين الى الزيارات المليونية في العراق والذي يستدعي تدخل المدير العام للجنسية والسفر وفي وقت متأخر بعد منتصف الليل حيث قام بالإجراءات الممكنة قانونا ووفقا لصلاحياته المسموح بها لدخول هذه السيدة العراقية الأصل وبالتأكيد هناك حالات مشابهة لها قد تكون المعوقات في دخولها العراق لا تحتاج سوى الى تدخل اللواء مهدي الوائلي او السيد وزير الداخلية باستثنائهم وهذا يدل على المهنية في العمل وحل المشاكل بشكل آني الى جانب الروح الوطنية وشيمة العراقيين التي يحملها هذا الرجل وكذلك فضل وجهود الاخوة العاملين في مطار النجف وكل المطارات الاخرى في العراق والمنافذ الحدودية البرية التي عملت جميعها ليل نهار من اجل انجاح تلك الزيارات المليونية في وسط وضع أمني متوتر كليا في العراق وحربه على الارهاب المستمرة منذ سنين والى يومنا هذا ومع ذلك كله فان النجاح يجب ان يحسب للجميع من قوى جيش وداخلية وحشد شعبي وعشائري.

الكثير من الذين عانوا مشاكل الدخول خلال الزيارات الكبيرة وجدوا تعاونا كبيرا من قسم الجوازات في المطارات والمنافذ كافة وهم يوجهون الشكر الى السلطات العراقية الذين أبدوا تعاونا وتعاطفا كبيرين مع كل القادمين الى العراق عبر جميع المنافذ البرية والجوية رغم الامكانات القليلة في تلك المنافذ البرية مقابل الأعداد الهائلة التي تصل العراق لكنهم كضباط مسؤولين وموظفين وعمال واصلوا العمل ليل نهار وأكثر من ساعات عملهم من اجل إنجاح مراسم تلك الزيارة الدينية وغيرها من الزيارات التي تدخل في تدعيم الاقتصاد الوطني تحت اطار السياحة الدينية في العراق ولذلك لابد وان يكون من الواجب على الدولة العراقية مراعات هؤلاء ودعم جهودهم وشكرهم على ما بذلوه زيادة على واجبهم وعملهم الى جانب كل الجهات الاخرى التي لها علاقة بتنظيم قدوم الأجانب الى العراق وجهود القوى الأمنية الكبيرة في حماية الزوار والتي كانت ملفتة لنظر دول العالم في عدم حصول اي حادث أمني كما مر في الأعوام السابقة وهذا يدلل على الحرص الكبير من قبل المعنيين بالحفاظ على امن الزائرين والضيوف القادمين من خارج العراق ومن جميع الجنسيات ولابد لنا من أن نقول شكرا وكل التقدير الى جميع من ساعد ودعم تلك الزيارة المليونية في العراق ولكل الشرفاء المهنيين الذين يعملون لخدمة ضيوف العراق والعراقيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم.